مليشيات الوفاق تتعمد تجويع جنوب ليبيا.. والأهالي: لن نستسلم
عبدالناصر امعيقل، أحد أعيان مدينة سبها، يقول إن المناطق المحاصرة من مليشيات الوفاق تعيش ظروفا مأساوية نتيجة عدم توفر السلع الغذائية
يعاني الجنوب الليبي، وبخاصة ترهونة وبني وليد، من أوضاع مأساوية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيات الوفاق، ومرتزقتها على تلك المناطق، والقصف المستمر للطيران التركي لقوافل الغذاء والدواء.
المعاناة التي تعيشها بلدات الجنوب، ألقى بعض أعيانها خلال حديثهم لـ"العين الإخبارية" بالمسؤولية فيها على مليشيات فايز السراج، والاستعمار التركي، اللذين يسعيان لفرض سياسة الأمر الواقع، ولكننا لن نستسلم.
وقال عبدالناصر امعيقل، أحد أعيان مدينة سبها: إن "المناطق المحاصرة من مليشيات الوفاق تعيش ظروفا مأساوية نتيجة عدم توفر السلع الغذائية والمحروقات".
وأضاف في حديث لـ"العين الاخبارية" أن سبها مثل باقي المدن المحاصرة مقطوع عنها الإمدادات، والسلع الغذائية القادمة من المناطق المحررة من المستعمر التركي.
وتابع أن الحصار الذي تفرضه مليشيات الوفاق فاقم الأسعار، وجعل سعر لتر الوقود 2 دينار في السوق السوداء، بعدما كان لا يتجاوز 15 قرشا.
وأوضح "امعيقل" أن الحياة الضنكة التي يعانيها أهالي الجنوب، سببها الأول والأخير العميل فايز السراج الذي رهن البلاد والعباد لمشروع الاستعمار التركي، ولكننا لن نستسلم.
ومن جانبه، أكد عبدالسلام الصيد، أحد أعيان مدينة بني وليد، أن المستشفيات تعمل بنصف قدرتها بعدما قطعت مليشيات الوفاق الكهرباء عن المدينة بالكامل، الأمر الذي تسبب في وفاة أصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال في الحضانات.
وأضاف في حديث لـ"العين الاخبارية" أن القصف الجوي المتوالي على قوافل الغذاء، والإمدادات الطبية، وصهاريج الوقود الهدف منه تجويع المدينة، وفرض سياسة الأمر الواقع عليها.
وأوضح أن ترهونة أيضا تعاني من نفس المشكلة، فالحقد التركي الأعمى على القبائل العربية، يعكس فشلهم العسكري أمام الجيش الليبي في محاور العاصمة طرابلس.
وتابع الصيد أن تلك الأفعال يرتكبها الأتراك منذ مئات السنين، فهم لا يحملون في صدورهم إلا الحقد والغل للقبائل العربية، واعتقلوا وقتلوا المئات من أبناء الشعب الليبي قبل 400 سنة.
وفي وقت سابق، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة، جراء الارتفاع الحاد في القصف العشوائي من مليشيا الوفاق المدعومة تركيا.
ووصفت البعثة ما تعرضت له ترهونة بأنه "عقاب جماعي" واضح لأهالي المدينة، حيث تعد من أكبر المدن المؤيدة للجيش الوطني الليبي، مستنكرة الاعتقالات التعسفية للمدنيين وإساءة معاملتهم.
واستنكرت القصف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية، واستهداف المواد الطبية، في ظل مكافحة فيروس كورونا المستجد، لفتت إلى أن المنظومة الصحية في ليبيا منهكة وتعاني من قلة الموارد.