سياسة
هل يكون مهاتير محمد أكبر رئيس وزراء على الإطلاق؟
أعلن الزعيم الماليزي السابق مهاتير محمد، أنه "سيحارب" من أجل الاحتفاظ بمقعده خلال الانتخابات العامة المرتقبة الشهر المقبل.
بينما لم يقل السياسي البارز البالغ من العمر 97 عامًا، ما إذا كان سيكون رئيسًا للوزراء للمرة الثالثة إذا فاز تحالفه السياسي.
وفي مؤتمر صحفي أمس، قال مهاتير: "لم نقرر من سيكون رئيس الوزراء لأن مرشح رئاسة الوزراء مهم فقط إذا فزنا".
وإذا فاز تحالف مهاتير وقرر تكليفه برئاسة الحكومة فسيكون أكبر مرشح على الإطلاق لهذا المنصب، الذي تبلغ مدته خمس سنوات.
والإثنين الماضي، حل رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب البرلمان لإجراء انتخابات مبكرة، خاضعا لضغوط حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (UMNO) الذي يتزعمه، والذي يأمل في تحقيق فوز كبير وسط خلافات مع حلفاء في الائتلاف الحاكم.
وستجتمع لجنة الانتخابات في 20 أكتوبر/ تشرين الأول لتحديد موعد للتصويت، والذي يجب أن يعقد في غضون 60 يومًا من حل البرلمان.
وعلى الرغم من عمره المتقدم ووضعه الصحي، قال مهاتير إنه سيدافع عن مقعده البرلماني في جزيرة لانكاوي.
كما حذر من أن فوز حزب UMNO الحاكم يمكن أن يؤدي إلى العفو عن رئيس الوزراء السابق المسجون نجيب رزاق والمتهم بالفساد والتلاعب بالمال العام وسوء استغلال منصبه.
وكان مهاتير رئيسًا للوزراء عن UMNO لمدة 22 عامًا حتى تقاعده في عام 2003.
وفى عام 2016، عاد مرة أخرى للسياسة، وكان مصدر إلهامه في ذلك، بحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، هو النهب الهائل لصندوق الدولة 1Malaysia Development Berhad (1MDB) خلال فترة ولاية نجيب في منصبه.
واستتبع ذلك موجة غضب شعبي أدت إلى فوز المعارضة بانتصار تاريخي في انتخابات 2018 التي أطاحت بـ UMNO التي حكمت البلاد منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1957.
ومرة أخرى، أصبح مهاتير رئيسا للحكومة ليصبح أكبر من تولى المنصب سنا في العالم حيث كان عمره 93 عامًا، وأشرف على تهم الفساد ضد نجيب وغيره من قادة المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة.
لكن تحالفه الإصلاحي انهار في أقل من عامين بسبب الانشقاقات، وعادت المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة إلى السلطة في ظل حكومة ائتلافية جديدة. وبعد انهيار حكومته في عام 2020، شكل مهاتير حزب بيجوانج وتحالفًا جديدًا مع عدة أحزاب صغيرة.
فرصة غير محسومة
لكن محللين يعتقدون أن خطوة مهاتير ربما لم تعد تروق للناخبين من أصل مالاي الذين أيدوه في عام 2018.
وأوضحوا أن العديد من الملايو عادوا لتأييد UMNO، التي حققت فوزا ساحقا في الانتخابات الفرعية الأخيرة. ولا يزال "تحالف الأمل"، الذي قاده مهاتير للفوز في انتخابات 2018، هو المنافس الرئيسي مع 90 نائبا.
أما مرشحه الرئيسي لرئاسة الوزراء في حال فوز التحالف فهو أنور إبراهيم، الذي كان من المقرر في الأصل أن يخلف مهاتير قبل انهيار حكومته.
وسيتنافس مهاتير بشكل مباشر مع UMNO وتحالف الأمل على أصوات الملايو، الذين يمثلون ثلثي سكان ماليزيا البالغ عددهم 33 مليون نسمة.
aXA6IDE4LjIyNi4xODYuMTUzIA==
جزيرة ام اند امز