الإمارات تزف 100 شاب من أبناء جزيرة سقطرى اليمنية
تم زفاف 100 شاب وشابة من أبناء جزيرة سقطرى اليمنية، السبت، بدعم ورعاية إماراتية في مواكب من الفرح والبهجة عمت أنحاء الجزيرة.
فالدعم الإماراتي للشعب اليمني لم يتوقف عند حدود تقديم المساعدات الإنسانية منذ عقود مضت، والوقوف إلى جانب اليمن في مواجهة أعدائها، وإنما امتد إلى أبعد من ذلك.
وتواصل الإمارات دعمها ووقوفها إلى جانب أبناء اليمن، ثقافيًا واجتماعيًا، من خلال رعاية مهرجان الشيخ زايد للموروث الشعبي السقطري، الذي توج، السبت، بحفل زفاف جماعي لمائة شاب من أبناء جزيرة سقطرى.
زفاف ومهرجان
وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي احتفلت جزيرة سقطرى بتنظيم العرس الجماعي الرابع، تزامنًا مع مهرجان الشيخ زايد التراثي بالجزيرة.
وتواصلا للدعم والمساندة الإماراتية الأخوية لليمن في جميع المجالات والوقوف إلى جانب أبناء جزيرة سقطرى.
وانطلقت حشود شعبية من أنحاء قرى سقطرى إلى مدينة زايد ستيرو، في منطقة نوجد للمشاركة في العرس الجماعي الرابع، والمقام بمنحة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ورفعت المواكب الشعبية المشاركة في العرس الذي يشمل زفاف 100 شاب، علم دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديرا للمبادرات الإنسانية لحكامها ودعمهم السخي للجزيرة.
شكر وثناء
وتوجه أبناء سقطرى بالشكر والتقدير لقادة الإمارات العربية المتحدة، وكافة مسؤوليها، الذين لم يبخلوا على أبناء سقطرى، وجعلوها محط اهتمام ورعاية.
واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن بمنشورات وتغريدات الثناء على جهود الإمارات ووقوفها المستمر إلى جانب اليمنيين عامة، وأهالي الأرخبيل بشكل خاص، معتبرين أن إقامة العرس الجماعي يجسد جوانب الدعم الاجتماعية، ويرسخ قيمًا مجتمعية يتمسك بها الإماراتيون واليمنيون على السواء، ويقدسونها، خاصة أن العرس الجماعي يأتي تتويجا للمهرجان الأسطوري للتراث السقطري الذي رعته الإمارات على مدى 5 سنوات.
مهرجان تراثي
وكانت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية قد أطلقت مطلع يوليو/تموز الماضي فعاليات مهرجان الشيخ زايد للتراث السقطري، والذي تضمنت فعالياته العرس الجماعي وحفل الزفاف المقام السبت.
وتضمن المهرجان -بحسب القائمين عليه- صنوفا من العادات والتقاليد السقطرية، والممارسات الحياتية اليومية، والطقوس الاجتماعية، بما فيها الأعراس وحفلات الزفاف وغيرها.
كما تضمن المهرجان الحرف والأشغال اليدوية، وإبراز الاهتمام بمجال المهن التقليدية كالصيد والزراعة والرعي.
بالإضافة إلى تركيز المهرجان على التنوع الثقافي في جزيرة سقطرى، والتي تتعدد عاداتها وتقاليدها بحسب اختلاف المناطق الجغرافية المتنوعة ما بين المرتفعات الجبلية والسهول الساحلية والبحار، والصحاري.
وتضمنت أنشطة المهرجان افتتاح العديد من المشروعات الخدمية والتنموية في مجالات التعليم والطاقة والمياه والمساكن، وغيرها.
دعم سخي
يأتي كل ذلك ضمن الاهتمام الإماراتي والدعم السخي اللامحدود لأبناء اليمن، بمن فيهم أهالي جزيرة سقطرى.
وذكرت مصادر عديدة أن إجمالي ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم مادي لجزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية تجاوز 110 ملايين دولار.
وأكدت الإمارات أن تلك التكلفة تضمنت توفير مشاريع البنية التحتية للجزيرة، وتنفيذ مشاريع حيوية في مجال الطاقة والمياه والتعليم والإسكان.