مجلس حكماء المسلمين يتضامن مع البحرين في مواجهة التدخلات الخارجية
مجلس حكماء المسلمين يرفض التدخلات الخارجية لزعزعة أمن البحرين واستقراره، معلنين تضامنهم مع مملكة البحرين في مواجهة التحديات والتدخلات
رفض أعضاء مجلس حكماء المسلمين خلال اجتماعهم الثامن بالعاصمة البحرينية المنامة، الأربعاء، التدخلات الخارجية لزعزعة أمن البحرين واستقراره، معلنين تضامنهم مع مملكة البحرين في مواجهة التحديات والتدخلات.
وفي بيان ختامي تلاه الدكتور علي راشد النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بعد الاجتماع "قّدر مجلس الحكماء لقيادة مملكة البحرين جهودها العظيمة في الدفاع عن قضايا الأمة والصمود في مواجهة الكثير من التحديات والتَّدخُّلات الخارجية التي تستهدف زعزعة أمن البحرين واستقراره، والتي يرفضها مجلس حكماء المسلمين جملة وتفصيلًا، ويعلن تضامنه مع مملكة البحرين في مواجهة هذه التحديات وتلك التدخلات".
وأعرب مجلس الحكماء المسلمين عن ثقته الكبيرة في جهود العاهل البحريني الملك حَمَد بن عيسى بن سلمان آل خليفة الرامية لتحقيق آمال شعب البحرين الشقيق في حياة آمنة كريمة مستقرة.
كما أعلن المجلس عن بدء دراسة الحلول المناسبة بشأن تطورات الأوضاع في بورما، حيث "استمع أعضاء مجلس الحكماء إلى ما عرضه الدكتور عبد السلام أحد رؤساء الجمعيات في بورما وأحد المفتيين بها بشأن تطورات الأوضاع هناك، وتمَّ التأكيد على البدء في دراسة كل الحلول المناسبة التي تمكن من العمل على إيجاد أرضية حوار مشتركة تكفل للمواطنين المسلمين والجميع العيش في أمن وسلام".
وعلى صعيد الحوار بين حكماء الشرق والغرب، أعلن المجلس انطلاق الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب في سويسرا في الأيام المقبلة، لتأسيس حوار متوازن هادف يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر.
ومن المقرر أن يغادر شيخ الأزهر وعدد من أعضاء مجلس حكماء المسلمين، الخميس، إلي جنيف لاستئناف الجولة الثالثة للحوار بين الشرق والغرب، من خلال حضور مؤتمر مع مجلس الكنائس العالمي حيث يلقي فضيلته خطابًا بعنوان "دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي".
كما أعلن مجلس حكماء المسلمين، في البيان الختامي، عن اعتزامه عقد مؤتمر عالمي عن السلام والتعايش المشترك بحضور ممثلي الكنائس الشرقية في يناير/كانون الثاني المقبل بالعاصمة المصرية االقاهرة.
ودعا مجلس الحكماء علماء الأمة لتكثيف الجهود في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك ونبذ الكراهية والفُرقة، والوقوف صفًّا واحدًا ضد تقسيم المسلمين أو إقصاء فريق منهم أو النيل منهم.
وكشف المجلس عن تعرضه بالدراسة للمشكلات والقضايا الملتبسة في عقول الشباب المعاصر حول شريعة الإسلام وموقف القرآن من ثقافة العنف والإرهاب، وما أكده من حسن المعاملة مع غير المسلمين وخاصةً أهل الكتاب، تلك الأمور التي يستغلها المنحرفون والتكفيريون في إغواء الشباب ودفعهم إلى التمرد على مجتمعاتهم.
وأوضح مجلس الحكماء أنه بصدد وضع اجابات عن هذه الأسئلة المائة التي حصرتها مناقشات المجلس بهدف توضيح تلك القضايا الملتبسة.
وحضر الاجتماع الذي ترأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين كل من الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور علي راشد النعيمي، ورئيس السودان الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، والدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومستشار شيخ الأزهر المستشار محمد عبد السلام، والدكتور أبو لبابة طاهر رئيس جامعة الزيتونة السابق، والدكتور أحمد الحداد كبير المفتين بدبي، والدكتور عبد الحكيم شارمن جاكسوت أستاذ بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، إلي جانب بقية أعضاء المجلس.
وتهدف مبادرات مجلس حكماء المسلمين إلى طرح فكر يحصن به أبناء الأزمة الإسلامية من الانخراط أو الاقتراب مما تطرحه التنظيمات الإرهابية.