"العين الإخبارية" ترصد "اصطياد" الجيش الليبي لرؤوس الإرهاب
بالتزامن مع تعزيز مليشيات حكومة الوفاق قواتها بعناصر إرهابية، يواصل الجيش إسقاط تلك العناصر بالقبض عليهم أو قتلهم.
يواصل الجيش الليبي حملته في اصطياد رؤوس الإرهاب، بالتزامن مع تعزيز مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية قواتها بعناصر إرهابية جديدة.
وبدا واضحا منذ بداية معركة طرابلس، التي أطلقها الجيش قبل أكثر من عام، استعانة حكومة الوفاق بعناصر إرهابية تتبع مجالس "شورى ثوار بنغازي"، و"سوري ثوار درنة" المصنفين كإرهابيين على قوائم مجلس الأمن.
ولم تكتف "الوفاق" بذلك، لتطلب مساعدة تركيا، التي بدورها أمدتها بالمرتزقة السوريين وعدد من المتطرفين والدواعش وعناصر جبهة النصرة اللذين كانوا يقاتلون في حلب وإدلب ودير الزور.
"العين الاخبارية" رصدت أبرز عمليات اصطياد رؤوس الإرهاب خلال الفترة الماضية، وبينها مساعد الإرهابي هشام عشماوي المدعو "محمد السيد" الذي ألقي القبض عليه مقاتلًا في صفوف حكومة الوفاق.
وتمكن الجيش الليبي من القضاء على المتطرف محمد شعيب سليمان الزوي الشهير "زوي"، من سكان مدينة رأس لانوف والملتحق بمليشيا "النواصي"، خلال مواجهات المليشيات والجيش بمحور خلة الفرجان بطرابلس مساء الأحد الماضي.
يذكر أن "زوي" أحد أعضاء مجلس شورى ثوار بنغازي وكان من ضمن ما يعرف "كتيبة ليبيا الحرة" بقيادة المدعو "وسام بن حميد" وخاض مواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في مدينة بنغازي.
كما ألقي الجيش الليبي القبض على الإرهابي سالم نبيل يوسف الحصادي، من سكان منطقة الجبيلة بمدينة درنة، أثناء وجوده في إحدى "التبات" بمحور عين زارة بطرابلس مساء السبت الماضي.
وقال مصدر أمني إن الحصادي أعلن مبايعة تنظيم داعش في مدينة درنة خلال عام 2014، حيث انضم إلى "مجلس شورى مجاهدي درنة" وأصبح من ضمن ما يعرف "السرية الأمنية" خلال عام 2015.
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الحصادي اعترف أثناء اعتقاله من قبل جهاز مكافحة الإرهاب بأنه بايع تنظيم داعش، وشهد وحضر عمليات التصفية التي ينفذها عناصر التنظيم في مدينة درنة.
ولفت المصدر إلى أن المتطرف الحصادي تم تسليمه إلى الجهات الأمنية بمدينة البيضاء قبل أن يهرب باتجاه مدينة مصراتة خلال عام 2018.
وفي هذا الصدد يقول العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن المليشيات جزء لا يتجزأ من التنظيم الإرهابي وما يفصلهم هو الفكر والعقيدة، فعقيدة المليشيات غوغائية تسرق وتنهب وتفتك، وعقيدة الإرهابي تذبح وتغزو وتصلب.
وأضاف المحجوب، في تصريح لـ"العين الاخبارية"، أنهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما يعتبر الطرف الآخر سنده إذا ضاقت عليهم الأمور.
وأشار إلى أن هذا يبدو واضحًا من تحالف مليشيات فجر ليبيا مع الجماعة المقاتلة في 2014 للانقلاب على السلطة المنتخبة في ذلك الوقت.
وأوضح المحجوب أن محور عين وارة بالعاصمة طرابلس على وجه الخصوص "يتواجد به مئات من المتطرفين المحليين والمستوردين من قبل النظام التركي لترقيع جبهة حكومة الوفاق غير الشرعية المهزومة".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن الإرهابي محمد محمد السيد، والمعروف باسم "محمد السنبختي" تم القبض عليه من قبل الاستخبارات في العاصمة طرابلس.
وقال المسماري إنه "تم القبض على محمد السيد وهو يقاتل في صفوف المليشيات في إحدى المناطق الواقعة غربي طرابلس، حيث يخوض الجيش الليبي قتالا لدخول المدينة، وتم نقله إلى بنغازي بواسطة إدارة الاستخبارات العسكرية".
وأضاف أن 'الجيش الليبي يحارب الإخوان والتنظيمات الإرهابية بقيادة تركيا"، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التي فرت من بنغازي ودرنة تقاتل قوات الجيش الليبي في محور عين زارة.
وكان الجيش الليبي قد ألقى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي وسلمه في عام 2019 لمصر، حيث تمت محاكمته وإعدامه لتورطه في أنشطة إرهابية في مصر.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز