60 ألف زائر لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال 3 أيام
المعرض شهد إقبال الزائرين من داخل الدولة وخارجها، حيث تنوع الزوار الذين جذبتهم الحياة القديمة وتراث الإمارات والصناعات اليدوية.
استطاع معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2018 أن يجذب عددا كبيرا من الزوار، حيث تجاوز عدد زواره 60 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة الأولى، فيما تجاوز حجم مبيعات الأسلحة حاجز 27 مليون درهم.
وتواصل الدورة السادسة عشر من المعرض الدولي للصيد والفروسية 2018 المقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، فعالياتها بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وشهد المعرض إقبال الزائرين من داخل الدولة وخارجها، حيث تنوع الزوار بين الأسر وطلبة المدارس والجاليات الأجنبية الذين جذبتهم الحياة القديمة وتراث الإمارات المتميز والصناعات اليدوية، إضافة إلى الفئات المهتمة بشكل خاص بالصقور والحيوانات الأليفة، حيث حظيت أجنحة أسلحة الصيد بإقبال واضح في ظل تنوع المشاركات هذا العام وتميزها.
وقالت خلود النعيمي، مديرة المبيعات في الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الشركة الوطنية هي إحدى شركات شركة الإمارات للصناعات الغذائية وتتواجد في المعرض وللسنة الثالثة على التوالي من أجل عرض وترويج منتجاتها المحلية أمام زوار المعرض والمهتمين.
وأشارت إلى أن الإقبال هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، ويعد الأفضل بالنسبة لجناح الشركة حيث كان الإقبال من جميع الفئات والجنسيات وحتى من طلاب المدارس الذين يأتون ويسألون عن أنواع الأعلاف المعروضة.
وأضافت تعتبر الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق من أكبر شركات إنتاج وتوزيع الأعلاف الحيوانية في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد تأسست عام 2001، وتمتلك حاليا مصنعين لإنتاج الأعلاف الحيوانية المركبة، ويقع المصنع الأول في المنطقة الصناعية في المصفح ويمتد على مساحة 165 ألف متر مربع، أما المصنع الثاني فيقع في منطقة جبل علي.
وأكدت أن للشركة عددا من مواقع البيع تصل تقريبا إلى 21 موقع موزعة على أرجاء الدولة وخاصة مواقع العزب وأصحاب الحلال، وتشتمل على أنواع عديدة من الأعلاف مثل "أعلاف الدواجن كالدجاج والحمام والحبارى والسمان والبط والنعام، وأعلاف الحيوانات مثل الأبقار والغنم والماعز والجاموس والغزلان والإبل إضافة إلى أعلاف الخيول وأعلاف الحيوانات المخبرية".
كما تشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية التابعة للاتحاد النسائي العام بالمعرض من أجل إبراز تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز التراث العريق لزوار المعرض من داخل وخارج الدولة.
وقالت سميرة العامري، ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات: "مشاركتنا سنوية مع المهرجان وكل سنة تكون عبارة عن أشغال يدوية تراثية، وهذا العام نشارك بسيوف الطير وسف الخوص وشغل التلي وطرابيش الصوف التي هي عباره عن علاقة للمفاتيح وتقديم الضيافة للجمهور وتعريفهم، والهدف من المشاركة نقل العادات والتقاليد الإماراتية وتعريف الجمهور الزائر بها.
وأضافت "يحرص الاتحاد النسائي العام على المشاركة في مثل هذه الفعاليات من منطلق الحرص الدائم على إبراز تراث دولة الإمارات، حيث إنها تعتز بإرثها ويفتخر شعبها بتراثهم وموروثهم، ويشكل لهم هذا الاعتزاز والفخر درعا واقيا يحتمون به ويحمون أبناءهم من بعدهم للحفاظ على أصالتهم وهويتهم الإسلامية والعربية والإماراتية".
وأوضحت العامري أنه وبتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، يحرص الاتحاد ممثلا بإدارة الصناعات التراثية على إبراز موروث الإمارات في جميع المناسبات والفعاليات والمحافل على أرض الوطن حتى يعكس مدى عراقة هذا التراث من خلال المعارض التي يتم إنشاؤها سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية.
وأضافت أن إدارة الصناعات التراثية والحرفية أقامت في المعرض ركنا خاصا بحاميات التراث يقمن من خلاله بتقديم العروض الحية للحرف التراثية التقليدية كالتلي والسدو وغيرها أمام زوار المعرض، وتأتي المشاركة تعزيزا لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات، وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية.
وتوجهت اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بالشكر لوزارة الداخلية ممثلة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على كافة التسهيلات التي تقدمها لحصول مواطني الدولة على تصاريح شراء الأسلحة من المعرض الدولي للصيد والفروسية، وذلك تقديرا للجهود البارزة للجنة الأمنية في معرض أبوظبي وما قدمته من خدمات الأمن بالسلامة ومجال تأمين الفعاليات.
ونوهت اللجنة العليا للمعرض بقرار شرطة أبوظبي السماح لكافة مواطني دولة الإمارات الذين تتجاوز أعمارهم العشرين عاما باقتناء أسلحة الصيد من المعرض، مؤكدة أن شرطة أبوظبي تطبق آليات متطورة وسريعة في تنظيم عملية شراء الأسلحة وبيعها، مقدرة هذه اللفتة الإيجابية في تبسيط إجراءات عملية منح تراخيص أسلحة الصيد في الوقت الذي أصبحت فيه إمارة أبوظبي وجهة مفضلة لتنظيم أكبر الفعاليات وأهم المهرجانات المحلية والإقليمية والعالمية، مثل هذا المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة؛ الأمر الذي يتطلب من كافة الجهات المعنية أن تواكب هذا التطور بتطوير خدماتها إلى أعلى المستويات ووفق أفضل المقاييس والممارسات العالمية التي تم التوصل إليها في شتى المجالات.