«الليدي ماكبث» و«الساحرة».. كاميلا بعيون ويليام وهاري

كشفت تقارير جديدة أن الأميرين ويليام وهاري أطلقا سلسلة من الألقاب اللاذعة على كاميلا عقب وفاة والدتهما الأميرة ديانا عام 1997،
في محاولة للتعبير عن غضبهما من دخولها حياتهما.
وذكر الكاتب الملكي توم كوين في كتابه "نعم سيدتي: الحياة السرية لخدم القصر"، أن الشقيقين كانا يصفان كاميلا، زوجة والدهما الملك تشارلز الحالية، بأسماء مثل "الليدي ماكبث" و"كرويلا دي فيل" و"ساحرة الغرب".
ويشير الكتاب إلى أن هذه الألقاب كانت انعكاسًا لحزن طفلين عمرهما 12 و15 عاما، يخشيان مواجهة "زوجة أب شريرة" بعد فقدان والدتهما، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الأمير هاري، الذي تناول علاقته المعقدة بكاميلا في مذكراته المثيرة للجدل (البديل)، كتب أن وجود زوجة أب جديدة أشعره بأنه "تمت التضحية به على مذبح حملة دعائية شخصية"، مشيرًا إلى أنه كان يرى فيها خطرًا بسبب صلاتها الوثيقة بالصحافة البريطانية.
وفي مقابلة مع شبكة"سي بي إس"، اتهم هاري بعض أفراد العائلة المالكة بأنهم "يبيعون أنفسهم للشيطان" للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
بعد عام واحد من وفاة ديانا، ظهر تشارلز وكاميلا علنًا كزوجين، لتبدأ رحلة طويلة من الجدل الشعبي والإعلامي.
ورغم أن علاقتهما تعود إلى سنوات سابقة، لكنها ظلت موضع انتقاد واسع حتى زواجهما رسميًا في عام 2005.
ورغم تصريحات هاري بأنه وويليام توسلا إلى والدهما كي لا يتزوج كاميلا، لكن الأمير هارس نفسه سبق أن قال لوسائل الإعلام بعد الزفاف: "إنها لم تكن زوجة أب شريرة، بل امرأة جعلت والدنا سعيدًا، وهذا هو الأهم."
ومع ذلك، لم يخفِ هاري في مذكراته أن لقاءه الأول مع كاميلا كان "أشبه بحقنة مؤلمة"، وظل ينظر إليها بعين الريبة، على عكس شقيقه ويليام الذي تمكن بمرور الوقت من بناء علاقة أكثر دفئًا معها ومع والده.
رد فعل كاميلا على هذه الاتهامات جاء – وفق مقربين – كان هادئًا وخاليًا من الانفعال. ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن صديقتها المقربة ليدي لانسداون قولها: "بالطبع يؤلمها ذلك، لكنها لا تسمح له بأن ينال منها. فلسفتها دائمًا: لا تضخم الموضوع وسيمر سريعًا."
أما اليوم، ومع استمرار التوتر في علاقة هاري بعائلته، يبدو أن الأمير يحاول إعادة بناء جسور التواصل. ففي فبراير/ شباط 2024، وبعد إصابة الملك تشارلز بالسرطان، التقى به لفترة وجيزة، ثم عاد مؤخرًا لزيارته في قصر كلارنس هاوس بلندن حيث أمضى معه 54 دقيقة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مصدر ملكي قوله: "هذه خطوة أولى لإعادة بناء العلاقة بين الأب والابن، وقد تعهّد هاري بألا يتحدث للإعلام عما دار بينهما."
في المقابل، يظل الأمير ويليام أكثر تحفظًا، إذ لم يحضر اللقاء الأخير، رغم أنه كان على علم به. لكن، وكما قال أحد المصادر الملكية: "عاجلًا أم آجلًا، معظم العائلات تصل إلى نوع من التسوية بعد الخلافات."