"الاختيار 2" يوثق جريمة الإخوان.. لقطات حية لاغتيال النائب العام بمصر
بمشاهد قصيرة، صادمة وحقيقية، استطاع المسلسل المصري "الاختيار 2" توثيق جريمة تنظيم الإخوان بشأن اغتيال النائب العام المصري السابق.
وفي 36 ثانية فقط، عرض المسلسل المصري تفاصيل استهداف العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، لموكب المستشار الراحل هشام بركات، النائب العام السابق بمصر، بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد قبل 6 سنوات، وتحديدا في نهار شهر رمضان المبارك.
وخلال هذه الثواني القليلة، عرضت الحلقة الـ19 من المسلسل الذي تذيعه القنوات المصرية خلال شهر رمضان الكريم، لقطات حية لمشهد الاغتيال المفجع، إلى جانب سرد من وسائل إعلام مختلفة حول وقائع الحادث.
وذكر تقرير تلفزيوني، صاحب تلك المشاهد، وتم بثه خلال المسلسل، أنه في "عشية الذكرى الثانية لتظاهرات الثالث من يوليو/تموز 2015 استيقظت القاهرة على دوي انفجار شديد أودى بحياة النائب العام المصري هشام بركات وخلف دمارا غير مألوف على الساحة المصرية".
وأضاف التقرير: "بمكان قريب من سور الكلية الحربية في حي النزهة بمصر الجديدة تحرك موكب النائب العام من منزله قبل أن تنفجر سيارة مفخخة قالت النيابة العامة لاحقا إنها فجرت عن بعد محدثة دمارا كاملا بسيارة بركات وسيارات موكبه فضلا عن الإضرار بالعديد من سيارات مصطفة على جنبات الطريق.
ورغم أن الحلقة "19" حملت أحداثا ساخنة، مع بدايتها، من بينها العملية الأمنية التي استهدفت الإرهابي همام عطية، وهو زعيم تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، غير أن حادث اغتيال النائب العام بقي هو الأبرز خلال الحلقة.
وعرض المسلسل في حلقته السبت، لقطات حقيقية عن الأسلحة التي تم ضبطها في منزل الإرهابي همام عطية إلى جانب سرد للعمليات الإرهابية التي قام بها.
وأبرزت الحلقة طرفين غير متشابهين، أحدهما يضع معركة الوطن نصب أعينه، وهدفه الوحيد تحقيق الأمن والاستقرار، دون وقوع أبرياء، وهو الأمن المصري، وآخر يريد هدم وتخريب الوطن وإشاعة العنف واستباحة دماء المصريين وهو تنظيم الإخوان الإرهابي.
ولعل أبرز دليل على حصري الأمن على حماية المصريين هو مشاهد العملية الأمنية التي استهدفت الإرهابي "عطية" والتي حرصت خلالها العناصر الأمنية على تأمين زوجته وأطفاله التسعة.
في المقابل، عرض المسلسل مشهدا حواريا بين الإرهابي محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح بالإخوان وبين أحد عناصر ذلك الجناح يعرض فيها فكر الإخوان المتطرف، وجرائمهم الدموية، بقوله "لازم الظباط يخافوا النزول من منازلهم أو حتى البقاء في أماكن عملهم.. يجب أن يفقدوا الإحساس بالأمان".
وفي استعراض للدور الإرهابي الذي لعبه الإخواني الهارب يحيى موسى، وهو أحد مؤسسي حركة "حسم" الإرهابية، أضاف محمد كمال في المشهد، قائلا:" الدكتور يحيى سابنا (تركنا) وسافر لكن ساب لنا (ترك) شباب يقومون بالواجب وزيادة والجاي لازم يوجع زي (مثل) النائب العام وأكثر".
وفي 20 فبراير/شباط 2019، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام بحق 9 متهمين في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات، التي وقعت عام 2015.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في 22 يوليو/تموز 2017، بحكم إعدام 28 متهما لإدانتهم باغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
وأصدرت المحكمة قرارا بمعاقبة 15 متهماً بالسجن المؤبد، و8 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، و15 متهما بالحبس المشدد 10 أعوام، وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم محمد كمال الذي توفي قبل الفصل في الدعوى.
ووجهت النيابة العامة المصرية للمتهمين تهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، إضافة لحيازة وإحراز أسلحة نارية التي لا يجوز الترخيص بحيازتها، وقنابل شديدة الانفجار.
وفي 29 من يونيو/حزيران 2015، استهدفت عناصر إرهابية موكب النائب العام المصري وقتها هشام بركات بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة الذي استشهد إثر تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من مركبه في الطريق المعتاد الذي يسلكه من المنزل.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز