جيش الإمارات.. سياج وطني وقوة إقليمية في مواجهة الإرهاب
الجيش الإماراتي يمثل سياجا وطنيا منيعا لحماية مكتسبات الدولة ومقدساتها وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعها
على مدار سنوات مضت نجحت القوات المسلحة الإماراتية في حفر مكانة لنفسها بأحرف من نور عبر تعزيز قدراتها، لتصل إلى مقدمة أفضل الجيوش إقليميا وعالميا.
ويمثل الجيش الإماراتي سياجا وطنيا منيعا لحماية مكتسبات الدولة ومقدساتها وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعها، إضافة إلى تحقيق رسالتها ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرارين الإقليمي والعالمي.
وأصبحت الدولة قوة سلام فاعلة ولعبت دورا إنسانيا مهما في مناطق النزاع بالتعاون مع الدول ومنظمات الأمم المتحدة، بهدف استعادة الأمن والنظام والاستقرار ومساعدة الدول المنكوبة في حالات الكوارث.
ومنذ عام 2015 تشارك الإمارات ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بجانب دعم العمليات والبرامج الإنسانية في أفغانستان والعديد من الدول والشعوب المحتاجة.
صقور الإمارات.. عزة الوطن
ووجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، السبت، التحية للجنود الإماراتيين الذين شاركوا ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن، شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة".
وأضاف أنهم "ساهموا في أعمال إنسانية في 22 محافظة استفادت منها ملايين الأسر، وساهموا في بناء وتطوير مشاريع تنموية ضخمة في محافظات اليمن.. أهلا بكم في أرض الوطن.. حماة الاتحاد".
كما وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، تحية اعتزاز لجنود الوطن لمشاركتهم ضمن التحالف العربي باليمن، مؤكدا أنهم سيبقون سندا وعونا للبلد الشقيق.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "تحية اعتزاز وفخر.. نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفي غدا بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن".
وأضاف "كما عهدناهم عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل.. يد تحمي وأخرى تبني، وبإذن الله باقون سندا وعونا للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها".
بدوره، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الاحتفال الوطني بعودة القوات المسلحة الإماراتية من اليمن تكريم مستحق من وطن الوفاء لأبنائه.
وأضاف قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أن "احتفاء الإمارات بصقورها المخلصين وتقديرها تضحياتهم وأدائهم الرجولي وسام عرفان ووفاء من شعب عظيم وقيادة جليلة".
وتابع "أنتم درعنا ورمحنا وجيش الكرامة والشهامة.. نفخر بكم ونسمو.. الصقور المخلصون".
تجهيزات عالية المستوى
جهزت وزودت القوات المسلحة في دولة الإمارات بعدد من أقوى أنظمة التسلح وأكثرها تطورا تم شراؤها من دول مختلفة، فيما تأهل وتخرج معظم ضباط القوات المسلحة الإماراتية في أكاديميات عالمية مثل "ساند هيرست" العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج الجزء الآخر في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية، والكلية العسكرية الملكية في كل من دنترون وسان سير والأكاديمية العسكرية الفرنسية.
وأسست كلية الدفاع الوطني في أبوظبي خلال عام 2013، بهدف تلبية الاحتياجات المتعلقة بتدريب الطلاب العسكريين الإماراتيين على مهام الدفاع الوطني داخل الدولة، ونجحت الكلية في تخريج طلاب على مستوى متميز من التدريب والتأهيل لخدمة البلاد والدول الشقيقة.
كما أنشئت في أبوظبي "كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية" وفي مدينة العين "كلية خليفة بن زايد الجوية" لتكون رافدا للقوات المسلحة بالخريجين المؤهلين.
ويشارك الجيش الإماراتي في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقديم يد العون والمساعدة في الأزمات الإنسانية لمختلف شعوب العالم، وقد حظي الدور الذي تؤديه الإمارات بترحيب وتقدير كبيرين من جانب المنظمات الأممية ودول العالم إقليميا ودوليا.
ونفذت القوات المسلحة في إطار نصرة الحق ودعم الشرعية العديد من المهام، فقد شاركت ضمن قوات "درع الجزيرة" التابعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحرير دولة الكويت الشقيقة، بجانب مشاركتها ضمن القوات الأممية الإنسانية في كوسوفا والصومال لحفظ الأمن والسلام.
وتسهم الدولة بدور إقليمي وعالمي فاعل في التصدي للإرهاب من ناحية، وتتحمل مسؤوليتها بفاعلية في الحرب ضده من ناحية أخرى، فضلا عن وقوفها بجانب الدول التي يستهدفها في أي مكان في العالم.
وتظل دولة الإمارات دائما شريكا موثوقا في الحرب الكونية ضد الإرهاب، حيث شاركت قواتها المسلحة في إطار عدد من التحالفات، في مكافحة قوى التطرف والإرهاب إقليميا وعالميا، وتبنت السياسة العامة للدولة الرامية إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وعملت القوات الإماراتية على تنسيق الجهود الرامية إلى ملاحقة التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وغيرها، في المناطق الصحراوية النائية والجبال في إطار مواصلة حملتها الطويلة ضد الإرهاب.
وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي أنتوني زيني قائد القيادة المركزية الأمريكية سابقا "إن جيش دولة الإمارات يعد أحد أهم الجيوش في المنطقة وقادرا على أداء مهام كثيرة".
كما تحرص القوات المسلحة، في إطار تعزيز إمكاناتها، على المشاركة في التمارين العسكرية سواء مع الدول الشقيقة أو الصديقة.
وشملت المناورات المشتركة الولايات المتحدة والهند وماليزيا ومصر وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا، بجانب السعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين وغيرها من الدول.