9 مؤسسات إنسانية إماراتية تنضم لمبادرة "نحن معكم" لدعم باكستان
انضم المزيد من المنظمات الإنسانية المحلية من جميع أنحاء دولة الإمارات، إلى مبادرة "نحن معكم"، لدعم باكستان.
المبادرة أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودبي العطاء وجمعية الشارقة الخيرية، بالتنسيق مع وزارتي تنمية المجتمع والخارجية والتعاون الدولي.
تهدف المبادرة إلى تجهيز وتقديم الآلاف من حزم إغاثة طارئة للنساء والأطفال المتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان، سعياً منها إلى تسليط الضوء على الالتزام الجماعي لدولة الإمارات بدعم الشعب الباكستاني، خلال الأزمة المستمرة.
وشملت المبادرة انضمام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة دار البر، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، وبيت الشارقة الخيري، وهيئة الأعمال الخيرية، وجمعية الإمارات الخيرية.
ومن المقرر أن تنظم الفعالية التطوعية المجتمعية في الساعة التاسعة صباح 10 سبتمبر/أيلول الحالي، عبر ثلاثة مواقع في الإمارات: (أبوظبي وستقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض القاعة رقم 8- دبي بمركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي القاعة الجنوبية- الشارقة بمركز إكسبو الشارقة القاعة رقم 2).
ودعت المبادرة المواطنين والمقيمين والعائلات والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم، للمشاركة فيها من خلال التسجيل على منصة "Volunteers.ae" في أقرب وقت ممكن، والالتقاء في المكان المفضل لديهم بحلول الساعة الثامنة صباحا، وذلك قبل بدء تجميع حزم الإغاثة.
وستتاح الفرصة للأطفال أيضا لكتابة ورسم رسائل إيجابية سيتم وضعها داخل صناديق الإغاثة، لإظهار التضامن مع الشعب الباكستاني، ومنحهم إحساسا بالأمل خلال هذه الفترة الصعبة.
وستتضمن حزم الإغاثة موادا غذائية مثل الطحين والأرز والعدس والزيت من بين المواد غير القابلة للتلف، بينما تتضمن حزمة مستلزمات النظافة مواد النظافة الأساسية للنساء والأطفال، مثل الحفاضات والمناديل الصحية والصابون، على سبيل الحصر.
وأكد حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المبادرة تجسد تضامن دولة الإمارات قيادة وشعبا مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات في باكستان، وتعزز دورها الرائد في الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث الطبيعية على حياة الضحايا والمتأثرين.
وقال الجنيبي إن حجم الكارثة التي اجتاحت باكستان مؤخرا كان كبيرا وأحدث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لذلك تدخلت دولة الإمارات بقوة منذ بداية الأزمة، وكانت فرقها الإغاثية الأسرع وصولا إلى المناطق الأكثر تضررا رغم التحديات الميدانية واللوجستية التي فرضتها الكارثة على أرض الواقع.
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز فعاليات مبادرة "نحن معكم"، وستعمل بالتنسيق والتعاون مع شركائها من المنظمات والهيئات والجمعيات الإماراتية على توحيد الجهود واستقطاب دعم المجتمع المحلي لصالح المتأثرين في باكستان، وإظهار أكبر قدر من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية حتى تنجلي ظروفهم الراهنة، وتعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "مع تدهور الوضع في باكستان، أصبحت حياة الملايين في البلاد على المحك.. ومرة أخرى، يسارع المجتمع الإماراتي لتقديم الدعم للمجتمعات في حالات الطوارئ".
وأضاف القرق: "تهدف مبادرتنا التطوعية المشتركة التي تتمثل في توفير حزم إغاثة بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الأخرى داخل الدولة، إلى توفير فرصة أخرى لأطياف المجتمع الإماراتي للتضامن مع أسر أولئك الذين فقدوا كل شيء بسبب هذه الكارثة الطبيعية. وتجسد الجهود الموحدة لدولة الإمارات في دعم باكستان خلال هذه الكارثة التزام قيادتنا الثابت بتقديم استجابة طارئة للمجتمعات التي تحتاج إلى مساعدة بشكل عاجل على الصعيد العالمي".
وتابع: "نأمل في أن تتعافى باكستان من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن ونتمنى لشعبها السلامة والعافية".
من جانبه، قال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: "لطالما كانت الإمارات سباقة في مساندة الشعوب المتضررة، ونحن بقلوبنا وكل سبل الدعم نؤكد وقوفنا إلى جانب باكستان في مصابها الذي أصابها بفعل الفيضانات الشديدة التي حصدت أرواح ما يزيد على 1200 شخص بينهم أكثر من 400 طفل، وأثرت على أكثر من 33 مليون شخص، وأحدثت أضرارا جسيمة بالمنشآت والممتلكات".
وأشار إلى أن دولة الإمارات لها مواقف عديدة في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالمجتمعات النامية، التي لا تمكنها بنيتها التحتية من مواجهة مثل هذه الكمية من السيول الجارفة.
وأكد أن المؤسسات الخيرية بالدولة سارعت إلى تعبئة الجهود لتقديم الدعم اللازم، مضيفا أن هذا ما تعاهدنا عليه في دعم الشعوب المتضررة استجابة لنداء الإنسانية وعملا بنهج دولة الإمارات ومبادئها وقيمها النبيلة.
ونوه المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية إلى أن الجمعية أعلنت مبكرا مشاركتها في المبادرة الداعمة لمتضرري سيول وفيضانات باكستان، بما يؤكد روح التعاون الدولي الذي تقوده دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الخيرية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية نحو إغاثة الشعوب المتضررة، والتي أنهكتها الأزمات المتوالية.