السويدي يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن "حسابات الإخوان الخاطئة بالإمارات"

تصورات كاذبة وحسابات خاطئة، رسمها تنظيم الإخوان، في حقبة زمنية بالإمارات، يكشفها الدكتور جمال سند السويدي في كتاب جديد.
ويوثق الدكتور جمال سند السويدي؛ نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كتابه الجديد: "جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الحسابات الخاطئة"؛ الذي أعلن إصداره في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بشكل مفصل تجربة الإمارات مع هذه الجماعة، وكيف قطعت دابر شرّها بعد غفلة من الزمن، كاد هؤلاء أن يطبّقوا فيها أجندتهم التخريبية في هذا البلد الخليجي.
ويشرح الدكتور السويدي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" عمله في الكتاب؛ قائلا إنه تناول فيه موضوعين رئيسيّين؛ أحدهما نشأة الإخوان في الإمارات؛ وهنا يوثق الكتاب هذه المرحلة الحساسة، والثاني هو نقد الجماعات الدينية، بما فيها التنظيم الإرهابي؛ حيث يبين هنا أن نقد هذه الجماعات ليس نقدا للدين، فعملهم "فعل بشري، لا علاقة للدين به".
استراتيجية وقف الشر
وفي تعرضه لمرحلة النشأة، يوضح نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كيف وثق في كتابه لمرحلة مهمة في الإمارات، منها سيطرة الإخوان على التعليم وتغللهم في مفاصل الدولة والمجتمع، وكيف جابهت القيادة الإماراتية هذا التمدّد.
ويوضح مؤلف كتاب "جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات.. الحسابات الخاطئة" استراتيجية دولة الإمارات لمجابهة الإخوان، وذلك بدءا بالقضاء على القيادات؛ وإعادة السيطرة على ساحات نفوذهم، عبر وضع اليد على المساجد، وضبط العمل الخيري وتخليص التعليم من القبضة الإخوانية، "وهذا ما مكن الإمارات من الحد من خطورة هذه الجماعات المتشددة".
ويعرّج الدكتور السويدي في الكتاب على تعامل الإمارات مع الإخوان في سنتي 1994، و2013، حيث نجحت في الحقبتيْن على وقف الخطر الداهم لهذه الجماعات، ووضعت حدّا لطموح أصحاب الإسلام السياسي، واستخدامهم الدين، لمآرب شخصية.
الإمارات سبّاقة لكشف الخطر
وتحدث السويدي عن تراجع سيطرة الإخوان حاليا في عدد من الدول العربية، آخرها تونس مؤخرا، وخلُص إلى أن الشعوب العربية أدركت خطورة الإخوان المسلمين، ولفظت توجهاتهم، وهو ما كان غائبا في السنوات الماضية، حيث أن 80% تكره الجماعات الدينية خاصة الإخوان.
وعن مكافحة جماعة الإخوان، قال السويدي إن التصدي لهؤلاء هو الاستثمار في التعليم، دون أن يمكّن من لهم علاقة بالجماعات الدينية وخاصة الإخوان من فرص تدريس الطلبة.
وتعليقا على كتاب السويدي قال الإعلامي الإماراتي علي الشامسي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على هامش المؤتمر الصحفي، للإعلان عن الكتاب، إن هذا الإصدار "مهم لتوثيق مرحلة غابت عنها الطروحات الأكاديمية الموثقة".
أسلوب جاذب وتوقيت مناسب
وأردف الشامسي أن الدكتور السويدي "حاول بأسلوب جاذب عبر تناسق فصول الكتاب، بتراتبية تبدأ من نشأة الإخوان في العالم العربي ثم في الإمارات، ووصول الصحوة والسيطرة على مفاصل التعليم"، أن يوثق لحقبة زمنية من تاريخ هذه الجماعة.