إنجلترا تحذر من تخزين السجائر الإلكترونية لتجنب الحرائق

مع بدء تنفيذ قرار حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد في المملكة المتحدة، تتزايد التحذيرات من تخزينها بسبب مخاطر الحريق.
بدأ، اليوم الأحد 1 يونيو/ حزيران، سريان قرار الحظر الكامل في المملكة المتحدة على بيع السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، وسط تحذيرات من أن اتجاه بعض المستخدمين إلى تخزينها قد يُسهم في زيادة احتمالات وقوع حرائق نتيجة للاستخدام غير الآمن أو سوء تخزينها.
تخزين السجائر الإلكترونية وخطورة البطاريات
ووفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، صرّحت جمعية الحكومة المحلية بأن هناك مؤشرات على أن بعض المستهلكين بدأوا بالفعل في تخزين هذه الأنواع من السجائر الإلكترونية خلال الفترة التي سبقت دخول الحظر حيّز التنفيذ. وأكدت الجمعية أن المتاجر التي تستمر في بيع هذه المنتجات بعد بدء الحظر ستواجه غرامات مالية.
وأشارت الجمعية إلى أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تحتوي على بطاريات ليثيوم، والتي قد تُشكّل خطرًا جسيمًا إذا لم يتم تخزينها أو التخلص منها بشكل سليم، إذ يمكن أن تُسفر عن نشوب حرائق تعرض الأرواح والممتلكات للخطر، لذلك دعت إلى توخّي أقصى درجات الحذر عند تخزين هذه الأجهزة.
التزام المتاجر وتخزين المستخدمين
من جانبه، شدّد ديفيد فوذرغيل، رئيس مجلس صحة المجتمع في رابطة الحكومات المحلية، على أهمية التزام المتاجر ببيع ما تبقّى من المخزون ضمن فترة ما قبل الحظر، مع ضرورة شراء أجهزة السجائر الإلكترونية التي تتوافق مع القواعد التنظيمية الجديدة فقط.
ووفقًا لنتائج بحث أجرته شركة متخصصة في التسويق، فإن نحو 82% من مستخدمي السجائر الإلكترونية يخططون لتخزينها تحسّبًا لمنعها الكامل، وهو ما يثير مخاوف متصاعدة من حدوث حرائق أو أضرار بيئية ناجمة عن سوء تخزين هذه المنتجات.
أهداف الحظر والتوجيهات البيئية
ويستهدف الحظر الجديد تقليل معدل استخدام السجائر الإلكترونية بين أوساط الشباب، إلى جانب التخفيف من الأثر البيئي الكبير الناتج عن التخلص من ملايين الأجهزة أسبوعيًا، وقد صدرت توجيهات واضحة لتجار التجزئة بضرورة التخلص من الكميات المتبقية بطريقة آمنة تتوافق مع المعايير البيئية.
إحصائيات المنظمة غير الربحية "ماتيريال فوكس"
وفي السياق ذاته، ذكرت منظمة "ماتيريال فوكس"، وهي مؤسسة غير ربحية تُعنى بتحسين إعادة تدوير الأجهزة الكهربائية في المملكة المتحدة، أن عدد السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد التي تُرمى بشكل غير آمن ارتفع إلى خمسة ملايين جهاز أسبوعيًا في عام 2024، ما يعادل أربعة أضعاف الكمية التي تم رصدها خلال العام الماضي، مضيفةً أن غالبية هذه الأجهزة تحتوي على بطاريات ليثيوم أيون، التي تُعد من أبرز مصادر الحرائق وتسرب المواد الكيميائية الضارة إلى البيئة.
المخاطر البيئية لتخلص غير آمن
وبحسب بيانات المنظمة، فإنه يتم التخلص من ثلاثة عشر جهاز تبخير كل ثانية بطرق غير آمنة، ما يشكّل مصدر قلق بيئي كبير، نظرًا لأن السوائل التي تحتويها هذه البطاريات تُعد سامة، ويمكن أن تتسرب إلى مصادر المياه وتؤثر سلبًا على الحياة البرية، فضلًا عن كونها تُسبب حرائق عند تعرضها للضغط أو التلف أثناء عملية التخلص منها.
انتشار السجائر الإلكترونية بين الأطفال
وأوضحت منظمة "العمل ضد التدخين والصحة" (ASH) أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تُعد الأكثر شيوعًا بين الأطفال في المملكة المتحدة، حيث تبيّن أن أكثر من 20% من الأطفال قد استخدموها مرة واحدة على الأقل. وغالبًا ما تُباع هذه المنتجات بنكهات حلوة وبعبوات جذّابة بألوان زاهية، وهو ما يراه نشطاء عاملون في مجال الصحة عاملًا مُغريًا للأطفال دون السن القانونية.
اللوائح الجديدة وتقييد التداول
وبموجب اللوائح الجديدة، سيُسمح فقط ببيع السجائر الإلكترونية القابلة لإعادة الشحن والتعبئة، والتي تحتوي على ملفات قابلة للاستبدال، بما في ذلك عنصر التسخين الداخلي، كجزء من الإجراءات التي تهدف إلى تقنين تداول هذه المنتجات والتقليل من أضرارها الصحية والبيئية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز