جمعية الإمارات للطبيعة تطلق مبادرات إقليمية.. مرحلة جديدة من العمل البيئي

أكدت جمعية الإمارات للطبيعة التزامها بمواصلة الإرث البيئي الملهم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه” الذي شكّلت رؤيته العميقة للطبيعة حجر الأساس لمسيرة الإمارات البيئية.
واستضافت الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها المؤتمر الإقليمي للصندوق العالمي للطبيعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ “AP25” لأول مرة في الإمارات بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة.
ويُعد هذا الحدث محطة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود من أجل تنمية إيجابية للطبيعة وتعزيز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي في المنطقة.
وتحت شعار "تفعيل الشراكات لتعزيز القدرة على التكيف مع الكوارث وتغير المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" شمل المؤتمر جلسات حوارية بارزة من بينها جلسة "العمل الخيري الاستراتيجي"، التي جمعت قيادات مؤثرة مثل آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة ورزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي والدكتور عادل نجم رئيس الصندوق العالمي للطبيعة ونينا ستويليكوفيتش الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصلبيب الأحمر والهلال الأحمر للشؤون الدبلوماسية الإنسانية والرقمنة.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، شددت الجلسة على أهمية ربط الحلول المناخية بحماية التنوع البيولوجي وتعزيز مرونة المجتمعات تجاه المخاطر البيئية.
وفي ختام المؤتمر قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة ورئيسة المؤتمر " بينما نحتفل بإنجازات 25 عاماً نُدرك أن التحديات البيئية اليوم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى ما يتطلب تعاوناً عميقاً بين الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص.. رؤيتنا مستمرة مستلهمة من إرث الشيخ زايد وملتزمة بإيجاد حلول قابلة للتطبيق محلياً وقابلة للتوسع إقليمياً وعالمياً".
وأكد الحدث مكانة أبوظبي مركزا عالميا للعمل الخيري الاستراتيجي والحلول القائمة على الطبيعة ومهّد الطريق لمرحلة جديدة من التأثير الإقليمي ترتكز على التعاون العابر للحدود وتسريع العمل البيئي المستدام.
- مطار صنعاء «خارج الخدمة».. خسائر تناهز 500 مليون دولار
- أولى فعاليات «بريكس» في الإمارات.. اجتماع رفيع المستوى بالمسار المالي
وفي إطار الاحتفال بذكرى التأسيس أُقيم حفل عشاء برعاية مؤسسة إرث زايد الإنساني حضره عدد من الوزراء وقادة العمل البيئي والخيري من الإمارات والمنطقة والعالم وسلّط الحفل الضوء على أهمية الشراكات متعددة القطاعات في إحداث تأثير بيئي ومجتمعي واسع ومستدام.
وقال محمد أحمد البواردي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن هذه المناسبة ليست فقط للاحتفال بإنجازات الماضي بل هي دعوة للانطلاق نحو المستقبل بخطط طموحة وشراكات إستراتيجية تُحدث أثراً ملموساً في منطقتنا.
من جانبها أكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة أن الإمارات تواصل التزامها بإيجاد حلول عملية لمواجهة التغير المناخي مشيدة بدور الجمعية في تعزيز السلوك الإيجابي نحو البيئة وتحقيق نتائج قابلة للقياس.
يذكر أن الجمعية أسِّست على نهج الشيخ زايد، الذي حصل في عام 1997 على جائزة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي للطبيعة، تقديراً لجهوده في الحفاظ على البيئة هذا التقدير الدولي مهد الطريق لإنشاء أول مكتب دائم للصندوق في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى مدى ربع قرن، نفّذت الجمعية مبادرات رائدة في حماية النظم البيئية، والعمل المناخي، والأمن الغذائي والمائي، مستندة إلى نهج شمولي يُعلي من دور المجتمع المحلي، وبما ينسجم مع إعلان 2025 "عام المجتمع" في الإمارات.