5 أسابيع على الانتخابات.. ميركل تحاول انتشال قارب لاشيت الغارق

بعد صمت طويل، دخلت المستشارة أنجيلا ميركل على خط الحملة الانتخابية، بأمل إنقاذ خليفتها أرمين لاشيت الذي يتراجع في الاستطلاعات.
والتزمت ميركل الصمت عاما كاملا، ولم تتدخل في آلية الاتحاد المسيحي الحاكم لاختيار مرشحه لخلافتها في منصب المستشار، بعد قرارها التقاعد طواعية بنهاية الفترة التشريعية الحالية، مكتفية بـ4 ولايات على رأس الحكومة.
واليوم السبت، أطلق الاتحاد المسيحي رسميا، المرحلة الحاسمة في حملته الانتخابية والدعائية قبل 5 أسابيع من الانتخابات المقررة 26 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي وقت لاحق اليوم، يلقي لاشيت كلمة في مؤتمر الاتحاد في برلين، على أمل وقف التراجع الكبير في نسب تأييد الاتحاد المسيحي باستطلاعات الرأي، إثر أخطاء المرشح المتتالية.
كما يعول لاشيت على خطاب دعم علني منتظر من ماركوس زودر، حاكم ولاية بافاريا والسياسي الأكثر شعبية في الاتحاد المسيحي، ومنافسه السابق على بطاقة الترشح للمستشارية عن الاتحاد.
لكن قبل خطاب لاشيت ودعم زودر، دخلت ميركل، السياسية الأكثر شعبية في ألمانيا، وفق استطلاعات الرأي، على خط حملة لاشيت، في محاولة لانتشال قارب المرشح الغارق.
وشاركت ميركل اليوم في مؤتمر الاتحاد المسيحي لدعم لاشيت في برلين، وألقت خطابا حماسيا لدعم المرشح للمستشارية.
وقالت ميركل إنها "مقتنعة بشدة" بأن لاشيت سيصبح المستشار الاتحادي لألمانيا بعد الانتخابات"، وأكدت بشكل خاص على السمات الشخصية للمرشح.
وأضافت: "على مر السنوات، رأيت أرمين لاشيت كشخص وسياسي.. لم يكن الحرف C "الحرف الأول من اسم الاتحاد" مجرد حرف، ولكنه كان بوصلة كل ما فعله ويفعله".
وتابعت: "من المهم دائمًا أن يركز لاشيت على أساس صورتنا المسيحية للإنسان، وعلى الفرد وكرامته المصونة وبناء الجسور بين الناس".
واختتمت ميركل خطابها بنداء موجه إلى النشطاء في الاتحاد: "الأمر يستحق القتال لمدة 35 يومًا المتبقية، وكل ساعة للتأكد من أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو القوة الأكبر في البوندستاغ "(البرلمان)".
ويعاني الاتحاد المسيحي كثيرا في استطلاعات الرأي، ووصل في آخر استطلاع نشر أمس إلى 23% من نوايا التصويت مقارنة بنحو 30% قبل شهر، فيما اقترب الحزب الاشتراكي الديمقراطي كثيرا بـ21% في المرتبة الثانية، مقارنة بـ14% فقط قبل نحو شهرين.
وقبل أقل من شهر، ظهر لاشيت في حفل تأبين لضحايا الفيضانات بمناطق غربي ألمانيا، وهو يضحك بشكل غير لائق في وقت كان فيه رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير، يلقي بكلمة حزينة.
هذا الظهور ألقى بظلال قاتمة على لاشيت خلال الفترة الماضية، وحرك عاصفة لا تهدأ من الانتقادات والتشكيك في قدرة الرجل على حكم البلاد.
ولم يتوقف الأمر عند أزمة الفيضانات والضحكة الشهيرة، إذ يواجه لاشيت خلال الفترة الراهنة اتهامات يومية بالسرقة الأدبية في كتابه المنشور عام 2009 "الجمهورية الصاعدة.. الهجرة فرصة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز