تتميز الامارات بموقع استراتيجي، وقيادة حكيمة، وإدارة للأهداف والرؤى واضحة المعالم للمستقبل، لذا من المهم تعظيم المكتسبات المنجزة
كعادته، يبهرنا الشيخ محمد بن راشد في أسلوب إدارته المتميزة لمجلس الوزراء، خاصة مع ابتداء موسم جديد للعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة.
العناوين الرئيسية لذلك الخطاب تلمس الاحتياج المجتمعي لشعب الإمارات، كالنزول الميداني للمسؤولين، والمصداقية، والتوطين، والنمو، وصولا إلى السعادة والاستثمار في المستقبل مما يعكس صورة نمطية إيجابيه عن حوكمة وتتبع القيادة الحكيمة لشؤون مواطنيها.
نعي تماما مدى سرعة المتغيرات وحجم المسؤوليات الجسام, فلنكن مع قيادتنا الرشيدة في حمل هذا الثقل، لتحقيق رؤيتها العظيمة في أن تصبح الإمارات الدولة رقم واحد في العالم بحلول مئوية الإمارات 2071، فلنعمل جاهدين مواطنين مخلصين على تحقيق هذا الهدف
لنبدأ بالميدان:
دائما ما يقال في أمثالنا "هذا الميدان يا حميدان" كناية عن أهمية الوجود وتحقيق السبق في أرض الميدان لا خارج المضمار, مؤسسات عالمية تهتم بهذا المجال، وحققت قفزات نوعية في نمط أعمالها وأسلوب إدارتها المرنة, بسبب قرب صناع القرار من مختلف طبقات ومستويات المؤسسة، مما يتيح تفهم الاحتياج، وفهم مكامن التحسين، ومن ثم العمل على تقديم جرعات استراتيجية تحسينية لتلكم المهام وعلاجها, وهناك أمثلة أخرى لمؤسسات لم تكن في الميدان فخسرت مواقعها, شتان ما بين هذا وذاك.
التواصل الاجتماعي:
لأننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم المتسارع النمو في مختلف أقطابه تأثرنا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بأبعادها المتعددة الإيجابية منها والسلبية، لكن مهم جدا أن نعي أهمية تلك الكلمة التي نسطرها بأيدينا في هذه الوسائل، والتي قد تكون سببا في الإساءة لسمعة الدولة ومواطنيها، على الجانب الآخر، كلنا نعي أن للكلمة سحرا وتاثيرا، مهما حاولنا أن نحسن مواطن الخلل، لن نستطيع تحقيق ذلك تماما، من خلال ما نشاهده اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي, إنما نحققه من خلال التأثير الإيجابي وكسب عقول الناس وقلوبهم في الميادين السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، أراد سموه تسليط الضوء هنا على القوة الناعمة التي لها أثر في تطويع سلوكيات الشعوب وآرائه.
التوطين
تختلف وجهات النظر والآراء حول جدوى الأشياء, غير أن هناك بعض الثوابت التي لا يختلف عليها اثنان، فلا جدال في أهمية ملف التوطين، لما له من آثار اجتماعية واقتصادية قد تترتب على المجتمع، فالفئة الشبابية هي أعظم مورد تمتلكه أي دولة في هذا العالم، وأهمية إيجاد حلول لتوظيفهم، من أهم الأولويات؛ حيث تشير الدراسات العالمية إلى أن نسبة البطالة العالمية في ازدياد، لعدم استيعاب الوظيفة الحكومية الأعداد الهائلة من الباحثين، وللمتغيرات العصرية التي من المهم فهمها ومواكبتها، ويترتب على ذلك من الأجهزة الحكومية تعزيز الدراسات وتعميق البحث لهذه المعضلة، سواء بالتركيز على ريادة الأعمال ودعمها، ابتداء من التعليم كي تكون ثقافة متجذرة في أذهان أجيالنا.
القطاع الاقتصادي
نظرا لما تتميز به دولة الإمارات من موقع استراتيجي، وقيادة حكيمة، وإدارة للأهداف والرؤى واضحة المعالم للمستقبل، من المهم تعظيم كل تلك المكتسبات المنجزة خلال 48 سنة والعمل على استدامتها، من خلال الاستفادة من أهم التجارب العالمية وصياغتها بطريقة تتناسب مع الطابع الإماراتي والعربي، وبالطموحات المرجو تحقيقها ثمة دول عديدة تقدمت في السباق المعرفي بفضل عقول أبنائها وطرائق الاستفادة القصوى من كمية المعارف المتاحة من تمكين ومشاركة وتحفيز، ومن ثم تحققت منجزات عظيمة واستطاعت أن تكون رقما صعبا على الساحة العالمية، والمشهد الحالي يشير ببوصلته إلى من يمتلك المعرفة والكيفية التي يحقق بها السبق والريادة.
المستقبل
أختم بمقولة سموه "نحن دولة نتعلم من المستقبل كما نتعلم من الماضي" أنظمة العمل ومختلف استراتيجيات الأداء تتطلب المرونة، كي تكون هناك مواكبة للمستقبل، نعي تماما مدى سرعة المتغيرات وحجم المسؤوليات الجسام, فلنكن مع قيادتنا الرشيدة في حمل هذا الثقل، لتحقيق رؤيتها العظيمة في أن تصبح الإمارات الدولة رقم واحد في العالم بحلول مئوية الإمارات 2071، فلنعمل جاهدين مواطنين مخلصين على تحقيق هذا الهدف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة