تسلا تواجه ضغوط المساهمين وسط جدل حول تعويضات إيلون ماسك

عادت أخبار إيلون ماسك، رئيس شركة "تسلا"، إلى الواجهة مجددا، بعدما تراجعت الشركة إلى خارج قائمة أكبر 15 شركة لصناعة السيارات في العالم.

وقد كثّفت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة "تسلا"، حملتها الرامية إلى كسب دعم المساهمين لحزمة رواتب إيلون ماسك البالغة تريليون دولار، محذّرة من أنه لن يكون هناك بديل مناسب إذا اضطر مجلس الإدارة إلى محاولة استبدال الرئيس التنفيذي.

ولا يُعرف ما إذا كان أعضاء مجلس الإدارة يعتبرون الحديث عن عدم توفر بديل لماسك تحذيرًا أم حافزًا، لكن الرسالة الواضحة من رئيسة المجلس هي أن الشركة تريد فعلًا أن يحصل ماسك على أمواله.

ووفقًا لما ورد في قسم الأسئلة الشائعة على موقع Vote Tesla التابع للشركة: "لا يحصل إيلون على أي تعويض إلا إذا فاز المساهمون — وحققوا فوزًا كبيرًا".

• إيلون ماسك يطرح خدمة «شبيه ويكيبيديا».. موسوعة بالذكاء الاصطناعي

وفي الأثناء، استغل ماسك مكالمة أرباح حديثة للتحذير من أن "الإطاحة به" قد تؤدي إلى فقدانه السيطرة على "جيش من الروبوتات"، مما يجعل من الصعب تمييز ما إذا كان ذلك تحذيرًا فعليًا أم مجرد وسيلة ضغط إضافية.

وبالطبع، سيحصل ماسك — أكبر مساهم في تسلا بنسبة 15.3% — على تعويضات ضخمة وفقًا لمعايير معظم الناس، إذا واصلت أسهم الشركة ارتفاعها، بغض النظر عن نتيجة التصويت المرتقب.

وتُعد زيادة مبيعات السيارات إحدى الطرق المحتملة لتحسين سعر سهم تسلا. وقد كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ورقة بحثية جديدة صادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية بعنوان "تأثير ماسك الحزبي على مبيعات تسلا".

تناولت الورقة البحثية أثر انخراط ماسك في عالم السياسة، لاسيما دعمه الواضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية، على أداء مبيعات الشركة.

واستخدم مؤلفو الورقة — كينيث ت. جيلينجهام، وماثيو كوتشن، وجيمس أ. ليفينسون، وباري ج. ناليبوف — بيانات مفصلة على مستوى المقاطعات تتعلق بتسجيلات المركبات، إلى جانب معلومات عن التغير في نسب التصويت، لتحليل مدى تأثير نشاط ماسك السياسي بعد عام 2022 على مبيعات تسلا.

وأكّد البحث أنه لولا تصرفات ماسك في المجال السياسي، لكانت مبيعات "تسلا" بين أكتوبر/تشرين الأول 2022 وأبريل/نيسان 2025 أعلى بنسبة تتراوح بين 67% و83%، أي ما يعادل زيادة قدرها من مليون إلى 1.26 مليون سيارة.

كما أظهرت الدراسة أن أنشطة ماسك السياسية أدت إلى زيادة مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة لدى الشركات المنافسة بنسبة 17% إلى 22% بسبب تأثير الاستبدال، فضلًا عن أنها قوّضت تقدم كاليفورنيا في تحقيق هدفها المتعلق بالمركبات الخالية من الانبعاثات.