الإمارات حلم الشباب العربي ومصدر إلهامه.. ما السر؟
رسائل ودلالات عديدة حملها اختيار الشباب العربي دولة الإمارات للعام العاشر على التوالي كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به.
تتويج الإمارات كوجهة مفضلة لدى الشباب العربي، جاء حسب استطلاع أصداء "بي سي دبليو" الثالث عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر، الثلاثاء.
احتفاظ الإمارات بالوجهة الأولى عالمياً المفضلة للعيش لدى الشباب العربي، وعلى مدار 10 سنوات على التوالي، يحمل رسائل مفادها أن الإقامة في دار زايد أضحت حلماً وأن إنجازاتها ومبادراتها على مختلف الأصعدة ولا سيما في تمكين الشباب باتت مصدر إلهام ونموذج يقتدى به، وأن كل هذا في ظل مناخ التسامح والأخوة الإنسانية التي تحرص على تعزيزه داخل أراضيها جعلها "جنة الله في أرضه" في عيونهم وأفئدتهم.
رسائل تعكس في مضمونها حجم الحب الذي يكنه الشباب العربي للإمارات، وشهادة منهم بحجم إنجازاتها ونجاحاتها، والتقدير لسياساتها الداعمة ليس لشباب الإمارات فقط بل وللشباب العربي بشكل عام.
لم تكتف الإمارات بالعمل على تمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بالعلم والمعرفة، بل قامت بتحويل نفسها إلى منصة عالمية للابتكار تحتضن المواهب، وتلهم الشباب العربي لتسخير العلوم والتكنولوجيا الحديثة لخير البشرية جمعاء.
ولا تكاد تمر فترة قليلة إلا وتطلق الإمارات برنامج أو مبادرة أو مركزا للاهتمام بالشباب العربي، وتطوير طموحاته، ونقل خبراتها وتجاربها في تمكين ودعم الشباب للأشقاء في الدول العربية الأخرى.
أطلقت في هذا الصدد برنامج "نوابغ الفضاء العرب" الأول من نوعه عربياً، ومبادرة "المليون مبرمج"، ومركز الشباب العربي، الذي قام منذ تأسيسه عام 2017 وحتى اليوم، بإطلاق برامج وفعاليات ومبادرات لدعم الشباب العربي في مختلف المجالات.
أهمية خاصة
تحمل نتائج الاستطلاع هذا العام أهمية خاصة كونها تتزامن مع احتفال الإمارات بيوبيلها الذهبي، ومرور 50 عاماً على تأسيسها.
أيضاً تأتي نتيجة الاستطلاع بعد أيام من اعتماد "مبادئ الخمسين" التي تحدّد توجهات الإمارات للخمسين سنة المقبلة.
وتضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية ترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي، وصولاً لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم، والأكثر تقدماً.
ويؤكد المبدأ الرابع أن "المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري"، حيث يحتل الشباب نصيباً وافراً من رأس المال البشري الإماراتي.
أيضاً تأتي النتائج في ظل تحقيق الإمارات إنجازات متتالية، تضع في أولوياتها الاستثمار في الشباب، أحدث تلك الإنجازات تنظيمها منذ مطلع الشهر الجاري "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم.
ويخصص "إكسبو 2020 دبي" جناحاً للشباب تم تصميمه وتشغيله بالكامل من قبل الشباب ليخدم زواره كمنصة رئيسية لجميع المبادرات والمشاريع المرتبطة بإشراك وتمكين الشباب في العالم والاحتفاء بمواهبهم وعرض تجاربهم وتسليط الضوء على مساهماتهم ضمن الشعار الرئيسي للحدث "تواصل العقول وصنع المستقبل".
كما يأتي في وقت تحقق فيه الإمارات إنجازات علمية غير مسبوقة، في قطاع الفضاء، بقيادة شبابها، تعزز بها مكانتها كمركز عالمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، من أبرزها إطلاق "مسبار الأمل" أول مسبار عربي وإسلامي لاستكشاف المريخ، ثم الكشف قبل أيام عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات.
