إنفوجراف.. السيارات الكهربائية ومستقبل الطلب العالمي على النفط
بلومبيرج تتوقع انخفاض الطلب على النفط العالمي بأكثر من 10% نتيجة لزيادة الطلب على السيارات الكهربائية.
كشف موقع بلومبيرج لأمريكية أن زيادة عدد السيارات الكهربائية التي تصنع من قبل شركات مثل تيسلا قد تستقطع أكثر من 10% من الطلب العالمي للوقود بحلول 2035، طبقا لما ذكره مكتب استشارات صناعة النفط في مؤسسة "وود ماكنزي" الأمريكية للأبحاث.
وبالرغم من أن السيارات والشاحنات الكهربائية تمثل أقل من 1% من مجموع مبيعات السيارات العالمية، إلا أنه من المتوقع أن تقفز مبيعات تلك السيارات بحلول 2025، بسبب التغير في السياسات الحكومية تجاه التلوث وانخفاض تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية.
ويشير الموقع الى أنه بحلول 2035 ستخفض السيارات الكهربائية إنتاج النفط العالمي بمقدار 1 الى 2 مليون برميل يوميا من الطلب العالمي للنفط، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من سوق النفط العالمي.
ويقول آلان جيلدر، نائب رئيس وحدة التكرير والكيماويات والنفط في وود ماكينزي إن اي تكنولوجيا تعمل على خفض تكلفة النقل لديها بالتبعية القدرة على التأثير على سوق النفط، وأضاف أن السؤال المطروح الآن هو حول حجم التأثير الذي سيكون لتكنولوجيا السيارات الكهربائية والتوقيت الذي ستبدأ به في التأثير الفعلي على أسواق النفط.
وترى بلومبيرج أن نظرة وود ماكنزي لمستقبل سوق النفط في وجود السيارات الكهربائية مماثل لتوجه وكالة الطاقة الدولية، والتي أصدرت تقريرا حول توقعات طلب الوقود أشار الى بداية إنخفاض الطلب على الوقود بشكل عام نظرا لوجود تكنوجيا السيارات التي تخفض استهلاك الوقود بالإضافة الى بداية انتشار السيارات الكهربائية.
وتشير الوكالة إلى أن الطلب على الوقود سيظل مرتفعا لعقود، نظرا لوجود طلب من قبل السفن، والطيران والمشاريع البتروكيماوية، لكن الانخفاض الذي أشارت إليه الوكالة هو على طلب الوقود المخصص للسيارات.
وأشار تقرير لموقع بلومبيرج، حول توقعات الطاقة المتجددة، أن السيارات الكهربائية ستخفض الإنتاج الكلي للنفط بمعدل 8 مليون برميل يوميا بحلول 2035، وستصل معدلات الإنتاج بحد أقصى إلى 13 مليون برميل يوميا فقط بحلول 2040، وهو ما يعادل 14% من الطلب العالمي للنفط في 2016، وأشار التقرير إلى أن السيارات الكهربائية خفضت إنتاج النفط العالمي بحوالي 50 ألف برميل يوميا طبقا للتقرير.
وقامت كل من مدريد، وميكسيكو سيتي وباريس بتوقع إتفاقية لحظر وقود الديزل في كل من تلك المدن بحلول عام 2025 في المعركة ضد التلوث، وقد يولد ذلك المزيد من الطلب على السيارات الكهرباية منعدمة الانبعاثات.
وبحسب جيلدر، فإن القوانين والدعم الحكومي لن يكون كافيا لعمل طفرة في مبيعات السيارات الكهربائية، حيث أشار إلى أنه مع الثورة التكنولوجية في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات، ستنخفض تكلفة الإنتاج ولن تحتاج إلى الدعم، وبالتالي سيكون شراء تلك المركبات أسهل من وجهة نظر المستهلك، مما يعني التحول السريع في اقتناء تلك التكنولوجيا.
وأضاف جيلدر أن الشركات التي تخصصت في صناعة السيارات الكهربائية، مثل تيسلا الأمريكية، لن تستطيع أن تكفي الطلب العالمي للسيارات الكهربائية وحدها إذا ما حدثت طفرة في الطلب عليها، حيث بدأت شركات السيارات الحالية مثل فولكسفاجن وفورد في إنتاج تلك السيارات، لكن لا بد لهم العمل على إنتاجها بشكل واسع النطاق، وأكد جيلدر أنه في الوقت الحالي لن تستطيع تلك الشركات القيام بذلك نظرا للتحديات التي تواجهها من حيث تغيير خطوط الإنتاج التي ستأخذ وقتا كبيرا.