محمد بن زايد: سفراؤنا بالخارج جزء من قصة نجاح الإمارات
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يلتقي سفراء الدولة، ويؤكد أن سياسة الإمارات المتوازنة أكسبتها ثقة العالم.
التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقصر البحر، الأحد، المشاركين في الملتقى الـ12، الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي لسفراء الدولة في الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي الدولة في المنظمات والهيئات الدولية.
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد يهنئان زايد بن حمدان بسلامة الوصول
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد يستقبلان سلطان بن سحيم
وقال -خلال اللقاء الذي حضره الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية- إن "سفراءنا وجميع ممثلي الدولة في الخارج هم جزء مهم في قصة نجاح الإمارات، فهم بمثابة حلقة وصل بين الإمارات ودول العالم، وبقدراتهم وفكرهم النير نستطيع تحقيق التأثير المطلوب في بناء أواصر متينة من العلاقات بين شعبنا وشعوب العالم".
وأضاف: "أقدر الغربة وتعبها وعناءها، لكنكم مأجورون في تمثيل بلادكم وإبراز دورها ومكانتها وعكس الصورة الطيبة لأهلكم وشعبكم، وبلادكم أصبحت قدوة حسنة في المنطقة وجاذبة بفضل ما حباها الله عز وجل من أمن واستقرار وبنية تحتية واقتصاد قوي، وهذا يفرحنا ويسعدنا ويلقي علينا مسؤولية كبيرة ومضاعفة تجاه بلدنا وترسيخ تطورها وتقدمها".
وتابع: "إن ما وصلت إليه الإمارات هو مجهود 50 سنة قام به آباؤكم وأجدادكم، وعلينا جهد مشترك لمضاعفة ما وصلنا إليه خلال السنوات الـ30 المقبلة".
وأوضح "أن نسبة تركيزنا السياسي في علاقاتنا مع الدول الأخرى نسبة بسيطة، بينما تبقى النسبة الأكبر في تعزيز جسور التعاون وتقوية علاقات التعاون الاقتصادي وتحسين التبادل التجاري ومضاعفته، إضافة إلى تمتين التعاون الثقافي والاجتماعي والسياحي وتقريب وجهات النظر، ونشر قيم الخير والسلام التي يتسم بها مجتمع الإمارات، ولذلك فإن سقف توقعاتنا لجهودكم ومساعيكم في الحقل الدبلوماسي مرتفع خلال الفترة المقبلة؛ لأنكم تمثلون نخبة العمل الدبلوماسي على امتداد مسيرته".
كما أضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأسست على قواعد راسخة من القيم النبيلة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) في نشر الخير ومساعدة المحتاجين والتسامح والتعايش وغيرها من القيم الإنسانية الرفيعة، وواجبنا جميعا عكس هذه الصورة وتعزيزها في تصرفاتنا ومسؤوليتنا كل في مجاله".
وذكر أن "الإمارات كسبت ثقة العالم وحققت سمعة دولية طيبة بفضل سياساتها الخارجية المتوازنة وانفتاحها على الجميع، واتخاذ نهج زايد منطلقا لبناء علاقات وثيقة راسخة، وأنتم اليوم واجهة الدولة وخير من يمثلها، وما تبذلونه من جهود محل تقدير، ننشد من خلالكم مزيدا من العمل والحراك الدبلوماسي الذي ينمي ويوثق علاقاتنا ليس على الصعيد السياسي فحسب بل على الصعد الأخرى كافة، بما يعزز موقع الدولة وريادتها وتطلعها إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في شتى القطاعات".
وشدد على أهمية استثمار الوقت في بناء شراكات دولية وثيقة "فالدول التي تتمتع بعلاقات سياسية وتنموية واقتصادية متينة وقبل ذلك إنسانية هي من تكتسب احترام وتقدير العالم".
وأثنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية والتعاون الدولي في سبيل تحقيق مصالح الدولة ومواطنيها في المحافل الدولية كافة، منوها إلى أهمية ملتقى السفراء الذي يسعى إلى بلورة الأهداف القادمة، وتقييم العمل وإيجاد سبل ووسائل وأفكار بناءة حول تطويره.
وتحدث عن دور وجهود دولة الإمارات في محاربة الإرهاب والتطرف منذ سنوات طويلة قبل أحداث سبتمبر الإرهابية، ورؤيتها المبكرة للتصدي لتنظيماته ومصادر تمويله ومنابر دعمه، لافتا إلى التضحيات والمواقف المشرفة التي يسطرها أبناء الإمارات في ساحات العز والواجب والميادين الإنسانية، قائلا: "إنكم كذلك جنود.. عليكم أمانة وواجبات وتؤدون رسالة لخدمة بلدكم في الخارج".