الأهلي ضد المقاولون.. عندما نسي موسيماني أن المباراة 90 دقيقة
مباراة جديدة قرر الأهلي بقيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني تصعيبها على نفسه بالدوري المصري، وذلك أمام المقاولون.
وعاد الأهلي بصعوبة أمام المقاولون العرب وفاز ٣-٢، بعد تأخره بهدفين دون رد في الشوط الأول، ليعود الفريق لصدارة جدول ترتيب الدوري المصري مؤقتا برصيد 20 نقطة، خلف الزمالك صاحب الـ١٩ نقطة، والذي لعب مباراة أقل.
لغز الشوط الأول
يعيش الأهلي مع مدربه موسيماني لغزا اسمه الشوط الأول، فمنذ انطلاق الدوري لا يظهر الفريق الأحمر بمستوى جيد في الأشواط الأولى من المباريات، بعدما خاض الفريق 8 جولات حتى الآن بالمسابقة المحلية.
وأحرز الأهلي حتى الآن في الدوري 19 هدفا، منها هدفان فقط في الشوط الأول أمام الاتحاد السكندري ومصر المقاصة، وبقية أهدافه يحرزها في الشوط الثاني.
وأنهى الأهلي 4 مباريات من الـ8 التي خاضها بالدوري متعادلا سلبيا في الشوط الأول، بالإضافة لمباراة خامسة أنهى شوطها الأول خاسرا بهدفين أمام المقاولون، وفقد الفريق 4 نقاط بتعادلين سلبيين أمام البنك الأهلي وقبله وادي دجلة بعد أداء سيئ معتاد في الشوط الأول وأداء متسرع في الشوط الثاني.
الغريب أن موسيماني بتلك الظاهرة خالف العادة التي بدأ بها مسيرته مع الأهلي، وهي الأهداف المبكرة، منذ ثاني مباراة له أمام إنبي في دوري الموسم الماضي، ثم أمام الرجاء المغربي (ذهابا وإيابا) وأمام الزمالك في دوري أبطال أفريقيا، لكن مع بداية الموسم الجديد بات الأهلي يتأخر في إحراز الأهداف.
وبدا الأمر في الفترة الأخيرة وكأن موسيماني نسي أن المباراة مدتها 90 دقيقة، وبات يركز كل جهوده على تقديم كل شيء في الشوط الثاني فقط من أجل تحقيق الفوز.
التشكيل والطريقة
رغم تعادل الفريق أمام البنك الأهلي في المباراة الماضية أصر موسيماني على البدء أمام المقاولون بنفس التشكيل.
وبعد تأخر الفريق بهدفين، قرر الدفع بمحمد شريف وطاهر محمد طاهر وصلاح محسن ومروان محسن وعمرو السولية، بدلا من محمود كهربا ووالتر بواليا وياسر إبراهيم وأليو ديانج وحسين الشحات.
وواجه المدرب الجنوب أفريقي انتقادات عديدة بسبب إصراره على الاعتماد على بواليا الوافد الجديد للأهلي أساسيا منذ انضمامه على حساب محمد شريف، رغم أن الأخير كان متألقا في البداية.
وحتى يعود الأهلي أمام المقاولون قرر موسيماني تغيير خطة 4-2-3-1 إلى 4-1-4-1، وهو ما ساعد على إحراز ٣ أهداف في الشوط الثاني والفوز بعد تراجع أداء المقاولون الهجومي.
ويبدو أن موسيماني لن يثبت الطريقة أو التشكيل، فبخلاف طريقتي اللعب اللتين استخدمهما أمام المقاولون، فإنه كان يلعب بطريقة 4-3-3 في فترة غياب محمد مجدي قفشة بسبب إصابته بكورونا.
أزمة الخط الخلفي
أثبتت مباراة المقاولون أن محمد الشناوي حارس الفريق والمدافع بدر بانون يمثلان نصف الفريق، فبغيابهما كاد الأهلي يلقى هزيمته الأولى في عهد موسيماني، ولم يستطع على لطفي تعويض غياب الشناوي الموقوف بقرار عقابي لمدة مباراة، وظهر الحارس مهزوزا خصوصا في الشوط الأول.
أما ياسر إبراهيم فظهر فارق المستوى بينه وبين بدر بانون صفقة الأهلي الصيفية، والذي حجز مكانه في التشكيل الأساسي فور وصوله من الرجاء المغربي.
وقد يكون الأهلي لديه حلول بديلة في الهجوم، لكن دفاعيا الوضع مختلف، فقبل بانون والشناوي غاب محمد هاني الظهير الأيمن ولم يملأ مكانه الوافد الجديد أحمد رمضان بيكهام، فضلا عن أن موسيماني غير مقتنع بمحمود وحيد الظهير الأيسر كبديل للتونسي علي معلول.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز