«إميليا بيريز» يتصدر «الأوسكار المؤجلة».. العمل الأجنبي الأكثر ترشيحا
تصدر فيلم "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أوديار السباق نحو الأوسكار بـ13 ترشيحا، ليصبح العمل غير الناطق بالإنجليزية الأكثر ترشيحا.
وتخطى الفيلم الغنائي الذي أنتجته نتفليكس ويروي قصة تحول جنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، بذلك فيلمي "كراوتشينغ تايغر، هيدن دراغون" (2000) و"روما" (2018) اللذين كانا يحملان الرقم القياسي السابق مع عشرة ترشيحات لكل منهما.
وتلاه في صدارة السباق فيلم "ذي بروتاليست" المتمحور حول قضايا المهاجرين، والعمل الاستعراضي "ويكد"، إذ نال كل منهما 10 ترشيحات.
وحصل فيلم السيرة الذاتية لبوب ديلان "إيه كومبليت أنّون" وفيلم التشويق الفاتيكاني "كونكلايف" على ثمانية ترشيحات لكل منهما.
واضطر القائمون على الأوسكار إلى تمديد مواعيد التصويت هذا الشهر، بسبب الحرائق الفتاكة التي شهدتها لوس أنجليس - عاصمة الترفيه الأمريكية ومعقل هذه الجوائز - وأودت بأكثر من عشرين شخصا وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار.
وكُشف عن المرشحين للأوسكار هذا العام وسط أجواء قاتمة، إذ إن المدينة التي تركز عادة على سباق الأوسكار تصبّ اهتمامها بدلا من ذلك على الحرائق التي عاودت الاشتعال في شمال لوس أنجليس في الساعات الأخيرة.
ومع ذلك، فإن حفلة توزيع جوائز الأوسكار لا تزال مقررة في الثاني من آذار/مارس، وقد بات النجوم ومعهم الاستوديوهات التي أنفقت ملايين الدولارات في الحملات الترويجية للأعمال على علم بموقعهم في السباق نحو المكافآت السينمائية الأبرز.
ورُشح "إميليا بيريز"، الذي يتحول فيه زعيم عصابة مخدرات إلى امرأة ويدير ظهره لعالم الجريمة، عن فئة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل فيلم دولي، بالإضافة إلى ترشيحات متعددة في فئات الموسيقى التصويرية والصوت.
وأصبحت بطلته كارلا صوفيا غاسكون أول ممثلة متحولة جنسيا تُرشًّح لجائزة أفضل ممثلة، كما رُشحت زويه سالدانا لجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.
ولم تحصل زميلتهما الأكثر شهرة، سيلينا غوميز، التي تعرضت لانتقادات بسبب أدائها للحوارات باللغة الإسبانية، على أي ترشيح.
"ذي أبرنتيس"
في فئة أفضل ممثل، رُشّح للمنافسة كلّ من أدريان برودي ("ذي بروتاليست") إلى جانب تيموثي شالاميه ("إيه كومبليت أنّون") ورالف فاينز ("كونكلايف") وكولمان دومينغو ("سينغ سينغ").
ولكن في اختيار غير متوقع من المؤكد أنه سيثير حفيظة البعض في الإدارة الأمريكية الجديدة في البيت الأبيض، اختير للمنافسة على الجائزة أيضا سيباستيان ستان عن تأديته لشخصية دونالد ترامب في مرحلة الشباب في فيلم "ذي أبرنتيس".
وهدد محامو ترامب بمقاضاة الفيلم الذي يركّز على حقبة السبعينات والثمانينات من سيرة ترامب، إذ يظهر في أحد المشاهد وهو يغتصب زوجته الأولى.
في مفاجأة كبيرة، رُشّح جيريمي سترونغ الذي يؤدي دور مرشد لترامب في شبابه روي كوهن، أيضا لجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي. وقد تفوق على أسماء بارزة من أمثال دينزل واشنطن ("غلادييتر 2").
وفي السباق المحتدم على جائزة أفضل ممثلة، فشلت أنجلينا جولي ونيكول كيدمان - اللتان لفتتا الأنظار في دورهما في "ماريا" و"بيبي غيرل" على التوالي - في حصد أي ترشيح.
وبدلا من ذلك، رُشحت النجمة ديمي مور التي خطفت الاهتمام بخطاب قبولها لجائزة غولدن غلوب عن فيلم "ذي سبستانس"، ويُنظر إليها على أنها الأوفر حظا لنيل الأوسكار.
ومن بين منافساتها غاسكون، ومايكي ماديسون بطلة "أنورا"، وسينثيا إيريفو بطلة "ويكد"، وفرناندا توريس البرازيلية عن دورها في "آيم ستيل هير".
تأثير الحرائق
ألقت حرائق الغابات في لوس أنجليس بظلالها على جوائز الأوسكار هذا العام.
وقال الصحفي في موقع "ديدلاين" المتخصص بيت هاموند لوكالة فرانس برس إن الفوضى وموجات النزوح اللتين تسببت فيهما الكارثة كانا ليمنعا العديد من أعضاء الأكاديمية من التصويت.
وتوقع أن تؤدي الاضطرابات الداخلية إلى زيادة نفوذ الكثير من الأشخاص الذين يملكون حق التصويت في أكاديمية الأوسكار من غير الأمريكيين، والذين يتجهون بشكل متزايد إلى اختيار أعمال من خارج الدائرة التقليدية لهوليوود المتمحورة بشكل أساسي في الولايات المتحدة.
وقد حققت بالفعل الأفلام الدولية حضورا لافتا في الترشيحات. فبعيدا من "إميليا بيريز"، حصد فيلم "آيم ستيل هير" البرازيلي ترشيحا غير متوقع عن فئة أفضل فيلم.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTguMTAxIA== جزيرة ام اند امز