بموجب قانون نادر.. دعوات لمساءلة إيلون ماسك أمام البرلمان البريطاني

تصاعدت الدعوات داخل الأوساط السياسية البريطانية لمساءلة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد اتهامه بتأجيج العنف والفشل في حماية الأطفال عبر الإنترنت.
وأعلن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، السير إد ديفي، أن حزبه سيتقدم بمذكرة للبرلمان البريطاني تطالب باستدعاء ماسك للمثول أمام النواب، مستندًا إلى قانون برلماني قديم ونادر الاستخدام.
وقال ديفي في تصريحات لشبكة سكاي نيوز: "نعم، أعتبره مجرمًا. ليس فقط لأنه يحرّض على العنف ويدعو لإطاحة حكومة منتخبة ديمقراطيًا، بل لأن منصته تسمح بانتشار إعلانات تشجع على إيذاء النفس والاستدراج الجنسي، بل وحتى بيع محتوى يتضمن اعتداءات جنسية على الأطفال.؟ يجب أن يُحاسب شخصيًا هو وشركته".
وجاءت هذه التصريحات بعد مشاركة ماسك، الأسبوع الماضي، عبر الفيديو في تجمع "توحيد المملكة" الذي نظمه الناشط اليميني تومي روبنسون. وأثار ماسك عاصفة من الانتقادات حين خاطب الحاضرين قائلاً: "عليكم أن تقاتلوا أو تموتوا.. العنف قادم إليكم".
ومن المتوقع أن يشدد ديفي، خلال كلمته في مؤتمر حزبه يوم غد الثلاثاء، على أن "تدخل ماسك في الشأن البريطاني لا علاقة له بالدفاع عن الديمقراطية أو حرية التعبير، بل بدافع الأنانية والسعي وراء السلطة والثروة".
وأضاف: "هو يهاجم قانون سلامة الإنترنت لأنه لا يريد تحمل أي مسؤولية عن الأضرار الفادحة التي تسببها منصته، خصوصًا لأطفالنا".
وطالب ديفي هيئة الاتصالات البريطانية (أوفكوم) بفتح تحقيق رسمي مع منصة "إكس" وماسك شخصيًا بشأن خرق التزامات قانون سلامة الإنترنت.
التوتر بين الطرفين امتد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبادل ديفي وماسك الاتهامات على العلن. فبينما وصف ماسك السياسي البريطاني بـ"الجبان المذعن"، رد ديفي بنشر صورة ساخرة لشخصية "سبونج بوب" تقلّد تصريحات ماسك.
وبحسب ديفي، فإن حزبه سيستخدم صلاحية برلمانية نادرة لإجبار ماسك على المثول أمام مجلس العموم لتوبيخه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآلية لم تُستخدم ضد شخص من خارج البرلمان منذ عام1957.