48 عاما منذ تأسيس الإمارات تحولت خلالها الأحلام لحقائق، والخطط إلى مشاريع عملاقة، وتحولت الصحراء إلى فضاء، وأصبح الطموح لا حدود له
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني الثامن والأربعين، ويستذكر "عيال زايد" بكل اعتزاز قصة قيام دولتهم التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وإخوانه الآباء المؤسسون الذين عملوا على توحيد إماراتهم السبع في دولة واحدة قوية أصبح لها وزنها السياسي والاقتصادي والأمني على مستوى المنطقة، وامتداداً على مستوى العالم.
دولة الإمارات أرضاً وقيادة وشعباً تفرح ويفرح معها أشقاؤها في الخليج العربي وأقطار الأمة العربية وكل أرض وصل إليها خير الإمارات وشعبها، فعيد الإمارات عيد للسعودية وشعبها، وكل عام والإمارات الغالية بأمن وأمان، وعز واستقرار، ورخاء وسعادة
ثمانية وأربعون عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات تحولت خلالها الأحلام إلى حقائق، والخطط إلى مشاريع عملاقة، وتحولت الصحراء إلى فضاء، وأصبح الطموح لا حدود له.
في كل عام تشهد الإمارات تطوراً مبهراً وترتقي تقدماً وتزيد الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إنجازات غير مسبوقة نقلت الإمارات دولة وفكراً ورؤية إلى مكانة عالية عملت على تقليل المسافات مع من سبقها من الدول، فالسنين ليست مقياساً لعمر الدول بل سنين الدول تقاس بمقدار إنجازاتها، وإنجازات الإمارات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، ويتوافق الاحتفال باليوم الوطني مع احتفال الإمارات بيوم الشهيد الإماراتي، فيوم وحدة الأرض الإماراتية يعانق يوم التضحية والفداء، وهما في الإمارات مناسبة واحدة تنسجم مع بناء وحاضر ومستقبل الإمارات كسبيل إلى المجد والعزة وتحقيق النماء للإمارات والرخاء لشعبها.
استطاعت دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة أن تحقق أهداف الدولة الوطنية داخلياً، واستطاعت أن تبني علاقات قوية ومتينة مع دول العالم شرقاً وغرباً، وذلك وفقاً لمبادئها السياسية التي هي السعي من أجل السلام في العالم، وبث روح التسامح بين الشعوب، ومبدأ احترام الآخر، ونبذ العنف والتطرف والطائفية البغيضة واتباع نهج الوسطية، وأما مواقف الدولة السياسية فقد اتسمت بالحكمة والعقلانية، والدعوة إلى السلام في العالم، وتشجيع لغة الحوار بين الشعوب والأمم على اختلافها.
هذه هي سياسة الإمارات التي تبهر الناس دوماً بنتائج أعمالها، وعدم سكونها، وديناميكية حياتها وعطائها، والأجمل أن صنيعها الملموس ليس من أجل وطن واحد، بل من أجل الأوطان العربية والمسلمة والعالم كله.
وبهذا النهج سيستمر عطاء الإمارات وستعزز مكتسباتها لأعوام مديدة لتجربتها الاتحادية العربية المتفردة لصناعة مستقبل أفضل وأجمل في ظل حكم الدولة الرشيد وبسياسة العقل والحكمة.
وبهذه المناسبة الوطنية الجليلة فدولة الإمارات أرضاً وقيادة وشعباً تفرح ويفرح معها أشقاؤها في الخليج العربي وأقطار الأمة العربية وكل أرض وصل إليها خير الإمارات وشعبها، فعيد الإمارات عيد للسعودية وشعبها، وكل عام والإمارات الغالية بأمن وأمان، وعز واستقرار، ورخاء وسعادة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة