"الإمارات للإفتاء الشرعي" يدعو الحجاج للالتزام بمنهج التيسير
دعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي حجاج دولة الإمارات لتعظيم شعائر الله، والالتزام بمنهج التيسير ورفع الحرج في أداء شعيرة الحج.
كما دعاهم إلى التمسك بقيم الأخوة والمحبة والرفق في تعاملهم وأخلاقهم، والإكثار من الدعاء، والالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة في دولة الإمارات، لتأدية مناسك الحج على أفضل وجه.
وأكد أهمية أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، فهي أيام معلومات فضلها الله تعالى على ما سواهَا من أيام السنة، ففيها يقصِد المسلمون بيت الله الحرام؛ لتأدية فريضة الحج وزيارة المشاعر، وفيها أعظم الأيام عند الله تعالى؛ يوم عرفة وهو يوم الحج الأكبر.
ورفع المجلس، في بيان له بهذه المناسبة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام.
ودعا المجلس، الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على دولة الإمارات قيادة وشعبا وعلى المسلمين والعالم أجمع بالخير واليُمن والبركات، وأن يعم الأمن والسلام والاستقرار والرفاه جميع الأمم والشعوب والدول، مشيدا بالجهود العظيمة للمملكة العربية السعودية في تنظيم وخدمة زوار بيت الله الحرام.
وهنأ، حجاج دولة الإمارات والمسلمين جميعاً، على ما حباهم الله تعالى من التوفيق والتيسير لأداء فريضة الحج هذا العام، سائلاً الله جل وعلا أن يتقبل منهم حجهم.
وحث، جميع أفراد المجتمع على اغتنام هذه الأيام المباركة، والإكثار من الأعمال الصالحة فيها، ومن أهمها، ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، والصدقة، والتكبير، والدعاء، والصيام ومنه صوم يوم عرفة لغير الحاج ، والتقرب إلى الله بالأُضحية، وهي سنة مؤكدة ينبغي فيها إخلاص القصد إلى الله تعالى، ويجوز توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في دولة الإمارات بالنيابة عن المضحي في الشراء والذبح والتوزيع، ويستحب لمن ينوي أن يضحي أن يمسك عن الأخذ من شعره وأظفاره، ومن أخذ شيئا من شعره وأظافره، فلا يؤثر ذلك على صحة أضحيته، إضافة إلى الإكثار من التكبير والذي يبدأ من حين الخروج من البيت لأداء صلاة العيد، وعقب الصلوات المفروضة، وذلك طيلة أيام التشريق، ولا حرج أن يكون التكبير من فجر يوم عرفة.
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المسلمين في هذه الأيام المباركة، أن يحرصوا على جعل العيد مناسبة للفرح والسرور، وفرصة للمحبة والتسامح والعفو والصفح وصلة الأرحام، وأن يجتهدوا في العطاء والإحسان للفقراء والمساكين والمحتاجين، فبذلك تكتمل أفراح العيد وتعم الجميع.
وتوجه المجلس إلى الله تعالى بأن يحفظ حجاج دولة الإمارات وجميع الحجاج وأن ييسر أداء حجهم، ويتقبل منهم دعاءهم وسائر أعمالهم وأن يجعل سعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وأن يعودوا إلى وطنهم سالمين معافين.
وأكد المجلس أن خدماته متاحة للإجابة عن الأسئلة الشرعية المتعلقة بالمناسك والأضاحي.