من الأسر إلى القصر.. بريطاني يروي قصة مؤثرة مع الملكة إليزابيث
"من الأسر إلى القصر".. هكذا جبرت الملكة إليزابيث الثانية، خاطر بريطاني تعرض لمحنة كادت تفقده حياته.
قصص تخرج للنور الواحدة تلو الأخرى، لتكشف عن خبايا 96 عاما من حياة الملكة إليزابيث الثانية، المليئة بالمواقف الإنسانية.
- مراسم جنازة الملكة إليزابيث.. قرار بريطاني بشأن "الطيران"
- مساعد سابق يكشف.. إشارات سرية للملكة إليزابيث
القصة يرويها تيري ويت، الذي احتُجز رهينة في لبنان لما يقرب من 5 سنوات، لكن نهايتها لم تكن متوقعة بالنسبة له.
تحول جذري
ويحكي ويت، لإذاعة "تايمز" خلال مقابلة تناولت وفاة الملكة، كيف دعته الملكة إليزابيث للإقامة مع أسرته في قلعتها في بالمورال باسكتلندا بعد إطلاق سراحه، في تحول جذري من تقييده إلى الحائط إلى تناوله الطعام مع العائلة المالكة.
يقول ويت إنه أرسل كمبعوث لرئيس أساقفة كانتربري إلى بيروت في يناير/كانون الثاني من عام 1987، في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، في محاولة للتفاوض على إطلاق سراح رهائن بريطانيين احتجزتهم "جماعة الجهاد"، لكنه تعرض شخصيا للاحتجاز كرهينة.
وأضاف: "مكثت في حبس انفرادي مشدد في ظروف بالغة الصعوبة طوال فترة الأسر تقريبا، والتي انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني 1991."
وروى ويت، البالغ من العمر الآن 83 عاما، أنه بعد إعادته إلى بريطانيا، تلقى دعوة لم يتوقعها من الملكة ليبتعد مع زوجته وأطفالهما الأربعة عن الاهتمام الإعلامي المكثف والإقامة في قلعتها الاسكتلندية في بالمورال.
من بيروت إلى بالمورال
ويتابع ويت: "نُقلت الأسرة جوا إلى قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في اسكتلندا قبل نقلها إلى طائرة هليكوبتر هبطت في أرض عشبية أمام قلعة بالمورال".
وقال: "يمكنك أن تتخيل الانتقال من قضاء 5 سنوات في النوم على الأرض أو التقييد بالسلاسل إلى الحائط، وفجأة تكون هناك في بالمورال".
مكثت الأسرة لمدة أسبوعين في كوخ داخل أراضي القلعة كانت تستخدمه من قبل الأميرة ديانا عندما كانت زوجة للابن الأكبر للملكة الأمير تشارلز.
وتابع ويت: "الثلاجة داخل الكوخ كانت ممتلئة بالطعام وأُتيحت سيارة لاند روفر لاستخدام أفراد الأسرة خلال فترة إقامتهم".
عشاء ملكي
ولفت إلى أنهم "في عطلة نهاية الأسبوع، تلقوا دعوة لتناول العشاء في القلعة مع الملكة وزوجها الأمير فيليب وأفراد آخرين من العائلة المالكة".
وأشار إلى أن "وليام وهاري كانا صبيَّان، وكانا حاضرين"، في إشارة إلى ابني تشارلز وديانا.
وأضاف: "كانت ديانا هناك. وفي الواقع، لقد تبادلتُ أطراف الحديث كثيرا مع الأمير فيليب".
وأكد أن "الأمر استغرق نحو عام ليشعر أنه عاد ليعيش حياة طبيعية، لكن تلك الإقامة في بالمورال أحدثت فرقا كبيرا، وكنت ممتنا جدا لرعاية الملكة وعطفها".
وأضاف "ينظر إليها المرء بوصفها الملكة.. لدى قيامها بأدوار رسمية، لكن بطريقة ما استطاعت أن تمزج دورها بقدر من التفهم العميق والاهتمام بالناس".
واختتم: "كان لديها معرفة كبيرة بمختلف المواقف. وكان بوسعك التحدث إليها عن أي موقف، فتجدها تدلي بدلوها فيما تعرف".
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA==
جزيرة ام اند امز