صور.. الهلال الأحمر الإماراتي يغيث 14 مخيما في كردستان العراق
عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية في كردستان العراق في عدد من المجالات الحيوية.
وشرعت الهيئة في تنفيذ حملة كسوة الشتاء، وتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والإنسانية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين في 14 مخيما، إلى جانب الأسر المتعففة في شمال العراق.
وتستفيد من هذه المساعدات عشرات الآلاف من الأسر في المخيمات وخارجها، وذلك ضمن جهود الهلال الأحمر الإماراتي للحد من معاناة اللاجئين والنازحين في الإقليم.
كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المزيد من الدعم اللوجستي للمؤسسات الصحية في شمال العراق، وسلمت وزارة الصحة في حكومة كردستان العراق 10 سيارات إسعاف عبر قنصلية الدولة في أربيل.
وجاء هذا الدعم النوعي في إطار مساعدات الهلال الأحمر المستمرة منذ عدة سنوات، والتي استفاد منها ملايين الأشخاص من النازحين واللاجئين والأسر المتعففة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية، وساهمت في تخفيف أعباء المسؤولية الملقاة على الأجهزة المحلية في مناطق عديدة من كردستان العراق.
وفِي إطار جهود الهيئة لتعزيز قدرات القطاع الصحي في كردستان العراق، للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والحد من تفشيها في الإقليم، تم تخصيص مستشفى "عطايا" للأمومة والطفولة، الذي أنشأته الهيئة في أربيل ضمن مشاريع معرض "عطايا" الخيري، لاستقبال الحالات التي تعاني من أعراض الجائحة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.
يذكر أن المستشفى تم تمويله من ريع الدورة الرابعة للمعرض، برعاية حرم الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون الانسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا.
وكانت الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان قد وجهت بتخصيص الدورة الرابعة للمعرض لإنشاء مستشفى يهتم بالأوضاع الصحية للأمومة والطفولة في كردستان العراق.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، اهتمام الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالأوضاع الإنسانية والتنموية في كردستان العراق، خاصة في المجال الصحي الذي يمثل أولوية للهيئة على الساحة العراقية.
وأشار إلى توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المستمرة بتوفير الاحتياجات الضرورية للأشقاء هناك، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهم، والمساهمة في تحسين أوجه الرعاية الصحية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الإقليم، إلى جانب توجيهاته بدعم خدمات القطاع الصحي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثرا بالأوضاع في العراق، لذلك يوليه اهتماما خاصا.
ولفت الفلاحي إلى أن الهيئة وضعت في سبيل ذلك خطة لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية في شمال العراق ومساندتها للتغلب على التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.
من جانبه، أكد أحمد الظاهري، قنصل عام دولة الإمارات في أربيل، الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة في مجالات التنمية والإعمار شمال العراق.
وقال إن الإمارات ظلت بجانب الشعب العراقي الشقيق في كل الأحوال والظروف، تقدم الدعم والمساندة للمتأثرين من الأزمات والكوارث، وتتبنى المبادرات التي تحدث فرقا في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الأشقاء.
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تدرك المخاطر الصحية التي قد تنجم في حالات اللجوء والنزوح لذلك عملت باستمرار على توفير احتياجات النازحين واللاجئين، خاصة في مجال الرعاية الصحية الضرورية، مشيرا في هذا الصدد إلى الكثير من المشاريع الصحية التي أنجزتها الهيئة في المحافظات العراقية.
إلى ذلك، أكد وزير الصحة في حكومة كردستان العراق سامان برزنجي، أهمية المبادرات التنموية التي تضطلع بها الإمارات شمال العراق في المجالات كافة، مثمنا جهود الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تجاوزت حدود مخيمات النازحين واللاجئين وعبرت إلى سكان الأحياء المجاورة في محيط أربيل، ما يعني توسع نشاط الهيئة خاصة في مجال تقديم الخدمات الطبية المتميزة، التي تعتبر صمام الأمان لمكافحة الأمراض والأوبئة التي قد تنجم في حالات النزوح واللجوء.
وأشار إلى أن الإقليم يستضيف حاليا ملايين النازحين واللاجئين، مضيفا أن الهلال الأحمر الإماراتي يعتبر من الداعمين الأساسيين لوزارته ومؤسساتها الصحية، ومن أبرز المناصرين للأوضاع الإنسانية والصحية في شمال العراق.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز