الجيش الليبي يفضح أردوغان وطائراته المسيرة "الخردة"
عملية طير الأبابيل أظهرت المسيرات التركية في صورة العاجزة التي لا تصلح إلا لاستهداف المدنيين ووسائل الإعاشة
نجحت عملية طير الأبابيل التي أطلقها الجيش الليبي، في إحراج الطائرات المسيرة التركية التي أظهرتها في صورة العاجزة عن تحقيق أي نصر عسكري حقيق في الميدان.
وكشفت العملية العسكرية الجديدة للجيش الليبي عن أن الطائرات المسيرة التركية لا تصلح إلا لاستهداف المدنيين ووسائل الإعاشة والغذاء للمدن الداعمة للقوات المسلحة.
وترجم سلاح الجو التابع للجيش الليبي، هذا العجز، في خلال أقل من 24 ساعة، بعد أن استطاع استهداف وتدمير عدة أهداف عسكرية استراتيجية بضربات تجاوزت الـ20 ضربة جوية.
وتضمنت الأهداف قواعد عسكرية ومخازن الأسلحة ومعسكرات في العديد من الجبهات، بما لديها من دفاعات أرضية وجوية وطائرات مسيرة وغير مسيرة في هذه القواعد العسكرية، وحققت جميع أهدافها بدقة وعادت جميع الطئرات سالمة إلى قواعدها التي انطلقت منها.
واستهدفت طائرات الجيش الليبي تمركزات مليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين في معسكر ماجر قرب مدينة زليتن، وتمركزات المليشيات في كل من مدن غريان والعجيلات وزوارة ما أسفر عن انفجار مخازن الذخيرة وتدمير مدرج للطيران المسير في زوارة.
كما استهدف سلاح الجو الليبي مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للمليشيات الإرهابية بطرابلس، من بينها معسكر البحرية في منطقة تاجوراء، ومعسكر 27 غرب العاصمة، ومقر الرحبة في تاجوراء، الذي تسيطر عليه عدة مليشيات من بينها باب تاجوراء، وبشير البقرة الإرهابي المتطرف، المعروفة "برحبة الدروع".
يذكر أن مصدرا عسكريا ليبيًّا من داخل طرابلس أكد أن أبرز قتلى المرتزقة السوريين في ضربات الجيش الوطني الأربعاء، هو المرتزق أحمد أبومالك فجر من سكان مدينة عفرين السورية قائد ما يعرف بـ"الفوج الأول "والتابع لـ"الفيلق الثالث" المدعوم من تركيا.
وتأتي جميع هذه الانتصارات في الوقت الذي يعتمد الجيش الليبي على طائرات أغلبها قديمة من بقايا طائرات عصر النظام السابق.
أما الطائرات المسيرة التي يعدها رجب طيب أردوغان فخر الصناعة التركية فقد تهاوت مع الرياح في ليبيا، وتخطفها الطير الأبابيل.
كما استطاع الجيش الليبي تدمير غالبية البنية التحتية لغرف عمليات الطيران التركي المسير وهوائيات التوجيه والتحكم لها، ما شل من حركة هذه الطائرات التي تستهدف المناطق القريبة منها والتي غالبيتها تحت الرصد المباشر وتراها غرف العمليات عبر الكاميرات المثبتة في الطائرات.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الكرامة 4 أبريل/نيسان 2019، تمكن الجيش الليبي من إسقاط نحو 70 طائرة تركية مسيرة غالبيتها من طراز بيردقدار.
ولا تزال تركيا تخترق يوميا حظر التسليح المفروض على ليبيا وترسل جوا وبحرا وأحيانا برا، صفقات السلاح والذخيرة والإرهابيين، من بينها الطيران التركي المسير، بأنواعه المختلفة.
وتكبدت تركيا خسائر فادحة، ما دفعها لتطوير تواجدها في ليبيا بإرسال طائرة العنقاء المسيرة anka التي تعتمد على القمر الصناعي في التوجيه، لكن الجيش الليبي نجح في فترة قصيرة في إسقاط طائرتين من هذا الطراز.
ورغم كل ذلك، فإن الطيران التركي المسير بكافة أنواعه عجز عن استهداف الأهداف العسكرية وتساقطت كل الطائرات التي حاولت الاقتراب من قاعدة الوطية، ما دفع أردوغان للجوء إلى تحقيق نصر في ميدان آخر عبر استهداف منازل المدنيين وسبل الإعاشة.
وأسفر استهداف للمدنيين في كل من النواحي الأربع بطرابلس، وترهونة، وبني وليد، عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين، إلا أن هذه المدن لا تزال داعمة للجيش الليبي.
واستهدف الطيران التركي المسير شحنات الوقود وناقلات الألبان وسيارات مزارع الدواجن والنحل قرب بني وليد، في الوقت نفسه الذي تمنع حكومة المليشيات الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى عن هذه المدن، ولم يغير ذلك من موقفها شيئا.