الأرشيف الإماراتي يحتفي بمنطقة الظفرة في "أبوظبي للكتاب".. 5 إصدارات
يحتفي الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات بمنطقة الظفرة عبر جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، من خلال 5 إصدارات جديدة.
ويرتبط هذا الاحتفاء بما تشكله "الظفرة" من أهمية في تاريخ إمارة أبوظبي وتراثها، وانطلاقاً من دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الكبير في توثيق ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة الحافل بالأمجاد.
وتعدّ الظفرة منطقة تاريخية بامتياز، كانت وستظل مفخرة التراث الإماراتي، وتكتنز أرضها العديد من الآثار الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.
وتحكي النقوش الكتابية والرسوم الصخرية والمباني التاريخية والآبار وبرك الماء حضارة الماضي، فقد عُرفت أرضها بكثرة العيون والينابيع وموارد المياه الموزعة في أرجائها، وقد عرف أبناؤها الشعر الذي كانت مجالسه جزءاً أساسياً من ثقافتهم الأصيلة.
وقال عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، بالإنابة: إن الموقع الجغرافي الذي امتازت به منطقة الظفرة وهي تتوسط بين مراكز الحضارات، وما تحفل به من تراث عريق، ومحميات طبيعية خلابة، وأرض خصبة انتشرت فيها بساتين النخيل التي جعلت منها مركزاً لتجارة التمور، وما بلغته اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة إذ صارت مركزاً لمشاريع كبرى متنوعة؛ كل ذلك جعل أنظار الباحثين والمؤرخين تلتفت إليها وتستقرئ ماضيها حين كانت معقل قبيلة بني ياس، وتتأمل حاضرها الحافل بالمشاريع الكبرى، وبالمدن الحديثة التي تتوزع في أرجاء الظفرة وإلى جانبها تنهض المدارس والمراكز الصحية.
وأضاف: أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفخر بهذه الإصدارات التي تعبر عن دعمه للمؤلف الإماراتي؛ إذ جاءت هذه الكتب بأقلام باحثين وكتّاب إماراتيين، ونحن نهتم بتشجيع هذه الأقلام التي تجيد كتابة تاريخ الوطن وتراثه، وسير قادته العظام، وهذا ينسجم مع دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في رفد المثقفين والأكاديميين والباحثين بالمعلومات التاريخية المتخصصة والموثقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين كتابين صدرا حديثاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، في منصته التي يشارك بها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2022، والكتاب الأول هو: (حصن الظفرة) لمؤلفه: عبدالله محمد المهيري، وهو عبارة عن دراسة تاريخية تؤكد استمرار تاريخ حكام أبوظبي وأمرائها من حصن الظفرة إلى قصر الحصن في أبوظبي، وإبراز الدور الحضاري لأمراء بني ياس الأوائل ومواقفهم البطولية، وذلك من خلال رصد وتوفير معلومات تاريخية وجغرافية وديموغرافية عن أمراء بني ياس الأوائل ومنطقة الظفرة وساكنيها من بني ياس والمناصير، وما سمحت به تلك المعلومات من تحليلات واستنتاجات.
والكتاب الثاني الذي تم توقيعه بمنصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن هذه المجموعة القيمة من الإصدارات التي توثق معالم الظفرة وتبحث في شؤونها كتاب: (منطقة الظفرة في مذكرة وكيل حكومة المملكة المتحدة سنة 1955م) لمؤلفه: علي أحمد الكندي المرر، ويراد بالمذكّرة تلك التي كتبها موظفو الحكومة البريطانية، وقد وردت فيها بعض المعلومات الموثقة والدقيقة عن مناطق الظفرة، ومواردها، وقبائلها، وشيوخها، وأساليب عيش سكانها، وقد أضاف الباحث إلى المذكرة في حواشي الكتاب بعض المعلومات والتعليقات الموجزة إتماماً للفائدة، وصحّح ما ورد فيها من أخطاء؛ وبذلك أسهم في محتوى هذه المذكرة المهمة في تاريخ إمارة أبوظبي خاصة، وتاريخ دولة الإمارات العربية عامة.
هذا وسيواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية توقيع إصدارات أخرى جديدة عن منطقة الظفرة في منصته بمقر معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز