الملتقى الطلابي لمدارس الإمارات يوصي بتعزيز دور "التربية الأخلاقية"

الملتقى الطلابي الثاني لمدارس الإمارات الوطنية يوصي بتعزيز الجوانب التوعوية لدى فئات المجتمع

أوصى المشاركون في فعاليات الملتقى الطلابي الثاني لمدارس الإمارات الوطنية بتعزيز الجوانب التوعوية، لدى مختلف فئات المجتمع، فيما يتعلق بأهمية دور التربية الأخلاقية في حماية القيم وترسيخ الإيجابية لدى الطلبة بصورة عامة، بما يمكنهم من المساهمة في دفع مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات. 

وأكد الطالب الشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان، رئيس مجلس طلاب مدارس الإمارات الوطنية، أهمية هذا الملتقى الذي عقد تحت شعار "التربية الأخلاقية استشراف للمستقبل"، واختتم أعماله الخميس الماضي وجمع نخبة من القيادات الأكاديمية والتعليمية والمسؤولين في دولة الإمارات، والطلاب والطالبات للحديث حول محور التربية الأخلاقية ودوره في استشراف المستقبل.

وأشار إلى أن المشاركين في هذا الملتقى أوصوا بضرورة التوسع في تطبيق منهاج التربية الأخلاقية في جميع مدارس دولة الإمارات الحكومية والخاصة وفي جميع المراحل الدراسية، بما يعزز الاستفادة من المحتوى المعرفي لهذه المادة الحيوية، ويحقق أهدافها المنشودة في ترسيخ منظومة القيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونوه إلى أن الملتقى أكد ضرورة تضافر جهود مختلف المؤسسات في دولة الإمارات، لإنجاح تطبيق تدريس هذه المادة، وأشاد بدور الأسرة والمدرسة والأندية الثقافية، ووسائل الإعلام في تعزيز منظومة الأهداف المرتبطة بمادة التربية الأخلاقية.

وأكد المشاركون في الملتقى أهمية الإعداد المتميز للقيادات الإدارية والتدريسية المشاركة في تدريس مادة التربية الأخلاقية، وضرورة أن تجمع أساليب التدريس المتطورة لهذه المادة ما بين النظرية والتطبيق، بما يرسخ مبادئ التربية الأخلاقية في نفوس الطلبة.

وأضاف أن الملتقى أكد أيضا ضرورة قياس المخرجات التعليمية الناتجة عن عملية تدريس هذه المادة لدى الطلبة من خلال تحفيزهم على طرح مشاريع ومبادرات مجتمعية وبحوث ودراسات علمية تطبيقية تخدم المجتمع وتعكس استيعاب الطلبة لهذه المادة العلمية.

ولفت إلى أن الملتقى دعا إلى تخصيص برامج إذاعية وتلفزيونية وإنتاج مواد إعلامية في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي حول مادة التربية الأخلاقية، بإشراف الجهات المعنية، بما يوسع قاعدة التوعية والاستفادة المجتمعية من هذه المادة، إضافة إلى تكريم المتميزين من المعلمين والطلبة والمؤسسات ذات العلاقة التي حققت معدلات تميز عالية في تدريس المادة وتحقيق أهدافها المنشودة.

وأوصى المشاركون في الملتقى بتدشين جائزة الملتقى الطلابي لمدارس الإمارات الوطنية في التربية الأخلاقية والتي تمنح لأفضل الممارسات في تدريس هذه المادة، سواء كانت مبادرة أو مشروعاً أو ورقة علمية، وتشارك في المسابقة فرق طلابية من مختلف المدارس ذات العلاقة، بما يعزز فعالية توظيف مادة التربية الأخلاقية في حياتنا اليومية وتطرح الدورة الأولى لهذه المسابقة اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل 2018/2017 على أن يتم تكريم الفائزين في الملتقى الطلابي الثالث 2018.

وحظي "الملتقى الطلابي الثاني لمدارس الإمارات الوطنية" الذي عقد تحت شعار "التربية الأخلاقية استشراف للمستقبل"، بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف المدارس على مستوى دولة الإمارات.