إنجازات ترسل من خلالها الإمارات رسائل للعرب والعالم أجمع أن كل نجاحاتها تصب في خدمة البشرية جمعاء.
نتائج الاستطلاع
اختار الشباب العربي وللعام العاشر على التوالي دولة الإمارات كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به وذلك حسب استطلاع أصداء "بي سي دبليو" الثالث عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر اليوم.
وشمل الاستطلاع، الذي تجريه شركة "بي إس بي إنسايتس" المتخصصة في التحليل والدراسات الاستراتيجية العالمية، هذا العام 3,400 مواطن عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في 50 مدينة عبر 17 دولة خلال الفترة الممتدة بين 6 - 30 يونيو/جزيران 2021. وتوزعت عينة الاستطلاع بالتساوي بين الرجال والنساء.
واختار حوالي نصف الشباب العربي (47%) دولة الإمارات كوجهة مفضلة للعيش، وهو أكثر من ضعف العدد الذي اختار الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة الثانية بحسب الاستطلاع.
وقالت النسبة نفسها تقريباً (46%) إن الإمارات هي الدولة التي يريدون لبلدانهم أن تقتدي بها، تلتها الولايات المتحدة (28%) ومن ثم كندا وألمانيا (نسبة 12% لكل منهما) وفرنسا (11%).
وتعليقاً على نتيجة الاستطلاع، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حسابه على "تويتر" :"نحن نقول بأن الإمارات بلد الجميع.. وبيت الجميع.. وتجربتنا ستبقى متاحة للجميع.. وعلاقاتنا ستظل إيجابية مع الجميع".
ولدى سؤالهم عن سبب اختيارهم دولة الإمارات؛ أشار حوالي ثلث الشباب العربي (28%) إلى اقتصاد البلد المتنامي وما يوفره من فرص واسعة، بينما احتلت عوامل البيئة النظيفة والأمن والسلامة وحزم الرواتب السخية مرتبة متقدمة بين الأسباب التي ذكرها الشباب العربي.
وأبدى الشباب العربي عموماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفاؤلاً بالمستقبل. فبحسب الاستطلاع، قال حوالي الثلثين (60%) إن أيامهم القادمة ستكون أفضل. وفي دولة الإمارات، قال 90% من الشباب الإماراتي إن "أيامهم القادمة أفضل".
وبينما توقع نحو ثلثي الشباب الإماراتي (62%) أن يحظوا بحياة أفضل من آبائهم؛ اعتبر 99% منهم أن اقتصاد بلادهم يسير في الاتجاه الصحيح، مقابل نسبة 97% العام الماضي.
علاوة على ذلك، قال جميع الشباب والشابات الإماراتيين المشمولين بالاستطلاع هذا العام إن قيادتهم تهتم بآرائهم، وهي نتيجة ملهمة أخرى بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيسها.
تمكين الشباب.. تجربة ملهمة
وتعد الإمارات نموذجاً يحتذى في تمكين الشباب، الأمر الذي عزز من الهوية الوطنية وروح الانتماء والقيادة لديهم.
وتقوم سياسة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان وخاصة الشباب كونهم الثروة والرافد الأساسي لمسيرة التنمية المستدامة.
ومع بدايات عام 2016، أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، توجيهاته بتشكيل حكومة المستقبل التي شهدت إعادة هيكلة شاملة لتركز على تمكين الشباب وتعزيز جودة الحياة، وتمكين الدولة في مجالات استشراف وصناعة المستقبل.
وفي أكتوبر 2016 عقدت الخلوة الشبابية الأولى على مستوى الإمارات، والتي جمعت أكثر من 150 شاباً يشكلون نخبة من الاستراتيجيين والمفكرين والمبتكرين، بمشاركة 67 جهة حكومية على مستوى الإمارات لمناقشة 8 مجالات رئيسية شملت التفاعل والصحة والتمكين والقيم والمسؤولية والسلامة والإنتاجية والتعليم.
