الصفقة الفاسدة لإيلون ماسك.. كتاب جديد يرصد خبايا الاستحواذ على تويتر
إذا كنت تعتقد أنك سمعت كل ما يمكن سماعه عن شراء إيلون ماسك الفوضوي لتويتر وحياته الشخصية الغريبة، فإنك في حاجة إلى مراجعة ذاتك لأن هناك معلومات كثيرة لا تعرفها.
ونقل تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" عن كتاب جديد لـ"كيت كونجر" و"ريان ماك" مراسلا التكنولوجيا في صحيفة نيويورك تايمز، بعنوان "حد الشخصية: كيف دمر إيلون ماسك تويتر"، تفاصيل جديدة حول الفترة الفوضوية في عام 2022 عندما قرر ماسك شراء تويتر.
وقالت كيت كونجر إن أكثر شيئا صدمها بشأن إيلون ماسك في هذه العملية هو مدى عزلته، خاصة بحلول الوقت الذي بدأ فيه الاستحواذ على تويتر، كان يعمل مع مجموعة محدودة للغاية ومقربة من المستشارين الذين كان لديه الكثير من الثقة والإيمان بهم دون أن يكون لديهم بالضرورة الكثير من الخبرة في عمليات الدمج والاستحواذ، أو في إدارة شركات وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير ريان ماك إلى أن شراء إيلون ماسك تويتر يثبت بطريقة ما أنه دفع المنصة إلى الانهيار جزئيا، لأنه لم يكن لديه تلك الخبرات المبكرة حول كيفية بناء الشركة من الأسفل إلى الأعلى، وكان يعتقد أنه يمكنه بيع الاشتراكات لكنه ببساطة لم يكن لديه الخبرة لإدارة شبكة اجتماعية.
ووفقا للكتاب، فربما كان ماسك يرى أن بإمكانه صناعة الصواريخ أو بناء شركة سيارات كهربائية، لكنه بالتأكيد لم يكن مؤسسا أو رئيسا تنفيذيا لوسائل التواصل الاجتماعي.
خبرات خاصة
وقالت كونجر: أعتقد أن الشيء المثير للاهتمام مع إيلون ماسك هو أنه يتمتع بكل هذه الخبرة في الأجهزة والهندسة، ولكن مع شركة تويتر "إكس حاليا"، فهي تحتاج إلى أسلوب إدارة مختلف لأنها تتعلق بكيفية تفاعل الناس وتواصلهم مع بعضهم بعضاً، وأعتقد أن هذه هي المشكلة، حيث ﻻ يتمتع إيلون بخبرة كبيرة في التعامل معها، وليس لديه سجل حافل بالنجاح في معرفة كيفية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي.
ويشير ماك إلى أن قرار الاستحواذ نفسه لا يفهم، ﻷن شركة تويتر مجرد شركة سيئة الإدارة يديرها أشخاص لا يعرفون في الأساس كيف يكسبون المال، وهناك ملاحظة مثيرة للاهتمام: كيف وافقت البنوك على إقراض ماسك تكلفة صفقة الاستحواذ؟ لكن بعد التحري فقد وافقوا ببساطة لأنهم يريدون زيادة التعاملات المالية بينهم وبين أغنى شخص في العالم.
وقالت كونجر إن إيلون ماسك تمكن من الاستمرار في دعم شركة إكس "تويتر سابقا" بموارده المالية الخاصة لبعض الوقت، لكن ما مقدار الأموال التي يمكن أن تخسرها هذه الشركة؟
وقد خسرت الشركة في العام الأول بعد الاستحواذ قدرا كبيرا حقا من الإيرادات.
وكانت التوقعات لعام 2024 أن الخسارة سوف تتباطأ، إلا أن التقارير تشير إلى أنه لم يحدث أي تباطؤ في الخسائر كما كانوا يأملون، وبالتالي فهي تستمر في خسارة المزيد من الأموال وما زالت في رحلة إلى القاع.