كشفت مصادر مصرية النقاب عن هروب مؤسسي حركة "حسم" الإخوانية، المدرجين على قوائم الإرهاب الأمريكية من تركيا إلى هولندا وكندا.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" "إن علاء السماحي، الذي يعتقد أنه المؤسس الفعلي لتنظيم حسم الإخواني، هرب إلى هولندا، فيما هرب القيادي الإخواني الثاني وهو يحيى موسى إلى كندا، بعد أيام من تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية لهما ضمن قوائم الإرهاب".
الباحث المصري المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، قال لـ"العين الإخبارية" إن "علاء السماحي فر من تركيا إلى هولندا، فيما فر يحيى موسى إلى كندا، خشية تسليم السلطات التركية لهما للقاهرة في ظل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة بعد تصنيفهما على قوائم الإرهاب واتهام أنقرة بأنها تؤوي عناصر متطرفة داخل أراضيها".
وأضاف: "العناصر الإخوانية الهاربة في تركيا أصبحت قلقة، وكان في المقدمة منها السماحي وموسى، واتخذوا قرارهم بالفرار حتى لا يكونوا كبش فداء في حال حدوث مصالحة مع الدولة المصرية".
ومفندا موقف أنقرة، أوضح فاروق "هناك جناح داخل النظام السياسي التركي يدعم فكرة المصالحة مع الدولة المصرية ولديه جاهزية لتسليم عدد من العناصر"، كاشفا عن استعداده تسليم نحو ١٥٠ إخوانيا صادرا ضدهم أحكام في قضايا إرهابية.
وتابع: "في المقابل هناك جناح آخر داخل النظام التركي ضد المصالحة ويدعم مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلية، ولديه توافقات مع إيران بشكل كبير، وينفذ مشروع ما يسمى بالدولة العثمانية الكبرى، كذلك لديه مصالح في منطقة شرق المتوسط وداخل العمق الليبي، كل هذا يجعل العلاقة بينها وبين الدولة المصرية ليست جيدة".