الأناقة.. سلاح فرنسي ضد "حجر كورونا"
الحجر المنزلي لم يمنع الفرنسيات من الاهتمام بارتداء الملابس الأنيقة، الأمر الذي يعتبرنه شيئا أساسيا للحفاظ على الثقة بالنفس.
الملابس العصرية والمكياج الرائع وتصفيفات الشعر الأنيقة.. ملامح أساسية تميز السيدات في فرنسا لم يمنعها قرار الحكومة بالحجر المنزلي في جميع أنحاء البلاد، كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية لم يمنع الحجر المنزلي الفرنسيات من الاهتمام بارتداء الملابس الأنيقة، الأمر الذي يعتبرنه شيئا أساسياً للحفاظ على الثقة بالنفس.
وقالت كارولين فيلستروب، رئيسة فريق التسويق في شركة "Outfittery" للملابس: "مثلما يستعد الموظفون للذهاب إلى المكتب وهم بأكمل مظهر وطلة، فمن الضروري أيضاً ارتداء ملابس للمكتب في المنزل للحفاظ على الحالة الذهنية الجيدة".
ونقلت صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن برابرا، مصممة جرافيك تبلغ من العمر 26 عاماً، أنها في الأيام الأولى بعد قرار الحكومة الفرنسية كانت ترتدي ملابس النوم أثناء العمل في المنزل، لكنها غيرت رأيها في النهاية وقررت ارتداء ملابس المكتب حتى وهي تعمل من المنزل.
ويرى موقع "Nathanael Mathieu"، الذي يساعد الأشخاص في العثور على أماكن عمل مشتركة، أن ارتداء ملابس العمل الأنيقة في المنزل، يعد رسالة لباقي أفراد الأسرة أن هذا الشخص يعمل الآن كما لو كان في مكتبه في الشركة ولكن من المنزل.
واقترحت مجلة "Ohmymag" للمرأة أن الجينز وبلوزات الساتان سيكونان مقبولين لارتدائهما أثناء العمل من المنزل، بجانب المكياج وتصفيفات الشعر المعتادة.
ورغم اهتمام الفرنسيين بالأناقة في المنزل يرى منسقو الموضة أنه من المرجح أن تكون بلادهم أقل أناقة من المعتاد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وللحد من انتشار الفيروس، أعلنت السلطات الفرنسية عدة تدابير، بينها حظر التنقل داخل فرنسا الأسبوع الماضي، إذ دخل 67 مليون فرنسي في حجر صحي جديد غير مسبوق في تاريخ البلاد، لمواجهة وباء فيروس كورونا الجديد.
وسجَّلت السلطات الصحية في فرنسا 78 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)، الجمعة، ليرتفع الإجمالي إلى 450 بزيادة 21% وهي زيادة أقل حدة منه في اليومين الماضيين، بعد الإعلان عن إجراءات إضافية لفرض الإغلاق العام.