تسلا إيلون ماسك في 2022.. عام صعب بكل المقاييس
شهدت الأسواق العالمية تحولات كبيرة في كل الاتجاهات هذا العام، والتي قد يكون لها تداعيات متصاعدة للفترة الممتدة على مدار العام المقبل 2023.
في هذه السطور، ووفق مسح لـ"العين الإخبارية"، وتقارير نشرتها بلومبرغ، نقدم لكم بعض المقتطفات التي لا تنسى من ذاكرة الملياردير إيلون ماسك خلال العام الجاري 2022.
** إيلون ماسك الفقاعة
في نهاية العام الماضي، كان الملياردير إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، وفقا لمؤشر Bloomberg Billionaires. وحصل على لقب "شخصية العام" لمجلة تايم كذلك، وكان لقبه مناسبا تماما لوضعيته.
وكانت شركة تصنيع سياراته الكهربائية Tesla المثال النهائي لشركة استندت قيمتها إلى مستقبلها البعيد بدلاً من حاضرها (فقاعة "طويلة الأمد").
- مفاجآت إيلون ماسك لا تنتهي.. لماذا باع 22 مليون سهم في تسلا؟
- لكارهي إيلون ماسك.. أفضل السيارات الكهربائية المنافسة لعلامة تسلا
كانت أيضا مشروعا نموذجيا للتحول إلى الطاقة الخضراء على الوقود الأحفوري، ناهيك عن حلم السيارات الآلية ذاتية القيادة التي تقدم خدمات سيارات الأجرة الرخيصة عند الطلب (رقمنة كل شيء، لا تملك شيئا، تعيش في الفقاعة التقنية).
في هذه الأثناء، كان ماسك نفسه مثالاً للمؤسس صاحب الرؤية الحرة والذكي للغاية، والذي ضحك في وجه المنظمين، والذي لم تنطبق عليه القواعد العادية، وهو النوع الذي يتبناه على نطاق واسع من قبل أصحاب رؤوس الأموال.
لكن غلاف مجلة التايم الذي أظهر إيلون ماسك على أنه أحد القمم العالمية في مجال النجاح وإدارة الاستثمارات القادمة من المستقبل، أصبح علامة على الانحدار السريع.
لقد مر ماسك بسنة سيئة، اكتشف أن القواعد تنطبق عليه بالفعل، عندما قدم في أبريل/نيسان الماضي عرضا متسرعا لتويتر ثم أدرك أنه لا يمكنه التراجع.
هذا العام، فقد إيلون ماسك مركزه كأغنى رجل في العالم لصالح رجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو، والذي على ما يبدو كان انتصارا للاستثمارات الحقيقية، بعيدا عن التكنولوجيا.
في مايو/أيار الماضي، تم طرد Tesla من مؤشر S&P 500 ESG الرئيسي، مما دفع المستثمرين إلى التشكيك في حوكمة Tesla.
وبينما استيقظ المستثمرون أخيرًا على حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي كان جادا بشأن رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم، حتى لو أدى ذلك إلى سوق هابطة، فقد تعرضت جميع أسهم النمو والأصول "طويلة الأجل" -بما في ذلك Tesla- لضربات قوية.
دراما ماسك على تويتر دفعه إلى التركيز عليها بقوة على حساب تسلا، إذ تراجعت أسهم تسلا أكثر من 60% هذا العام، متخلفا كثيرا عن المؤشرات الأوسع نطاقا.
إذا كان هناك أي عزاء فإن ماسك لن ينهي العام في حالة سيئة مثل زميله المؤسس صاحب الرؤية سام بانكمان-فريد، لكن تسلا عانت من أسوأ عام لها على الإطلاق، وحتى الآن، لا يوجد سبب واضح لتوقع أن يحقق عام 2023 تحولا خارقا لأي من الشركتين.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg
جزيرة ام اند امز