كما اهتمت الحكومة الإماراتية بأكبر فئة في مجتمعها من خلال إنشاء مجالس ومراكز ولجان تهتم بالشباب وتطور مشاريعهم وتدعم توجهاتهم، حيث تم إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، ومركز الشباب العربي، ومجلس شباب الإمارات الذي يضم في عضويته شباباً من مختلف القطاعات على مستوى إمارات الدولة.
وبهدف تعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاقتصادية، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأجندة الوطنية للشباب في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
واعتمد مجلس الوزراء قرار إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب في أبريل/نيسان 2018 لبناء طاقات وقدرات وإبداعات وأفكار الشباب الذين يشكلون حوالي 49% من شعب دولة الإمارات، وتشرف المؤسسة على 35 مبادرة، وتوفر أكثر من 70 خدمة على مدار الساعة عبر أكثر من 15 منصة رقمية.
كما رفعت دولة الإمارات سقف تمكين الشباب إلى مستوى قيادة عملية تخطيط المستقبل والمشاركة في صناعته، والذي بدا واضحاً من خلال أهم مشروعين تنمويين على مستوى المنطقة والمتمثلين في مشروع "مسبار الأمل" لاكتشاف المريخ، وتدشين عصر الطاقة النووية بافتتاح محطة براكة.
وشكلت الكفاءات الإماراتية الشابة من العلماء والخبراء أهم مكتسبات المشروعين بعد مشاركتهم الفاعلة في المجالات العلمية والتقنية والهندسية والإدارية.
وسبق أن أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن معادلة التغيير في الدولة ترتكز على تنمية مبنية على منظومة من القيم يقودها الشباب وتستشرف المستقبل لتحقيق السعادة للجميع.
في السياق نفسه، سبق أن قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية: "بهمة شباب الوطن، وما يحملونه من روح مفعمة بالطموح والتفاؤل والانتماء؛ سنصل بدولة الإمارات، بعون الله، إلى آفاق جديدة من الريادة والتميز".
مبادرات نوعية
على الصعيد العربي، وإيماناً منها بأن الشباب عماد الأمم وحاضرها ومستقبلها ووسيلة التنمية وغايتها، ولا بد من تسلحهم بالعلم والمعرفة ليكونوا الأقدر على البناء ومواجهة التحديات، أطلقت الإمارات مبادرات نوعية لدعم الشباب العربي، من بينها إنشاء مركز الشباب العربي، وإطلاق برنامج "نوابغ الفضاء العرب" وبرنامج "المليون مبرمج عربي".
مركز الشباب العربي
من أبرز المبادرات الإماراتية لدعم الشباب العربي كان إنشاء المركز العربي للشباب، وهو مركز يوفر للشباب العربي مساحات إبداعية وموارد متنوعة وبرامج ومبادرات مختلفة ترمي إلى تنمية مواهب الشباب ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع.
وكشف عن إطلاقه ويترأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتية، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في فبراير/شباط 2017.
وفي 5 فبراير/شباط 2018، افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقر مركز الشباب العربي في أبوظبي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الافتتاح أن الشباب هم القوة والطاقة القادرة عل تمكين المنطقة من استعادة مكانتها وأن تمكين الشباب وإفساح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم مسؤولية مشتركة كونهم بناة الغد الذين تقع على عاتقهم مسؤولية صناعة مستقبل أفضل ومشرق لمجتمعاتهم.
وأوضح أن الشباب العربي وبما يمتلكونه من قدرة على الإبداع والابتكار في جميع المجالات هم المحور والركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التطور والازدهار الذي تسعى له مجتمعاتهم.
