تجربة إليزابيث مع رؤساء أمريكا.. من رقصة فورد إلى "خرق" ترامب
يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين المقبل، بجنازة إليزابيث، وقد يرافقه أسلافه الرؤساء بمن فيهم دونالد ترامب.
وكان آخر رئيس أمريكي التقت به الملكة إليزابيث، هو جو بايدن، الذي احتسى معها الشاي في قلعة وندسور في يونيو/ حزيران العام الماضي، حين تجاذبا أطراف الحديث عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ.
قال بايدن للصحفيين في وقت لاحق ووجهه يتهلل سرورا "لقد ذكرتني بوالدتي، ولا أعتقد أن ذلك سيمثل إهانة لها".
لكن كيف كانت تجربة إليزابيث مع رؤساء الولايات المتحدة، الذين التقت منهم إجمالا بثلاثة عشر، من آخر أربعة عشر رئيسا للولايات المتحدة؟.
رئيس لم تقابله إليزابيث
كان ليندون جونسون الوحيد الذي لم تقابله الملكة الراحلة واستهلت لقاءاتها بالرؤساء الأمريكيين بهاري ترومان عام 1951 عندما كانت لا تزال أميرة، وهدفها من اللقاء معهم هو الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة، واضعة في حسبانها كيف كان ذلك التحالف مهما في الحرب العالمية الثانية.
قالت في عشاء رسمي أقامه الرئيس جورج دبليو بوش على شرفها في البيت الأبيض عام 2007: "الإدارات في بلدك والحكومات في بلدي ربما تأتي وتذهب. لكن سيظل هناك حوار دائم بيننا وسيستمع كل طرف إلى الآخر، وربما نختلف من وقت لآخر لكن سنظل متحدين على الدوام".
وجبات وإحراج
أجرت الملكة محادثات مطولة مع رونالد ريغان، منها جانب على ظهر الخيل، وتناولت وجبة "الإنشيلادا" في مزرعته بكاليفورنيا. وشاهدت مباراة بيسبول لفريق باليمتور أوريولز مع جورج بوش الأب. وأرسلت إلى دوايت أيزنهاور وصفة مخبوزات تناولها في قلعة بالمورال، سال لها لعابه.
غير أن الأمور لم تمض بسلاسة دائما. فعندما لم يخفض أحد الميكروفون خلال كلمتها عام 1991 بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض خلال رئاسة بوش الأب، توارى وجهها خلف الميكروفون وأصبحت تصريحاتها تعرف "بخطاب القبعة الناطقة".
وقالت لاحقا في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الأمريكي: "آمل حقا أن تروني اليوم من أماكنكم".
وفي عام 1976، رقصت مع جيرالد فورد على أنغام أغنية "ذا ليدي إز إيه ترامب".
وخلال الزيارة نفسها، كان فورد وزوجته بيتي فورد يصطحبان الملكة في المصعد إلى الغرفة البيضاوية الصفراء لينفتح الباب ويجدوا أمامه جاك نجل فورد غير مهندم الثياب قبل أن يختفي سريعا.
وقالت بيتي فورد لصحيفة "واشنطن بوست" "قالت الملكة: لا تعيرا الأمر اهتماما. فلدي واحد من هؤلاء في المنزل".
وخلال استعراض حرس الشرف في قصر باكنجهام عام 2018، وجدت الملكة فجأة أن دونالد ترامب تقدم أمامها في خرق للبروتوكول الملكي، مما دفعها إلى أن تغير المسار لتفاديه.
ولوحت الملكة بيدها للإشارة إلى أنه يجب عليهما المضي قدما، ليواصلا السير.