هل يكون "إكس" شبيه "ويشات" الصيني؟.. أسباب تحرق خطة إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك كشف في تصريحات سابقة أنه يريد إطلاق تطبيق إلكتروني شامل للخدمات، على طريقة تطبيق "ويشات" الصيني.
لهذا السبب، اتخذ ماسك الخطوة التي أثارت الجدل ضده مؤخرا، بتحويله هوية منصة تويتر، إلى منصة إكس، ليحقق من خلال هذه المنصة، حلمه القديم بتوفير تطبيق إلكتروني، يجمع بين خدمات التواصل الاجتماعي وخدمات الدفع الإلكترونية وكل ما يحتاج له المستخدمين في مكان واحد.
ويقول موقع" بيزنس إنسايدر "، إن الاختلاف الكبير بين المجتمع الأمريكي والمجتمع الصيني، واختلاف طباع سوق التطبيقات الإلكترونية بين البلدين، قد يدفع مخططات ماسك للفشل قبل أن يبدأ بها.
هذه الخطة، يسعى ماسك لتحقيقها منذ إطلاق خدمة الدفع الإلكترونية" باي بال "و X. COM، وتعبيره عن إعجابه في السابق بتطبيق WeChat، يعكس ما يتطلع له في المستقبل لمنصة "إكس" (تويتر سابقا).
وبعد تصريحات سابقة لـ إيلون ماسك؛ والتي قال فيها: "إن تطبيق ويشات رائع، من المؤسف أننا لا نمتلك شيء مثله خارج الصين"، أصبح جليا أن ماسك يريد أن يجعل من منصة "إكس"، النسخة الأمريكية من"ويشات "، ويجمع بها بين" تويتر "سابقا و"باي بال "، إلا أن الخطوة قد لا تنجح للأسباب التالية:
الانطلاقة المختلفة
يقول"بيزنس إنسايدر" في عد الأسباب التي قد تدفع خطة ماسك لتكرار تجربة "ويشات" للفشل، إن التطبيق الصيني، تم تصميمه من البداية ليكون تطبيق لكل شيء، يجمع بين كافة الخدمات من البداية على عكس"إكس"، الذي بدأ كمنصة تواصل اجتماعي فقط.
هذه الانطلاقة المختلفة، يقول "بيزنس إنسايدر" إنها كان لها عامل السحر في نجاح "ويشات"، في مواجهة منافسين في الصين، علاوة على ما يمتلكه من قاعدة مستخدمين اعتمدوا على خدماته الشاملة منذ بدايته في 2011، ويقدر عددهم بـ 1.3 مليار مستخدم، مقارنة بمستخدمي تويتر سابقا، 368 مليون مستخدم، الذين حتى الآن يتعاملون مع المنصة على أنها "تويتر" وليست"إكس".
الوصول متأخر
يدخل ماسك بمنصة "إكس" الجديدة مجال المنافسة متأخرا، بحسب ما ذكر "بيزنس إنسايدر"، في ظل وجود العديد من المنافسين المتطلعين بالفعل لاستغلال سقوط تويتر على يده، وتقديم الحل البديل.
من ضمن المنافسين داخل الولايات المتحدة فقط، تطبيق"ثريدز" الجديد من إنستغرام، وتطبيق آخر تسعى منصة "تيك توك" لإطلاقه.
ومع تطلعات ماسك لتحويل منصة "إكس" لمنصة خدمات شاملة، يخرج من إطار منافسة منصات المنشورات النصية، ويضع نفسه في مواجهة منصات مثل"باي بال"، و"فينمو"، وميتا وأمازون ونتفليكس".
الولايات المتحدة ليست الصين
أشار "بيزنس إنسايدر" أيضا إلى أنه من أهم أسباب الفشل المحتمل لمشروع ماسك، أنه من الضروري أن يدرك الاختلاف الكبير بين سوق التطبيقات في أمريكا عن الصين.
الجمهور الذي يستهدفه ماسك في غالبيته جمهور غربي، وتفاعل الجمهور الغربي مع التطبيقات المشابهة لـ "ويشات" يختلف عن الصين، علاوة على أن نجاحا "ويشات" كان مضمونا لغياب المنافسة القوية، بالنسبة لإيلون ماسك، سيكون في مواجهته تطبيقات مثل غوغل ويوتيوب وفيسبوك وإنستغرام، التي يتم حظرها في الصين.