الهلال الأحمر الإماراتي يعزز مجالات الاستجابة الإنسانية والتنموية على مستوى العالم
أكد فريق الهلال الأحمر الإماراتي المشارك ضمن فريق دولة الإمارات، في أعمال "المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة" في نيويورك، أن العمل الإنساني وتمكين المجتمعات يأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
وأضاف أن دولة الإمارات تاريخياً تعتبر واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم، وأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تعمل على تعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية والتنموية على مستوى العالم.
جاء ذلك ضمن أنشطة الوفد الإماراتي المشارك في فعاليات اليوم الثاني من أعمال "المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة"، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بمقرّها في نيويورك، وتستمر حتى 17 يوليو/تموز 2024.
وعرض راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في جلسة رئيسية حول الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة بشأن القضاء على الفقر وعلاقته المتداخلة مع باقي أهداف التنمية المستدامة، مساهمات دولة الإمارات النوعية في الحد من الفقر ومعالجة مسبباته بدعم مشاريع البنى التحتية والطاقة المتجددة والنظيفة، وتوفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية لمكافحة الفقر من جذوره عالمياً، ودعم تمويل المشاريع التي تمكّن النمو المستدام والتحوّل في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة والابتكار في العمل التنموي المثمر.
وقال المنصوري: "لقد اهتمت قيادتنا الرشيدة بشكل دائم بدعم مختلف دول العالم الأكثر حاجة، وبات سجل دولة الإمارات حافلاً بالمنجزات، فهي تاريخياً تعتبر واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم، وبدورها تعتبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع التنفيذية في مسار تقديم المساعدات الإنسانية التي تسهم في الحد من أزمة الفقر عالمياً".
وأضاف: "تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، تعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية والتنموية، والعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات للمستهدفين من خدمات الهيئة على مستوى العالم، وحققت نتائج نوعية عبر مبادرات وبرامج تحقق التنمية المستدامة، وكانت 54% من إجمالي المساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي عام 2022 مساعدات تنموية، خصص 64% منها للهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الفقر".
وأوضح المنصوري أن الهيئة نفذت 264 ألفا و788 مشروعا في مختلف المجالات، مثل الثروة الزراعية والسمكية والبنى التحتية والرعاية الاجتماعية والمياه والطاقة النظيفة، استفادت منها 53 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ووصلت إلى 94 مليون مستفيد، وبلغت تكلفة تلك المشاريع 1.3 مليار دولار.
وفي محور الشراكات أشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نسجت شراكات قوية مع العديد من المنظمات الدولية، منها على سبيل المثال: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث وقعت الهيئة معها مؤخرا في جنيف اتفاقية تعاون في إطار الجهود التي يبذلها صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة.
كما لدى الهيئة شراكات مماثلة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وبرنامج الغذاء العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من المنظمات الأممية.
وأوضح أن هذه الشراكات تم توظيفها لخدمة القضايا الإنسانية والتنموية عالميا، وأثمرت العديد من البرامج المشتركة التي أسهمت في تخفيف المعاناة البشرية، وتركت صدى طيبا في مجال الشراكة من أجل الإنسانية.
وشاركت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي في العديد من الفعاليات المصاحبة لأعمال المنتدى، إذ شارك حمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية للهيئة في جلسة "تفعيل أهداف التنمية المستدامة: رسم المعالم المنشودة لأفريقيا"، بحضور أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات المشاركة، وبحثت دور الشراكات الفاعلة في مكافحة الفقر ومسبباته وتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي وتحييد مخاطر وتداعيات التغيّر المناخي.
ويمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة، وهو يضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتنعقد هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار "تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية".
وتعمل الوفود المشاركة في نسخة هذا العام من المنتدى، وطوال فترة انعقاده من 8 حتى 17 يوليو/تموز، على مراجعات معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي:
الهدف 1 المتمثل بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.
الهدف 2 للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة.
الهدف 13 الداعم للعمل المناخي والداعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته.
الهدف 16 الرامي لتعزيز المجتمعات السلمية الشاملة لكل فئاتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بكفاءة الأداء.
الهدف 17 الذي يركز على عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز