مثقفون: "مدارس الإمارات" بوصلة لدعم الشباب وتطوير التعليم العربي
تثمينا لمبادرة الشيخ محمد بن راشد
ترحاب كبير بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن مدارس الإمارات والمختبرات البحثية
أثارت المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على حسابه في "تويتر"، ردود فعل مرحّبة وإيجابية، وصفتها بِكونها بوصلة لتطوير التعليم العربي ودعم الشباب.
ولقيت المبادرة استحسانا وتثمينا كبيرا، خصوصا مع اعتماد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجيل الجديد من مدارس الإمارات، وتخصيصه ملياراً ونصف المليار درهم لبناء كثير من المرافق والمختبرات الصحية والعلمية، فضلا عن صندوق بـ 100 مليون درهم بغية تطوير مسارات مهنية لـ 65 ألف طالب في قطاعات متنوعة.
- محمد بن راشد لرائدي الفضاء الإماراتيين: سيروا على بركة الله
- محمد بن راشد يعتمد جيلاً جديداً من المدارس بالإمارات
مثقفون إماراتيون قالوا في تصريحاتهم لـ "العين الإخبارية" أن مبادرة حاكم دبي تترجم فلسفة ومنهجا لا يخصان دولة الإمارات فحسب، بل مُوجّهان لِدول المنطقة بأكملها، مؤكدين أنها تعكس رؤية ثاقبة لمسايرة التطوّرات والمستجدات، ومواجهة تحديات الأجيال الجديدة.
رؤية متطوّرة لمسايرة المستجدات
"إنها مبادرة العصر" بتلك العبارة وبهذا التوصيف بدأ بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي حديثه قائلاً: "هكذا تعوّدنا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على اهتمامه بالأجيال الجديدة، لِكونها العماد الحقيقي الذي تستند إليه ركائز وأسس الإمارات".
وأضاف البدور: "الحقيقة .. إنها ليست مبادرة إماراتية فحسب، بل هي تدلّ بلا شك على وجود رؤية عربية متطورة لمسايرة المستجدات ومجابهة كافة التحديات التي تواجه أجيالنا الجديدة".
وأوضح أن تخصيص حاكم دبي لميزانية ضخمة من أجل تحسين المسارات المهنية لـ 65 ألف طالب، ضمن قطاعات مهمة ومتفرّدة، مثل الضيافة والتجزئة والبترول والغاز والعمليات اللوجستية، تدلّ على دعم القيادة الرشيدة للبحث العلمي في الوطن العربي".
الاستثمار في العقول الشابة
وأبدت الشاعرة شيخة المطيري مدى سعادتها وانبهارها وفخرها بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ذاكرة: "آمن حاكم دبي دوما بأن الاستثمار في العقول العربية الشابّة ركن أساسي في عملية التطوير، لِذا لم يكن مستغربا حرصه على تأسيس هذا النهج وإطلاق مبادرة مماثلة، فبناء الشباب وتسليحهم عقليا ومعرفيا وعلميا هو غاية لا بد من إدراكها ونحن وسط معركة تحديات تواجه منطقتنا".
وأردفت المطيري: "إن أكثر ما شدّني في تلك المبادرة التي تسلّحت بفنون البحث عن العلم، وتشجيع البحوث والدراسات، هو ماخصّصه حاكم دبي من مليار ونصف مليار درهم لبناء مختبرات التصميم والروبوتات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المختبرات الصحية والبيئية، والمرافق الرياضية".
وأكدت أن المرافق المزمع استحداثها، ستنعكس بالإيجاب على تطوير البحوث العلمية في الجامعات ومراكز الدراسات الأكاديمية بدولة الإمارات والمنطقة العربية عموما، جازمة بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "وضع بين أيدينا كنزا لا يفنى".
فكر عربي رائد وشمولي
أفاد محمود نور المدير العام لمجلس العويس الثقافي بأن: "تلك المبادرة تعدّ مقوما رئيسا لنموذج مجتمع الإمارات الفريد .. ولم أندهش عندما علِمت بتفاصيلها، فنحن ندرك جميعا أن فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شمولي ورائد، إذ يطلق دائما أفكارا إبداعية ويتبنى المبتكرين والمتميّزين، وبصمته جلية في الارتقاء بالتنمية البشرية".
وتابع نور: "من يقرأ تفاصيل المبادرة يدرك أنها الأكبر من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة العربية وليس الإمارات فحسب، حيث تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأهمية التعليم والبحث العلمي، وتكوين أجيال جديدة من القيادات الفكرية والمعرفية، تتمتّع بالقدرة على دفع مسيرة التنمية".
منهج وفلسفة لتحقيق التقدّم
من جهتها، عبّرت الكاتبة صالحة غابش عن سعادتها بالمباردة، واصفةً إياها بـ "فخر كلّ إماراتي يعيش على أرض هذا الوطن".
وقالت: "جاءت البادرة من رجل يحب العلوّ والارتقاء ليس فقط لأبناء شعب الإمارات وإنّما لأبناء الأمة العربية جمعاء .. نأمل أن تكون منهجا وفلسفة يتبناها الآخرون بغية تحقيق التقدّم والتطوّر في مختلف المجالات"، مُشدّدة على ضرورة رعاية الشباب ورصد متطلباتهم ومقترحاتهم ودعم إبداعاتهم.
مؤشر حضاري لتجديد الإبداع
بدورها، ترى الدكتورة موزة غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، أن أبرز أهداف العالم حاليا، تتلخّص في بناء الإنسان ونشر السلام، مؤكدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة استندت ودعمت منذ تأسيسها قيم الودّ والتآلف والتسامح، والتعايش السلمي بين كافة الثقاقات والحضارات والجنسيات.
وأضافت غباش أن مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعتبر مؤشرا حضاريا لإطلاق الإبداعات العربية مجددا، مثمنة رؤيته السديدة والمستنيرة وإدراكه العميق بقيمة البحث العلمي، على درب النهوض بجميع القطاعات الحيوية وتحقيق رفاهية الإنسان.
وبيّنت أن دائرة تأثير المبادرة ومزاياها تتجاوز الإمارات لِتشمل المنطقة العربية وجميع دول العالم.