طبيبة إماراتية تقدم إرشادات ثمينة لحماية الحجاج
"العين الإخبارية" تلتقي مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، للحديث عن أهم الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الحجاج
مع اقتراب موسم الحج إلى الأراضي المقدسة، يبرز إلى الواجهة الحديث عن الإرشادات والنصائح الصحية التي تدعو المؤسسات الطبية الحجيج إلى الالتزام بها من باب الوقاية.
في هذا السياق التقت "العين الإخبارية" الدكتورة بدرية الحرمي، مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، للحديث عن أهم الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الحجاج.
وقالت الدكتورة بدرية إن السبل الاحترازية والوقائية للحجاج تنقسم إلى 3 أقسام، تتمثّل في الإجراءات قبل السفر، والثانية خلال أداء مناسك الفريضة، والثالثة ما بعد العودة.
وأوضحت: "قبل السفر بأربعة حتى ستة أسابيع، يجب زيارة الطبيب بغية تقييم الحالة الصحية للحاج، خصوصاً بالنسبة إلى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الضغط والسكري والكلى وأمراض القلب، وكذلك للتأكد من تناول الأدوية المناسبة والكافية".
وشدّدت الحرمي على ضرورة أخذ التطعيمات اللازمة، قبل أسبوعين من السفر، حيث هناك 3 أنواع، تطعيم الحمى الشوكية الإلزامي، وتطعيم المكورات الرئوية غير الإجباري، المخصّص لمن تفوق أعمارهم 65 سنةً والمصابين بأمراض مزمنة، بينما يتمثّل التطعيم الثالث بلقاح الإنفلونزا الموسمية، وهو غير إلزامي أيضاً ولكن تنصح به منظمة الصحة العالمية، لحماية الحجاج من الإنفلونزا.
وذكرت الحرمي أن حقيبة الإسعافات الأولية التي تحتوي على أدوات التعقيم ومراهم الحروق ومخفّضات الحرارة ومسكّنات الآلام، تعدّ من التجهيزات الضرورية خلال الحج.
ونصحت المتوجهين إلى البقاع المقدّسة باتباع نمط صحي، مثل التمارين الرياضية البسيطة، وتناول الغذاء السليم والمتوازن.
أما الإجراءات أثناء أداء مناسك الحج، فتتعلق بالوقاية من الأمراض التنفسية أو المنقولة عن طريق الطعام أو الدم، وأهم النصائح التي تقدّمها الحرمي ارتداء الكمامات وتغييرها كلما تعرّضت للتبلّل، والابتعاد عن الزحام قدر المستطاع، وغسل اليدين قبل وبعد إعداد وتناول الطعام، وبعد استخدام دورات المياه والعطس أو السعال.
ودعت أيضاً إلى تجنّب تناول الطعام المطهو أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة أو الحافلات، لتفادي التسمّم الغذائي.
يأتي موسم الحج خلال فصل الصيف إذ تكون درجات الحرارة مرتفعة، وبهدف الوقاية من ضربات الشمس، أكدت الحرمي أهمية استخدام المظلات الشمسية، وشرب كميات كافية من السوائل، مع أخذ قسط من الراحة كلما كان ذلك متاحاً.
كما قالت الحرمي: "من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي أحياناً إلى نقل بعض الأمراض المعدية أو المنقولة عبر الدم استخدام الشفرات أو أمواس الحلاقة ومشاركتها مع آخرين، لذلك ننصح باستعمال أدوات شخصية، وكذلك الاعتماد على الحلاقين المرخصين".
ولا تقتصر الإرشادات الطبية على فترة ما قبل وأثناء أداء مناسك الحج، ولكن هناك تدابير يجب اتباعها بعد العودة، بهدف الاطمئنان إلى صحة الحجاج.
ووفق الدكتورة بدرية الحرمي لا بد من زيارة أقرب مركز صحي لتقييم الحالة الصحية، أو عند ظهور أعراض الصداع أو الكحة أو الحمى أو آلام العضلات.
ومن المهم أيضاً أن يعوّض الحاج ما فقده في رحلة الحج، بتطبيق نمط صحي مناسب كشرب كمية كافية من السوائل وتجنّب الإرهاق والسهر والإجهاد البدني، والتقيّد بنظام متوازن.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز