أزمة لا تنتهي.. تصريح رسمي يثير الجدل بشأن عقوبة محمد الشناوي
أثار اتحاد الكرة المصري جدلا واسعا بعد تقليص العقوبة التي وقعها في وقت سابق على محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي.
وكانت اللجنة المكلفة بإدارة الاتحاد المصري للعبة قد وقعت عقوبة الإيقاف على حارس الأهلي لمدة 4 مباريات إلى جانب تغريمه 20 ألف جنيه مصري.
العقوبة جاءت بعد اعتراض الشناوي بأسلوب غير لائق على حكم مباراة المارد الأحمر ضد البنك الأهلي، وذلك بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.
رغم ذلك، تراجع اتحاد الكرة عن قراره وقرر تقليص العقوبة إلى مباراة واحدة فقط مع زيادة الغرامة المالية، ليغيب فقط عن مواجهة المقاولون العرب، التي أقيمت مساء الخميس، وحسمها الأهلي بنتيجة 3-2.
من جانبه، تحدث أحمد مجاهد، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، في تصريحات تلفزيونية عن أسباب التراجع عن العقوبة التي وقعت على الشناوي، رافضا مقارنة الواقعة بما حدث من جانب التونسي فرجاني ساسي، لاعب الزمالك، وإيقافه 6 مباريات.
وعن ذلك، قال مجاهد: "يُسأل في ذلك من كان موجودا وقتها في موقع المسؤولية، اسألوني فقط عن القرارات التي اتخذت في فترتي".
وأشار مجاهد إلى قيام الشناوي بجذب الحكم من يده بعد المباراة، وهو سلوك يستوجب الإيقاف لمدة 4 مباريات، حسب التعليمات التي أصدرتها لجنة المسابقات في بداية الموسم.
وأكد مجاهد أن لجنة المسابقات اتخذت قرارها وفقا للوائح دون تسرع منها، مضيفا: "بعد ذلك عقدنا اجتماعا واستشرنا لجنة الحكام، التي رأت أن الحكم كان يكفيه إنذار اللاعب فقط، ومن ثم طرده لحصوله على البطاقة الثانية".
واستطرد: "عقوبة الطرد بعد إنذارين تستوجب الإيقاف لمباراة واحدة فقط، وفقا للوائح".
مجاهد اعترف بأن تخفيض العقوبة لم يكن لهذا السبب فحسب، حيث أشار إلى وجود سبب آخر دفع اتحاد الكرة للتراجع عن القرار الأول.
وقال عن ذلك: "هناك أسباب فنية أيضا، فنحن لن ندفن رؤوسنا في الرمال ولن نكابر في الخطأ، هذا لأننا نضع الصالح العام في عين الاعتبار".
وأوضح: "الشناوي حارس مصر الأول، كما أنه ضلع أساسي في تشكيلة الأهلي، الذي سيشارك في كأس العالم للأندية في غضون أيام، وهو ممثل مصر في تلك البطولة".
وأتم: "إذا استمر إيقاف الشناوي 4 مباريات، فسيشارك في البطولة بعد غياب طويل، لذا كان من الأفضل له تقليص مدة الإيقاف وزيادة قيمة الغرامة المالية، لكي يستفيد النادي منه في المونديال".