وزير موريتاني سابق: الإمارات تسعى لإحلال السلام بالشرق الأوسط
وزير الإعلام السابق في موريتانيا محمد ولد أمين يؤكد أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تساهم في صناعة السلام بالشرق الأوسط
أشاد محمد ولد أمين، وزير الإعلام السابق في موريتانيا، بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مؤكداً أن المعاهدة تساهم في صناعة السلام بالشرق الأوسط وإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق رؤية ومقاربة جديدة بالمنطقة.
واعتبر ولد أمين وهو أيضا محامٍ وروائي مشهور، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هذه الاتفاقية مهمة جدا من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وتجسد ما وصفها بالتحولات التي شرع فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
كما رحب ولد أمين بموقف موريتانيا الداعم للإمارات، مشيرا إلى أن بلاده دولة راشدة تدير سياستها الخارجية، وفق المصالح الوطنية والقومية، على حد تعبيره.
وأشار ولد أمين إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، يسعى منذ سنوات لإيجاد حل حصيف وممكن للقضية الفلسطينية، وتذويب ما وصفها بـ"العويصة الفلسطينية في عجينة جديدة" وفق تعبيره.
ترحيب رسمي
وأكدت موريتانيا دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين وقضاياها العادلة.
وثمن بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، أمس السبت، مواقف الإمارات الثابتة تجاه فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وقال البيان: "الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تقديرا منها لروابط الأخوة والعلاقات التاريخية التي تربط بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وثقة منها في حكمة وحسن تقدير قيادات الإمارات وما قدمته من تضحيات كبيرة وخدمات جليلة لصالح القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديدا، تدعم الخطوات الإماراتية".
وأكد البيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك السيادة المطلقة والاستقلالية الكاملة في تسيير علاقاتها وتقدير مواقفها وفق مصالحها الوطنية، ومصالح العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة.
وأعربت موريتانيا عن ثقتها المطلقة في قيادة دولة الإمارات، وأنها ستراعي في أي موقف تتخذه مصالح الأمة العربية والشعب الفلسطيني .
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، الخميس، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالخطوة، التي وصفت بـ"الشجاعة"، وجددت الآمال في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد جمود دام 6 سنوات.
والخميس، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.