الإمارات والمكسيك تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
استضافت العاصمة "مكسيكو سيتي" اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بين دولة الإمارات وجمهورية المكسيك.
استضافت العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" أمس "الأربعاء" أعمال اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بين دولة الإمارات وجمهورية المكسيك.
ترأس جانب دولة الإمارات في الاجتماع، سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، بحضور أحمد حاتم المنهالي، سفير الإمارات لدى المكسيك، فيما حضر الاجتماع من الجانب المكسيكي، فرانسيسكو جونزاليس دياز، المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية " برو مكسيكو"، وماريا إجينا سيزر،المدير التنفيذي للوكالة المكسيكية لتنمية التعاون الدولي.
وناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الاستثمارات بين الإمارات والمكسيك، إلى جانب استعراض آمالهما وطموحاتهما على صعيد دعم العلاقات بينهما على المستوى الثنائي في ظل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الطرفان، ما يدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب ويعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
وأشاد سلطان المنصوري، في افتتاحه اجتماع المائدة المستديرة بالعلاقات الاقتصادية المتينة التي تجمع الإمارات والمكسيك على صعيد التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات والسلع والخدمات، مشيرا الى أن حجم التجارة غير النفطية بينهما بلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي عام 2015، فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 431.3 مليون دولار أمريكي.
ووصف العلاقات الثنائية بين الإمارات والمكسيك بأنها دخلت عهدا جديدا في أعقاب افتتاح البعثات الدبلوماسية المقيمة منذ أقل من عقد من الزمن، ونجح البلدان في ترسيخ أواصر العلاقات والتعاون المتبادل وتنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والمشاريع التجارية والزيارات رفيعة المستوى بينهما .
وكان فرانسسيكو جونزاليس ديازقد رحب في مستهل كلمته في افتتاح الاجتماع بزيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي إلى المكسيك، مشيدا بدولة الإمارات التي تشهد نهضة كبيرة على المستويات كافة باعتبارها شريكا اقتصاديا مهما في المنطقة، مؤكدا سعي المكسيك لتعزيز تواجدها في أسواق المنطقة بصورة أكبر، موضحا أن الإمارات تمثل أفضل محور تجاري واقتصادي ومنطلقا يمكن النفاذ منه إلى بقية الأسواق الإقليمية بل والأسيوية.
من جانب آخر عقد ممثلو الشركات الوطنية الإماراتية ونظراؤهم من الجانب المكسيكي جلسة ناقشوا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الشركات في البلدين، فيما أشاد ممثلو الشركات ورجال الأعمال في المكسيك بالنهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة والتي استطاعت في سنوات معدودات أن تحقق ما عجزت عنه كثير من الدول في مئات السنين، مؤكدين على أجواء الأمن والأمان التي تتوفر بدولة الإمارات ما يجعلها مكانا متميزا لبدء الاستثمار أو تنميته، إلى جانب التسهيلات والقوانين المرنة وموقعها الجغرافي المتميز الذي يجعل منها همزة وصل بين الشركات المكسيكية ودول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والكتلة السكانية الهائلة في آسيا.