ومنذ تأسيسه نظم المركز العديد من البرامج والفعاليات لدعم الشباب العربي، كان أحدثها قبل أسابيع، حيث اختتم المركز سبتمبر/أيلول الماضي فعاليات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، الذي شارك في دورته الأولى 43 من الكفاءات الدبلوماسية الشابة من ست دول عربية هي الإمارات والسعودية والبحرين والأردن والعراق ومصر.
ويهدف البرنامج لتطوير قدرات دبلوماسية تخصصية لدى الشباب المشاركين وإتاحة الفرصة أمامهم لعقد شراكات وعلاقات تعاون وتبادل المعارف والخبرات.
أيضاً من أبرز برامج المركز، "برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي" الذي تم إطلاقه لتمكين الشباب بمهارات التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
مليون مبرمج عربي
أيضاً من أبرز المبادرات الإماراتية لتطوير مهارات الشباب العربي، مبادرة "مليون مبرمج عربي".
أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل في أغسطس/آب الماضي بدء استقبال طلبات المشاركة في تحدي "مليون مبرمج عربي"، الذي يتيح لخريجي المبادرة من مختلف أنحاء العالم فرصة المشاركة بأفكارهم المبتكرة والتنافس للفوز بجوائز تتجاوز قيمتها مليون دولار
ويمكن لخريجي المبادرة إرسال مشاريعهم القائمة على تقنيات وتطبيقات البرمجة التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في المبادرة الأكبر من نوعها في المنطقة عبر الموقع الإلكتروني: arabcoders.ae حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ويشترط في المشاركات، سواء كانت مواقع إلكترونية أو تطبيقات ذكية، أن تكون جاهزة للاستخدام بالكامل.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بتحدي "مليون مبرمج عربي" خلال فعاليات "إكسبو 2020 دبي".
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مبادرة "مليون مبرمج عربي" نجحت بتحقيق هدفها بتمكين أكثر من مليون شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم بمهارات لغة المستقبل، وإعداد المبرمجين لأسواق العمل وتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تكنولوجية تعزز مساهمتهم في تنمية المجتمع، وتجعلهم عنصراً فاعلاً في صناعة المستقبل.
وكانت مبادرة "مليون مبرمج عربي"، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أعلنت مؤخراً اختتام أكبر مبادرة تدريبية من نوعها في العالم لتدريب أكثر من مليون شاب وشابة من نحو 80 بلداً على لغة البرمجة بنجاح، وذلك بعد ثلاث سنوات من إطلاقها.
وأتاحت مبادرة "مليون مبرمج عربي" الفرصة لمنتسبيها لتعلم العديد من مهارات البرمجة وتطبيقها في مجالات تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة، إضافة إلى العديد من القطاعات التكنولوجية الأخرى مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والبيانات والحوسبة السحابية.
نوابغ الفضاء العرب
أيضاً من المبادرات الإماراتية البارزة لدعم الشباب العربي، برنامج "نوابغ الفضاء العرب"، الذي تشرف عليه وكالة الامارات للفضاء.
وتم إطلاق البرنامج في يوليو/تموز 2020 بالتزامن مع الانطلاق الناجح لمسبار الأمل في أول مهمة فضاء عربية لاستكشاف المريخ، وانطلقت جلسات الدورة الأولى من برنامج "نوابغ الفضاء العرب" في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ويهدف برنامج "نوابغ الفضاء العرب" إلى احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية غير المحدودة لهذا القطاع في المستقبل، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
ويعد برنامج "نوابغ الفضاء العرب" يعد أول برنامج تدريبي متخصص من نوعه في المنطقة لإعداد مواهب عربية متمكّنة؛ علمياً وعملياً، في مختلف تخصصات علوم الفضاء والأبحاث والتقنيات والمهام المرتبطة بها إلى جانب تأهيلهم للانضمام إلى سوق وظائف المستقبل وإعدادهم لتسلم مواقع متقدمة في قطاع الصناعات الفضائية العربية، وكي يشكلوا من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم العلمية إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي، بما يسهم في خدمة البشرية.