هل بات إيلون ماسك قريبا من السيطرة على سلاح أمريكا النووي؟
![إيلون ماسك](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/217-171431-elon-musk-doge-department-energy-nuclear-weapon_700x400.jpg)
تحول أكثر ما كان قد يثير الاستغراب في الماضي إلى حقيقة الآن، فقد أصبح إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، عضوا في الإدارة الأمريكية.
تحت إدارة دونالد ترامب، يتمتع ماسك ووزارة كفاءة الحكومة التابعة له بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى بيانات الحكومة وأنظمة الكمبيوتر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شمل وصول ماسك لأنظمة في وزارة الطاقة، التي تشرف على الأسلحة النووية الأمريكية، وفق موقع ذا فيرج، لتثير الأخبار القلق لينفي بعدها وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، على الهواء أن يكون ماسك أو وزارة كفاءة الحكومة لديهما إمكانية الوصول إلى الأسرار الذرية الأمريكية.
ويقول موقع "ذا فيرج": من المثير للقلق أن نكون في مرحلة حيث يتعين على شخص قول مثل هذا النوع من التصريحات، خاصة وأن إدارة ترامب كذبت بشأن مستويات وصول وزارة ماسك التي يرمز لها بـ DOGE من قبل لهذه المعلومات.
لحسن الحظ، وعلى الرغم من سلطة ماسك المتزايدة باستمرار على أنظمة الحكومة، فإن الأمر يتطلب أكثر بكثير من اقتحام مكاتب وزارة الطاقة الأمريكية للقيام بذلك.
لكن في الوقت الذي تتقلب فيه جميع أنواع المعايير الحكومية، فمن الملفت للنظر ما يفصل شخصًا مثل ماسك عن أعظم قوة مدمرة على الكوكب، وما هي أنواع المخاطر الأخرى التي قد يشكلها وصوله.
تمتلك الولايات المتحدة واحدة من أقوى الترسانات النووية على هذا الكوكب، وهي قوة كافية لإنهاء كل أشكال الحياة على الأرض، ويمتلك الرئيس السلطة الوحيدة لإطلاق هذه الأسلحة، لكن وزارة DOGE تقترب أكثر فأكثر من أنظمتها.
خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال ترامب إنه وجّه ماسك وDOGE لمعالجة الإنفاق في البنتاغون، بعد هذه الخطوة قد لا يكون حصول ماسك على حق الوصول إلى الإدارة الوطنية للأمن النووي (NNSA) أمرًا مستحيلًا.
في الوقت نفسه، فإن الوصول إلى أي جزء من القيادة والسيطرة النووية من جهاز كمبيوتر محمول عشوائي متصل بشبكة وزارة الطاقة أمر مستحيل تقريبًا.
وطمأن موظف في وزارة الخارجية على دراية بالقضية، المهتمين بهذه النظرية المخفية، عبر حديثة إلى The Verge بشرط حماية هويته.
وقال الموظف: "لا أستطيع أن أرى ما قد يفعله ماسك، لكن فرص قيامه بأي شيء في هذا الشأن هي صفر".
يتطلب إطلاق السلاح النووي الوصول المادي إلى السلاح نفسه، حيث يلزم إطلاق الصواريخ إدارة المفاتيح المخصصة لذلك.
ما يعني ببساطة، أنه إن لم يدخل ماسك أو موظفيه إلى صومعة صواريخ، أو يتسلقون قاذفة شبحية، أو يدخلون غواصة نووية، فلن يحدث ذلك.
إن أنظمة القيادة والتحكم التي تدير الأسلحة النووية الأمريكية غير متصلة بالإنترنت ويتم تشغيلها على شبكة مغلقة متاحة فقط للقوات النووية.
كما ان الأدوات المستخدمة في تفعيل السلاح النووي قديمة، بعض المعدات المستخدمة موجودة منذ الستينيات والسبعينيات.
ويعمل البنتاغون على تحديث الأنظمة، لكن الأمر بطيء، فنجد أن القوات الجوية الأمريكية لم تتوقف عن استخدام أقراص مرنة مقاس ثماني بوصات من حقبة السبعينيات لبعض أجهزة الكمبيوتر النووية الخاصة بها إلا في عام 2019.
وقال الموظف: "الكثير من أنظمة الكمبيوتر هذه هي أنظمة قديمة إلى حد كبير، أنا أكثر قلقًا بشأن تهالك هذه الأنظمة وعدم عملها في الأزمات".
وذكر الموظف الذي لم يكشف عن هويته، أن "هناك مفهوما خاطئا متجذرا في الثقافة الشعبية مفاده أن الأسلحة النووية الأمريكية ستطلق النار إذا تعرضت الولايات المتحدة لإطلاق نار".
وتابع "إذا أطلقت الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية قنبلة نووية على الولايات المتحدة، فلن تطلق الأسلحة النووية الأمريكية تلقائيًا، وسوف يحتاج الرئيس إلى اتخاذ قرار بالرد، وسوف يتعين على العديد من المسؤولين العسكريين اتخاذ قرار باتباع أمر الرد، وقال موظف وزارة الخارجية، "هذه الأنظمة ليست مؤتمتة حقًا بالطريقة التي يقلق الناس بشأنها".
aXA6IDE4LjIxNy4xMDMuMTExIA== جزيرة ام اند امز