"العين الإخبارية" تلتقي إماراتيات ملهمات على نهج زايد
منى الشامسي وإيمان المهيري ومهرة حسن الرئيسي، نماذج لإماراتيات ناجحات مبدعات التقت بهن "العين الإخبارية" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
أثبتت المرأة الإماراتية نجاحها وقدرتها على تحدي الصعاب وخوض مجالات كانت للرجال فقط، كالقطاعات الاقتصادية والعسكرية والنيابية، ما تؤكده التقارير العالمية كتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لسد الفجوة بين الجنسين لعام 2016، والذي أكد تبوأ الإمارات أعلى المراتب العالمية، مع مساهمة "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" في جميع ميادين العمل.
وكفلت دولة الإمارات للمرأة - ضمن استراتيجية وطنية متكاملة - كل السبل لتمكينها وتدعيم خطواتها لتتجه نحو النجاح، مثل الحفاظ على استدامة الإنجازات التي حققتها، وتوفير مقومات الحياة الكريمة على المستوى الاجتماعي بأسس عالية الجودة، وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.
كما تقلدت المرأة الإماراتية مناصب قيادية عليا أثبت قدرتها على القيادة والإدارة٬ فكانت أول إماراتية تصل لقبة المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية، وأصغر وزيرة عربية وغيرها.. من الأدوار المحورية في الشأن العسكري.
وفي يوم المرأة الإماراتية (28 أغسطس) لعام 2018 نستطيع القول إن المرأة استثمرت مختلف الفرص لتفوق كل التوقعات وتحقق ذاتها في كل مجال خاضته، ولعل هذا العام يشهد تميزاً خاصاً كونه عام زايد، والذي يحمل شعار يوم المرأة الإماراتية فيه شعار "المرأة على نهج زايد"، حيث يعكس دعم القائد المؤسس للمرأة الذي دعمها حتى وقتنا الحالي.
من هنا كانت لنا هذه اللقاءات مع إماراتيات هن نماذج ناجحة وملهمات لغيرهن.
على النهج سائرون
قالت الإماراتية منى الشامسي، التي أسست شركة في مجال الإنتاج الإعلامي والفني والوثائقي، إنها كانت تعمل مديرة تنفيذية في حكومة أبوظبي، وبعدها قررت تأسيس شركة في المجال الإعلامي لتمثل المجتمع الإماراتي في الإعلام، وتقدم برامج اجتماعية تحفز الشباب وتبرز مكانة المرأة لتسهم في دفع عملية التنمية في دولة الإمارات.
وأضافت لـ"العين الإخبارية": "أرى أن دولة الإمارات تتيح الفرصة بشكل كبير للمرأة لتتميز وتبرز شخصيتها وتصنع كيانها الخاص، وقد طورت المرأة الإماراتية من ذاتها وصقلت مواهبها ما أهّلها لمواجهة الصعوبات وتحقيق النجاح، وهو ما كان يرجوه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ والذي أريد أن أوجه رسالة له بأننا على النهج سائرون ندعم تعليم المرأة وتمكينها في الدولة".
ليست نصف المجتمع فقط
بينما قالت الإماراتية إيمان المهيري، وهي كاتبة وعضو مجلس سيدات أعمال عجمان ومؤسسة لمشروع تجاري خاص بها عن الكتب، إنها بدأت مشروعها الخاص منذ عام 2017، و"الذي يأتي من منطلق عشقي للكتب والقراءة، حيث انطلقت الفكرة من توفير سلة لهواة القراءة بشكل غير تقليدي، تتضمن كل ما يحتاجه القارئ من متطلبات، لتوفر له البيئة المناسبة للقراءة".
وتستكمل: "طموحي أن أنشر ثقافة القراءة أكثر داخل المجتمع، وفي كل مكان عام ويكون لي تأثير حقيقي في كل من أقابله، وأن أعمل على تطوير مشروعي ليتحول إلى مشروع إلكتروني متكامل، فأنا أرى أن القراءة والثقافة السبيل لبناء المستقبل، وبشكل عام أرى أن المرأة الإماراتية ليست نصف المجتمع، ولكنها كل المجتمع كما ترى قيادتنا الرشيدة".
طفولة وأحلام للمستقبل
فيما ترى الطفلة الإماراتية مهرة حسن الرئيسي، وهي كاتبة تبلغ من العمر 11 عاماً، وصدرت لها أول مجموعة قصصية في عمر 8 أعوام٬ أن المرأة الإماراتية مصدر فخر واعتزاز لها، وأنها سعيدة كون الإماراتيات يتقلدن مناصب عليا في الدولة، مضيفة أنها ترى أن "القائد زايد هو السبب الأساسي لما وصلت إليه المرأة الإماراتية الآن".
وتابعت "أهديت مجموعتي القصصية للدكتورة أمل القبيسي٬ رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وقد كانت تلك هي أهم اللحظات في حياتي، حيث شجعتني على الاجتهاد والمثابرة والاستمرار، وأحلم بأن تصدر لي كتباً أخرى تعبر عن الإمارات والمرأة الإماراتية، وأن أضع بصمة في مجال الفضاء والعلوم.. وأنمي موهبتي في مجال الرسم".