الإمارات تثمن إدانة مجلس الأمن استهداف سفينة المساعدات "سويفت"
الدكتور أنور قرقاش قال إن هذه الإدانة تمثل موقفا صريحا من المجتمع الدولي تجاه الممارسات غير المسؤولة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح
ثمنت دولة الإمارات بيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان بقوة الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي وصالح على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية "سويفت" قرب مضيق باب المندب.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تصريحه اليوم الأربعاء، إن هذه الإدانة تمثل موقفا صريحا من المجتمع الدولي تجاه الممارسات غير المسؤولة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح، والتي انتهكت الأعراف والمواثيق الدولية كافة المتعلقة بضمان أمن الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية، وأمن الوسائل الناقلة للمساعدات الإنسانية.
وأكد، أن العالم يدرك تماما خطورة هذا التصرف وانعكاساته، كون مضيق باب المندب شريانا حيويا للاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح تتعامل بمنطق خارج عن الشرعية ولا يحترم القانون الدولي.
وقال قرقاش، إنه يبدو جليا أن الميليشيات الحوثية من خلال تصعيدها المتكرر واعتدائها على سفينة مدنية، يقع في سياق تهربها من استحقاقات الحل السياسي، وأنها لا تريد حلا سياسيا للأزمة اليمنية، إدراكا منها أن الحل السياسي سيقلص حجمها ونفوذها الذي تضخم عبر استخدامها للسلاح والعنف والترويع.
وأكد قرقاش، أن مطالبة مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لمثل هذه الاعتداءات، رسالة قوية تؤكد أن صبر العالم بدأ ينفذ تجاه التعنت والصلف الذي يمارسه الحوثي وصالح، والرامي إلى إفشال الجهود الدولية الساعية لإحلال السلام في اليمن، وإيجاد تسوية سلمية تجنب اليمنيين المزيد من المعاناة وويلات الحروب.
وأعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، عن تقديره وشكره لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواقف العربية والدولية، والمنظمات الإقليمية والعالمية كافة، التي أدانت استهداف سفينة المساعدات الإماراتية، معتبرا أن هذه المواقف الدولية أكبر دليل على أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد للملاحة البحرية الدولية، أو منع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.