المسماري لـ"العين الإخبارية": تركيا تمارس "إرهاب دولة" بليبيا
المتحدث باسم الجيش الليبي يؤكد أن جرائم المليشيات ضد المدنيين في مدينتي صبراتة وصرمان تمت بقيادة تركية.
أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الإثنين، أن تركيا "تمارس إرهاب الدولة بشكل كامل في ليبيا"، مشيرا إلى الجرائم التي قامت بها المليشيات بقيادة من الضباط الأتراك أثناء سيطرتهم على مدينتي صبراتة وصرمان.
وقال المسماري، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن الجرائم التي حدثت في صبراتة وصرمان من ذبح وتقطيع وإطلاق المساجين والإرهابيين وإحراق المنشآت العامة هي الأخطر على الإطلاق.
وأضاف: "كان هذا الحدث بالكامل بقيادة تركية.. بمشاركة ضباط أتراك وطيران وبارجة أتراك وبمباركة تركية بالكامل".
وشدد المسماري على أن "العامل المتغير هذه المرة هو أن تلك الجرائم، والتي تمت بفتوى شرعية من مفتي الإرهاب الصادق الغرياني، يدل على أن تنظيم القاعدة وداعش هما الأقوى والمتصدر في هذا الهجوم".
وشنت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا ، بدعم بري من المرتزقة السورية والمستشارين الأتراك وبدعم جوي وبحري من الطائرات المسيرة والبوارج التركية، هجوما علي مدينتي صبراتة وصرمان، الواقعتين على الساحل الغربي الليبي، الإثنين الماضي.
وقامت تلك الجماعات الإرهابية بعمليات قتل وذبح وتنكيل بالمدنيين، وإحراق مديرية أمن صبراتة وإطلاق سراح المسجونين والإرهابيين من سجون المدينتين.
إرهاب حكومة الوفاق
وقال المسماري إن ما حدث في مدن الساحل الغربي هو دليل قاطع على سلوك هذه المجموعات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأوضح أن ظهور إرهابيين وإجراميين مطلوبين دوليا، أمثال: أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار" ، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" هو "دليل نضعه أمام العالم حول ماهية المعركة التي نقودها في ليبيا".
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي : "نحارب الإرهاب نيابة عن العالم.. لكن دولة في حلف الناتو تقود الإرهاب في بلدنا وهو أمر نستغربه".
وصنف المجموعات الإرهابية في طرابلس ما بين مجموعات إرهابية متطرفة ومليشيات إجرامية تقوم بتهريب الوقود وبيع المهاجرين غير الشرعيين.
وأوضح المسماري أن المليشيات تضع في حسابها أن دخول صبراتة ومدن غرب الزاوية هو انتصار عسكري لأنهم لم يحققوا أي انتصار منذ فترة طويلة، متابعا أن هذه المناطق ليس بها وحدات كافية من الجيش وإنما وحدات حماية وتأمين فقط انسحبت حتى لا تجر المنطقة إلى حرب داخل المدن وداخل القرى.
ترهونة.. عصية على الأتراك
وتابع أن المليشيات "تريد دخول مدينة ترهونة؛ لأنها كبيرة جدا وبها قبيلة ترهونة وعدد كبير جدا موال للجيش وتعد قاعدة خلفية للقوات المسلحة خلف محاور طرابلس بشكل مباشر".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي: "بالتالي هم يرون أن السيطرة على ترهونة سيقطع الإمداد عن القوات المسلحة وسيحاصرنا.. نحن نعرف مخططهم ذلك جيدا".
وقال إن المليشيات دفعت السبت الماضي بقوة حاولت استخدام الطائرات المسيرة بأعداد كبيرة قبل الهجوم بساعات طويلة، مضيفا أن كل الطائرات التي دخلوا بها تم تدميرها، واستطاعت القوات البرية أن تقوم بعملها تحت غطاء الدفاع الجوي، ومنعت دخول المليشيات حتي لأطراف المدينة أو المناطق التابعة لها إداريا.
وشدد المسماري على أن "قوات الغزو الإرهابية بقيادة تركيا لن تستطيع الاقتراب من مدينة ترهونة وتكبدت خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد".
واختتم حديثه بالقول إن قيادة الجيش الليبي أعلنت الحرب على الإرهاب والجريمة وقاتلت وما زالت تقاتل وتدفع بالأرواح من أجل نشر الأمن بالبلاد ومنع مثل تلك الجرائم على الأراضي الليبية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز