بعد المخا وعدن.. محطة كهرباء إماراتية بالطاقة الشمسية في شبوة اليمنية
لن يتوقف عطاء دولة الإمارات عند حدود، فالأيادي البيضاء التي تداوي جراح اليمنيين تواصل رسم معالم البهجة والحياة لتضع البلد على خارطة التنمية.
وكشفت السلطات اليمنية أن مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة مشروع محطة طاقة شمسية بقوة 100 ميغاواط في محافظة شبوة النفطية المطلة على بحر العرب وذلك بعد تشييد محطات مماثلة في المخا وعدن.
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، فقد أجرى وكيل محافظة شبوة أحمد الدغاري، الخميس، مباحثات مع وفد شركة " ILF" الاستشارية التابعة لشركة "مصدر" الإماراتية، حول إجراء الخطوات الأولية لدراسة مشروع إنشاء محطة مركزية للكهرباء بمحافظة شبوة تعمل بالطاقة الشمسية وبقوة 100 ميغاواط.
- وأخيرا.. صافر "المهجورة" تتنفس الصعداء
- مسؤول يمني لـ"العين الإخبارية": بدء تفريغ سفينة صافر من النفط وأي تسرب يكلف 20 مليار دولار
وأكد المسؤول اليمني حرص السلطة المحلية في شبوة على تسهيل ودعم عمل الشركة، مثمنا التدخل الإماراتي في قطاع الطاقة، لافتا إلى أهمية هذا المشروع الكهربائي.
من جهته، أوضح مدير كهرباء شبوة عوض الأحمدي شروع شركة " ILF" الاستشارية التابعة لشركة مصدر الإماراتية في إجراء المسوحات الأولية للمشروع، وجمع البيانات الأساسية عن وضع البنية التحتية لكهرباء المحافظة.
ويعد هذا ثالث مشروع لإنشاء محطة طاقة شمسية تقدمه دولة الإمارات، بعد مشروع محطتي عدن بقوة 120 ميغاواط، ومحطة المخا بقوة 15 ميغاواط وجعلها تعمل بالطاقة الشمسية.
ووضعت دولة الإمارات حلولا استراتيجية مستدامة في قطاع الكهرباء باليمن وذلك بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلة جهود التنمية في البلاد.
فمن العاصمة المؤقتة عدن إلى حضرموت شرقا والمخا في تعز غربا، حضرت دولة الإمارات في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة لتوفر لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن فقط.
وفي مختلف أنحاء البلاد، يتسبب توقف توفير خدمات الكهرباء في خلق الفوضى بالخدمات الحيوية الأخرى كالتعليم، والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية، إلا أن دولة الإمارات سعت مؤخرا لوضع حلولا مستدامة لاسيما في المدن الساحلية التي تشهد ارتفاع جنوني بدرجة الحرارة.