رينيساس وبوش في مرمى نيران إيلون ماسك.. فتش عن "الرقائق"
انتقد رئيس شركة تسلا الأمريكية، إيلون ماسك، اثنين من أكبر موردي الرقائق الإلكترونية للسيارات في العالم، وذلك بسبب تعطيل إنتاج الشركة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن ماسك كتب في تغريدة على تويتر اليوم الخميس: "كما تم الكشف علنا، نحن نعمل في ظل قيود شديدة في سلسلة التوريد فيما يتعلق بالرقائق الإلكترونية /القياسية/ الخاصة بالسيارات".
وأضاف ماسك أن: "الإشكالية الأكبر إلى حد بعيد هي شركتا رينيساس وبوش".
وتنتج تسلا سيارات للتصدير في النصف الأول من ربع السنة المالية وللسوق المحلية في النصف الثاني من الربع.
وتعرضت شركة رينساس إليكترونيكس اليابانية لحريق في مصنع في وقت سابق من هذا العام، ما زاد من الصعوبات التي واجهها صانعو السيارات في الحصول على الرقائق التي يحتاجونها.
وافتتحت شركة روبرت بوش الألمانية مصنعا بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار) بالقرب من مدينة دريسدن في يونيو/حزيران الماضي، وقالت إنها سوف تسرع إنتاج القطع اللازمة للسيارات بثلاثة أشهر، بدءا من سبتمبر/أيلول المقبل.
أسباب أزمة الرقائق
تتطلب هذه الصناعة استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات، كما أنه يستغرق بناء مرافق تصنيع أشباه الموصلات سنوات عدة.
وتعتبر Intel و Samsung و TSMC من أكبر الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية، إذ تمتلك أكثر المصانع تقدما في هذا المجال بتكلفة تبلغ أكثر من 20 مليار دولار لبناء المصنع الواحد.
هذا وواجه مصنعو الرقائق الإلكترونية زيادة مفاجئة في الطلب لتجهيز المنتجات الإلكترونية وسط ارتفاع الطلب على أجهزة الكمبيوتر ومشغلات الألعاب الإلكترونية في ظل أزمة كورونا وما واكبها من عمل عن بعد وحجر منزلي.
إلا أن سوق أشباه الموصلات كانت بالأساس تحت الضغط بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
حيث عملت الأخيرة على نيل المزيد من الاستقلالية في هذا المجال عبر إنشاء صندوق بنحو ثلاثين مليار دولار لدعم صناعة أشباه الموصلات.
فالصين أكبر مستورد ومستهلك لأشباه الموصلات في العالم، وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تنتج سوى 16% من رقائق أشباه الموصلات، ما دفعها إلى التخطيط لإنتاج 70% من احتياجاتها من أشباه الموصلات بحلول عام 2025.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA==
جزيرة ام اند امز