مصادر: حكومة السراج تستعدي الليبيين بفزاعة "الجنائية الدولية"
مصادر قالت إن حكومة السراج تستخدم المحكمة الدولية فزاعة ضد من يحاول التحدث عن اعتمادها على إرهابيين ومطلوبين دوليا في طرابلس
كشفت مصادر عسكرية ليبية، الخميس، عن أن ما يعرف بحكومة الوفاق غير الدستورية، تستعدي بشكل علني الليبيين والجيش الوطني بـ"فزاعة" المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية": إن آخر محاولات حكومة الوفاق غير الدستورية برئاسة السراج هو اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية لعرقلة مسيرة الجيش الوطني وثنيه عن مواصلة الحرب على الإرهاب وتحرير طرابلس وغرب ليبيا من المليشيات الإرهابية والمرتزقة.
ولفتت المصادر إلى تلميحات طاهر السني مندوب السراج بالأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، التي زعم فيها تقديم ملف للمحكمة الدولية بشأن تحركات الجيش الليبي.
وحذرت المصادر من محاولات حكومة السراج لإجهاض أي تحرك من المؤسسات الشرعية الليبية لمحاسبتها على استعانتها بإرهابيين ومطلوبين دوليا في حربها على الليبيين.
ويشغل السني المستشار السياسي لفايز السراج ومندوبه لدى الأمم المتحدة.
وخلال جلسة الثلاثاء نفسها بالأمم المتحدة، قالت المدعي العام أمام المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إن الأوضاع في ليبيا تشهد مزيدا من التدهور، واستمرارا للانتهاكات الخطيرة المرتبطة بالنزاع.
وقال الحقوقي الليبي عصام التاجوري: إن المحكمة تجاهلت المئات من المطلوبين للعدالة الدولية من الإرهابيين والمجرمين الموجودين تحت مظلة حكومة فايز السراج.
وأوضح التاجوري لـ"العين الإخبارية" أن ذلك يحدث بالرغم من المطالبات والتقارير الصادرة من منظمات ليبية ودولية والتي قدمت أدلة وشواهد تفيد بضلوعهم في جرائم قتل وتصفية وتشريد مئات الآلاف من الشعب وتهجير مدينة كاملة هي تاورغاء.
علاوة على السجون السرية والتعذيب والخطف وسرقة المال العام والاتجار بالبشر والاتجار بالنفط الليبي المسروق، بحسب التاجوري.
وتساءل الحقوقي الليبي عن الجدية في عمل الجنائية الدولية في ظل تحرك هؤلاء الإرهابيين بكل حرية وتنقلهم بشكل طبيعي دون مطاردة.
وكان الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري قد أكد في عدة مؤتمرات صحفية اعتماد مليشيات السراج على عناصر إرهابية مطلوبة دوليا.
مطلوبون دوليا
وكشفت قوائم ووثائق صادرة عن جهات رقابية دولية عن عدد من المطلوبين دوليا والصادر بحقهم بطاقات أمنية يقاتلون مع مليشيات الوفاق.
وشملت وثائق صادرة عن الإنتربول الدولي وجود عناصر إرهابية مطلوبة دوليا من إريتريا وسوريا ينتمون لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، ويتحركون من وإلى ليبيا ومالي وصحراء الجزائر.
ويبرز على رأس قوائم العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا الليبي عبدالباسط عزوز الذي جند 200 عنصر من شرق ليبيا بأوامر من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وشخص من مالي يدعى إياد أغ غالي مؤسس وزعيم تنظيم "أنصار الدين" الإرهابي، المرتبط بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" وحركة "التوحيد والجهاد" بغرب أفريقيا.
ومن أبرز المطلوبين من العناصر الإجرامية الدولية شخص يحمل الجنسية الإريترية يدعى أرميس عالم وهو متخفٍ حاليا في العاصمة الليبية طرابلس ويتزعم شبكة اتجار بالبشر عابرة للحدود.
وتضم الوثائق كذلك اسم عكاشة سليماني جمال الملقب بـ"يحيى أبوالهمام" والذي يوصف بمنسق الجماعات الإرهابية في المغرب الإسلامي، ومرعي عبدالفتاح خليل زغبي عضو الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، وحسن الصالحين صالح الشاعري أحد قيادي تنظيم داعش في المغرب العربي.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز