الهلال الأحمر الإماراتي باليمن.. مبادرات إنسانية تغيث المنكوبين
بادر الهلال الأحمر الإماراتي عبر الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية في إغاثة الأسر المنكوبة بمخيمات غربي الحديدة بعد تعرضها لحرائق.
ونفذت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية حملة إغاثية لمخيمات النازحين، بما فيه مخيمات القش التي تعرضت للحرائق في محافظة الحديدة وذلك بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي ضمن تدخلها الإغاثي الإنساني الطارئ.
وسيرت الخلية الإنسانية خلال اليومين الماضيين قوافل إغاثية شملت 4 مخيمات في مديرية الخوخة جنوبي المحافظة الساحلية، حيث وزعت عدد كبير من السلال الغذائية منها 1270 سلة غذائية في مخيمي "العليلي" و"الأشعري" وكمية أخرى لمخيمي "الوعرة" و"عطاء المرأة".
ومنذ مطلع العام الجاري شهدت مخيمات النازحين في الحديدة وتعز حيث يقطن آلاف النازحين، سلسلة من الحرائق إثر هجمات حوثية وأخرى إثر الرياح والبعض أثناء طهي الطعام، بما فيه مخيم "عطاء المرأة" المبني من القش وسعف النخيل.
وكانت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي أول الجهات التي تدخلت في حملة المساعدات الايوائية والغذائية العاجلة في إغاثة العائلات المنكوبة من الحريق في مخيم عطاء المرأة في الخوخة.
وقال مدير الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي إنه تم توزيع خيام مع سلال غذائية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لكافة الأسر المتضررة.
كما تم تقديم السلال الغذائية لكافة ساكني المخيم والذي يحوي عشرات العائلات المهجرة من مدينة ومناطق الحديدة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
خطة عملية
وأشار الحبيشي في تصريح لـ "العين الإخبارية" إلى استمرار مشروع توزيع كميات جديدة من السلال الغذائية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووفق خطة عملية تضمن تدفق السلال الغذائية لكافة النازحين في المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي.
وأكد الحبيشي أن المشروع الجديد سيشمل نازحين في محافظات محررة أخرى تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد لمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بتوسيع دائرة عمل الخلية الإنسانية.
وعبّر المستفيدين من المشروع الذي ينفذ بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي عن تقديرهم للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
وأكدوا أن دعمه المتواصل عبر الخلية الإنسانية يخفف معاناتهم في توفير لقمة العيش في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ نزوحهم إجبارياً من ديارهم جراء الحرب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
ووجهت الأسر المنكوبة والعائلات المستفيدة الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً، مؤكدين أن بصماتها الإنسانية ستظل محفورة في وجدان أبناء الساحل الغربي والسهل التهامي وكل أبناء اليمن.
وكانت الخلية الإنسانية نفذت خلال شهر رمضان مشاريع عديدة إغاثية وغذائية وتوزيع كسوة العيد للأطفال من النازحين واليتامى والفقراء في مناطق تعز الساحلية ومناطق جنوب الحديدة في حيس والخوخة.
وتشكل الخلية الإنسانية كذراع إنساني للمقاومة الوطنية حضورا فاعلا عبر مشاريعها المتعددة بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وذلك امتداد لدوره المحوري في دعم شرائح المجتمع المختلفة في ظل الحرب الحوثية.
وعمل الهلال الأحمر الإماراتي من خلال الخلية الإنسانية على تغطية الفراغ الناتج عن غياب المبادرات الإنسانية المحلية والدولية في مناطق غرب تعز وجنوب الحديدة.
وتتواجد في مناطق الساحل الغربي أعدادا كبيرة من النازحين والمشردين قسريا والفقراء الذين نكبتهم الحرب ومثلت الخلية الإنسانية مصدرا رئيسيا للدعم الإغاثي والطبي والإيوائي لهم بدعم وتمويل إماراتي.