مسؤول أمريكي لـ«العين الإخبارية»: تعاون فضائي جديد بين واشنطن وأبوظبي لمواجهة أزمة المناخ
كشف وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي خوسيه فرنانديز عن تعاون فضائي جديد بين الإمارات وأمريكا لصالح البشرية.
كشف وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة خوسيه فرنانديز، الذي يمثل الجانب الأمريكي في الرباعية الدولية I2U2، عن تعاون أمريكي-إماراتي-هندي جديد لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في العالم.
وأضاف، لـ"العين الإخبارية" من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن التعاون بين الدول الثلاث يسعى إلى معالجة تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي العالمي من خلال تنسيق الجهود لزيادة الاستثمار بشكل كبير في الزراعة الذكية مناخيا، وابتكار النظم الغذائية وغيرها من أشكال الدعم.
وكان التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والهند في مجال الزراعة الذكية مناخيا بدأ في 2021 كجزء من مبادرة I2U2، وتم تأسيس هذا التعاون كجزء من جهود أوسع لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي، ويركز التعاون على تطوير وتبادل التكنولوجيا والابتكارات الزراعية التي تتوافق مع التحديات المناخية وتهدف إلى تحسين الإنتاجية والاستدامة.
وكشف المسؤول الأمريكي رفيع المستوى عن توافق دول I2U2 حول اتفاقية للتعاون الفضائي بينهما، حيث من المقرر أن يجتمع هذا الفريق قريبا من الدول الأربع لمقارنة الأولويات المتعلقة بالمناخ لمشروع البيانات الفضائية.
وقال فرنانديز "سنقوم بعد ذلك بإجراء تمرين لبعض المشروعات المشتركة، وسيركز مشروع من تلك المشروعات على جمع البيانات وسنعتمد مبدأ الوصول المفتوح إلى البيانات العلمية لصالح البشرية".
كما كشف فرنانديز النقاب عن شراكة فضائية جديدة بين دول الرباعية الدولية I2U2، لافتا إلى أن اجتماعات الرباعية الدولية في أبوظبي في فبراير/شباط الماضي وضعت حجر الأساس لمثل هذه الاتفاقيات، والتي شملت ثلاثة قطاعات، وهي قطاعات الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والتعاون في مجال الفضاء.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون المتعدد الأقاليم وفرص الاستثمار وبناء الشراكات التي تعالج بعض القضايا الأكثر إلحاحاً في المنطقة، بما في ذلك إدارة أزمة الطاقة وانعدام الأمن الغذائي، من ضمن أولويات التعاون الأمريكي-الإماراتي-الهندي حول هذا الشأن، قائلا "من خلال هذه الشراكة تسعى الدول الثلاث إلى دمج قدراتها التقنية والخبرات في مجال الزراعة لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في مواجهة التحديات العالمية مثل انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ".
وفي 22 سبتمبر/أيلول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أطلقت شراكة للمشاريع الخاصة في إطار الرباعية الدولية الجديدة أو ما يعرف دوليا بـ(I2U2)، كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني لـI2U2 لتحقيق طموحات الشراكة الدولية في حشد رؤوس أموال القطاع الخاص وتحديث البنية التحتية وتعزيز التقنيات الخضراء.
وكانت دول أعضاء الرباعية قد أسست في يوليو/تموز العام الماضي التكتل الدولي للرباعية I2U2، للعمل معا في مجال الأمن الغذائي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والتجارة، والنهوض بالتعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2.
- إنجازات غير مسبوقة خلال 3 أيام.. بالأرقام العالم يقطف ثمار COP28
- جون كيري يتحدث عن إنجازات «COP28» في خفض انبعاثات الميثان
ونص البيان التأسيسي للتكتل الدولي الجديد على أن مجموعة I2U2 تهدف إلى تسخير حيوية مجتمعات التكتل وروح المبادرة بهما، لمواجهة بعض أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، مع التركيز على نحو خاص على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والقضاء وكذلك الصحة والأمن الغذائي.
وشدد البيان، الذي صدر عن البيت الأبيض في يوليو/تموز 2022، على أن الدول الأربع اتفقت على حشد رأس مال وخيرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون وتحسين الصحة العامة والوصول إلى اللقاحات وكذلك تعزيز الاتصال المادي بين البلدان في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء حلول جديدة بشكل مشترك لمعالجة النفايات واستكشاف فرص التمويل المشترك وكذلك ربط الشركات الناشئة بالدول الأربع باستثمارات وتعزيز تطوير التقنيات الناشئة والتقنيات الخضراء البالغة الأهمية، وكل ذلك مع ضمان الأمن الغذائي والطاقة على المدى القريب والبعيد، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ولا سيما لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء التكتل.
وكشف فرنانديز عن إطلاق شراكة المؤسسات الخاصة I2U2 مع مجلس الأعمال الأمريكي-الإماراتي، ومجلس الأعمال الإماراتي-الهندي، بين القطاعين العام والخاص لزيادة الوعي بمجموعة I2U2 في مجتمعات الأعمال ودعم المشاريع والجهود الأخرى التي تعزز أهداف مجموعة I2U2، مشيرا إلى أن هذه الشراكة هي الأولى من بين العديد من الشراكات المماثلة بين شركاء I2U2 والقطاع الخاص.، مؤكدا أن الشراكة الجديدة نبحث بها عن مشاريع وشراكات جديدة لتعزيز المبادرة وإحراز تقدم في القطاعات السبعة، والتي تضم المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي ذات الأولوية.
ولفت إلى أن مجموعة I2U2 أحرزت بالفعل تقدما في تطوير ثلاثة مشاريع في قطاعات الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والتعاون في مجال الفضاء، قائلا "هذه المشاريع ربطت بين حكوماتنا وقطاعاتنا الخاصة".